خارجيات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

«العفو» تُحذر من استخدام العنف والقمع ضد ثورات المنطقة

2012/01/09   08:41 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
محتج يصرخ رافعاً سلسلة حديدية خلال مظاهرة احتجاجية ضد قمع رجال الأمن واستخدامهم للعنف في التعامل مع المحتجين (إ. بي. ايه)
  محتج يصرخ رافعاً سلسلة حديدية خلال مظاهرة احتجاجية ضد قمع رجال الأمن واستخدامهم للعنف في التعامل مع المحتجين (إ. بي. ايه)

في تقريرها السنوي تحت عنوان «عام الثورات»


- الجماهير لن تنخدع بإصلاحات لا تُغيّر شيئاً.. فهي تريد رؤية تغييرات ملموسة في النهج

- المخابرات السورية مسؤولة عن نمط من القتل والتعذيب يرقى إلى مرتبة جرائم ضد الإنسانية

لندن – يو بي اي: حذرت منظمة العفو الدولية من استمرار تسميم أجواء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال العام 2012 جراء العنف والقمع الذي تمارسه الدول، ما لم تستيقظ الحكومات في الإقليم والقوى الدولية الى مدى عمق التغيرات المطلوبة منها للتعامل مع ما يحدث.
وقالت المنظمة في تقرير أصدرته الاثنين تحت عنوان «عام الثورات: حالة حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» إن الحكومات في مختلف أرجاء المنطقة أبدت جاهزية ملفتة للنظر في 2011 لأن تستخدم العنف المفرط في مساعيها لإخماد الدعوات غير المسبوقة للإصلاح الجذري، غير ان حركات الاحتجاج في المنطقة لم تبد مؤشرات تذكر على أنها توشك على التخلي عن أهدافها الطموحة أو تقبل إصلاحات بالتجزئة».
وأضافت «على الرغم من التفاؤل العظيم الذي ساد في شمال أفريقيا عقب الإطاحة بحكام طال حكمهم في تونس ومصر وليبيا، إلا أن هذه المكاسب لم تترسخ عبر اصلاحات مؤسسية وطيدة تكفل عدم تكرار الأنماط نفسها من الانتهاكات والتعسف».

القمع

وقال فيليب لوثر مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال افريقيا بالوكالة في منظمة العفو الدولية «إن الحكومات، وباستثناءات قليلة، لم تدرك بعد أن كل شيء غير تغير، فقد برهنت حركات الاحتجاج في شتى أرجاء المنطقة، التي قادتها الأجيال الشابة ولعبت فيه النساء دوراً محورياً في بعض الحالات، على مدى إصرارها بصورة مدهشة في وجه أشكال من القمع تفقد المرء صوابه في بعض الأحيان».
وأضاف ان الجماهير المحتجة «أظهرت أنها لن تنخدع بسهولة بإصلاحات لا تغير شيئاً يذكر في طريقة تعامل الشرطة وقوات الأمن معها، وتريد رؤية تغييرات ملموسة في النهج الذي تحكم به ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة ضده في الماضي، غير أن العديد من الحكومات لا همّ لها، على ما يبدو، وهي تحاول بعناد تقديم تغييرات تجميلية لطي صفحة المكاسب التي حققها المحتجون أو اطلاق وحش القمع ليفتك بالناس ويعيدها ببساطة الى حظيرة الامتثال لإرادتها كسابق عهدها، سوى الحفاظ على بقاء الأنظمة بأي ثمن».

حكام مصر العسكريون

وقالت المنظمة «إن حكام مصر العسكريون في المجلس الأعلى للقوات المسلحة، تعهدوا مراراً وتكراراً بتلبية مطالب (ثورة 25 يناير)، ولكن تبين أنهم مسؤولون، في واقع الحال، عن طائفة متنوعة من الانتهاكات بدت في بعض الأحيان أكثر انتهاكات عهد حسني مبارك سوءاً»، معربة عن خشيتها من «احتمال ان تشهد سنة 2012 المزيد من المحاولات من جانب المجلس العسكري للحد من قدرة المصريين على الاحتجاج والتعبير عن آرائهم بحرية».
وأضافت ان انتفاضة تونس «أدخلت تحسينات لها أهميتها على حالة حقوق الإنسان، ولكن وبعد مرور عام كامل، يرى كثيرون ان وتيرة التغيير ما تزال بطيئة للغاية، بينما لاتزال أسر ضحايا الانتفاضة تنتظر العدالة. فعقب انتخابات اكتوبر الماضي، تشكلت حكومة ائتلافية جديدة وأصبح منصف المرزوقي، الناشط من أجل حقوق الإنسان وسجين الرأي السابق لدى منظمة العفو الدولية، رئيساً مؤقتاً للبلاد».

