مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

آن الأوان

التعامل مع الإشاعة والشبهات (3-3)

د.عصام عبداللطيف الفليج
2012/01/05   11:32 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

لنتفق جميعاً على رد كل إشاعة وغيبة ونميمة خلال الانتخابات


تبقى قضية «الاشاعة» قضية مستمرة غير متوقفة، عبر جميع العصور، تتطور وتتعدد أشكالها وصورها، وهي أحد أنواع الافساد في الأرض لما يترتب عليها من آثار سلبية كبيرة، ولم يتعامل النبي صلى الله عليه وآله وسلم معها في تعامله مع الناس، لأنه اعتمد مبدأ الثقة والصدق في تعامله مع الجميع.
ومن المشاكل التي تترتب على الاشاعة هي «اعادة الثقة» فيمن قيلت عنه الاشاعة، فقد يتضرر أحياناً بعض الأفراد أو المؤسسات بسبب الشبهات، وتفتقد بسببها الثقة لدى المجتمع أو الأطراف ذات العلاقة، وهنا تأتي الحاجة الى بناء اعادة الثقة، وتحسين الصورة الذهنية.
ويتطلب بناء اعادة الثقة الآتي:
-1 اتمام نفي الشبهات، واثبات عكسها أمام الجميع.
-2 توفير معلومات ايجابية جديدة.
-3 اضافة ايجابيات جديدة للجهة المستهدفة وتحسين صورتها.
-4 تنظيم حملات اعلامية لاعادة بناء الثقة.
-5 استمرار الحملة الاعلامية، مع تقييم مستمر لقياس درجة الاستجابة.
وتبقى ضوابط التعامل مع الاشاعة مرتبطة بالدين والتربية والأخلاق وحسن الظن والقيم التي تنشأ عليها متلقيها، لذا تجد البعض يرفض الاشاعة حتى لو لم تكن