ليبيا

وشددت المنظمة على «ضرورة ان يغتنم التونسيون الفرصة المواتية المتمثلة في صياغة دستور جديد للبلاد لكي يضمنوا أن يكفل هذا الدستور الحماية لحقوق الإنسان والمساواة أمام القانون».
وقالت إن أسئلة كثيرة برزت في ليبيا أيضاً حول قدرة السلطات الجديدة على السيطرة على الفرق المسلحة التي ساعدت في الإجهاز على القوات الموالية للقذافي ومنعها من تكرار أنماط الانتهاكات التي سادت في ظل النظام القديم، فعلى الرغم من دعوة المجلس الوطني الانتقالي قواته الى تجنب الهجمات الانتقامية، إلا أن القوات المناهضة لحكم القذافي نادراً ما ووجهت بالإدانة على انتهاكاتها الخطيرة. وأعلنت الأمم المتحدة في نوفمبر الماضي ان ما يقدر بنحو 7000 معتقل مازالوا محتجزين في مراكز مؤقتة خاضعة للمجموعات الثورية، ودونما أدنى فرصة لأن يستفيد هؤلاء من إجراءات قضائية سليمة».

سورية

وأضافت منظمة العفو الدولية ان القوات المسلحة وأجهزة المخابرات السورية «كانت مسؤولة عن نمط من القتل والتعذيب يرقى الى مرتبة جرائم ضد الإنسانية في محاولة غير مجدية منها لترهيب المحتجين والخصوم السياسيين واسكاتهم وإخضاعهم. وبحلول نهاية العام الماضي، تجاوز عدد من لقوا مصرعهم في الحجز 200 شخصاً، أي بما يزيد 40 ضعفاً عن أعداد من توفوا في الحجز سنوياً في الآونة الأخيرة في سورية».
وأشارت الى أن التعنت الذي أحاط بتنحي الرئيس على عبدالله صالح في اليمن «أدى الى الكثير من المعاناة في أوساط اليمنيين العاديين، فقُتل أكثر من 200 شخص على خلفية الاحتجاجات، بينما لقي مئات الأشخاص مصرعهم في مصادمات مسلحة، فيما شرَّدت أعمال العنف عشرات الآلاف من اليمنيين من ديارهم متسببة بأزمة انسانية».

البحرين

وقالت المنظمة إن الآمال «انتعشت في البحرين في نوفمبر الماضي بأن يؤدي نشر تقرير مستقل أعده خبراء دوليون حول الانتهاكات التي شهدتها الاحتجاجات الجماهيرية الى انفراج وبداية جديدة في البلاد، ولكن وبحلول نهاية العام الماضي، لم تكن الحكومة أظهرت بعد أي التزام ملفت بتنفيذ توصيات اللجنة التي تناولت نطاقاً واسعاً من المشكلات في البلاد».
أما في إيران، التي ظلت سياساتها الداخلية بعيدة الى حد كبير عن دائرة الضوء في 2011، واصلت الحكومة كتم أنفاس المعارضين وشددت القيود على حرية تدفق المعلومات واستهدفت على وجه التحديد الصحافيين والمدونين والنقابيين المستقلين والناشطين السياسيين».

عدم ثبات الجامعة

وقالت منظمة العفو الدولية في تقريرها إن طريقة تعامل القوى الدولية والهيئات الإقليمية، كالاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، مع التطورات في المنطقة عام 2011 اتسمت بعدم الثبات، وفشلت في أن تلتقط عمق التحديات التي تواجهها أنظمة الحكم القمعية المتجذرة في الإقليم، فجرى ركوب موجة حقوق الانسان كذريعة للتدخل العسكري في ليبيا، بينما لم يكن مجلس الأمن قد أصدر في نهاية العام الماضي، نتيجة للدورين الروسي والصيني، سوى بيان ضعيف بشأن العنف في سورية.
وقالت «إن جامعة الدول العربية تحركت على وجه السرعة لتعليق عضوية ليبيا في فبراير ومن ثم تعليق عضوية سورية وإرسال فريق مراقبين اليها، لكنها التزمت الصمت حيال البحرين».
وقال لوثر «إن دعم القوى العالمية للناس العاديين في المنطقة كان انتقائياً وموسمياً بثبات، إلا أن ما يثير الدهشة بالنسبة للسنة الماضية هو ان التغيير قد تحقق الى حد كبير، على الرغم من وجود بعض الاستثناءات، نتيجة لتدفق الأهالي الى الشوارع وليس بتأثير من القوى الأجنبية أو مشاركتها».

========




أنقرة تدعو المعارضة لمواصلة التحرك ضد النظام «سلمياً»

«إخوان» سورية: بعثة المراقبين لم تعد تعنينا

دمشق – أنقرة – ا ف ب: انتقدت جماعة الإخوان المسلمين في سورية في بيان تقرير بعثة مراقبي الجامعة العربية التي اتهمتها بـ «التغطية على جرائم النظام السوري»، في بيان تلقته وكالة فرانس برس.
وجاء في البيان الذي يحمل عنوان «بعثتهم لم تعد تعنينا» انه «بدا واضحا سعي بعثة المراقبين العرب الى التغطية على جرائم النظام السوري، ومنحه المزيد من الوقت والفرص لقتل شعبنا وكسر ارادته» متهمة البعثة بـ«حماية هذا النظام من أي موقف جاد للمجتمع الدولي».
وندد البيان الذي يحمل توقيع زهير سالم الناطق الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين بـ«استرسال الأمانة العربية للجامعة العربية في استرضاء النظام السوري حتى قبل استقبال بعثة المراقبين العرب» مذكراً بـ«شرط وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي جاهر بها في مؤتمر صحافي تحت سمع الجامعة العربية وبصرها (قائلاً) إن توقيعنا على البروتوكول لا يعني قبولنا بالمبادرة العربية».
وتابع انه بعد ذلك «لم يعد غريباً ولا مفاجئاً ان تخرج علينا بعثة المراقبين العرب بتقريرها الذي خلا من اي اشارة الى مسؤولية النظام عن قتل آلاف السوريين، بمن فيهم مئات الأطفال، وبما في ذلك مسؤولية ذلك النظام عن عجز أولياء الأمور عن دفن جثث قتلاهم».

الضحية والجلاد

كما اتهم بعثة المراقبين العرب بانها «تساوي بين الضحية والجلاد، وتوازي بين آلة القتل الرسمية بيد الوحدات العسكرية النظامية وغير النظامية بدباباتها ومدفعيتها وصواريخها، وبين عمليات فردية للدفاع عن النفس، أقرتها قوانين الأرض وشرائع السماء».
وتابع البيان «اننا في جماعة الإخوان المسلمين في سورية، نؤكد للرأي العام الوطني، وللجامعة العربية، وفي ضوء تقرير بعثتها المنحاز للنظام القاتل المستبد: ان أمر بعثتكم هذه لم يعد يعنينا».
وتعهد الإخوان المسلمون بـ «المضي على طريق تحرير بلدنا وشعبنا، حتى نظفر بوعد الله وكرامته ونصره».
وكان المراقبون بدؤوا مهمتهم في 26 ديسمبر الماضي في دمشق بينما وصل آخر وفود المراقبين السبت قادما من الأردن لمراقبة تطبيق الخطة العربية للخروج من الأزمة التي تنص على وقف العنف.
وكان مصدر دبلوماسي عربي اطلع على التقرير الذي قدمه الفريق السوداني محمد احمد مصطفى الدابي رئيس بعثة المراقبين العرب الى اللجنة العربية أفاد بان هذا التقرير يدعو الى مواصلة عمل البعثة ويشير الى «مضايقات» حصلت من قبل النظام والمعارضة على حد سواء.

أنقرة

من جهة أخرى دعا وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو المعارضة السورية الى مواصلة تحركاتها ضد نظام الرئيس بشار الأسد «بالسبل السلمية» خلال لقاء عقده الأحد مع وفد من المجلس الوطني السوري، على ما قال متحدث باسم الخارجية الاثنين.
وقال المصدر لوكالة «فرانس برس» ان «المعارضة السورية تطالب بالديموقراطية، وقلنا لهم خلال لقاء امس (الأحد) انه ينبغي القيام بذلك بالسبل السلمية»، مشيراً الى ان برهان غليون رئيس المجلس الوطني كان من بين اعضاء الوفد العشرة الذين شاركوا في الاجتماع.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
80.9937
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top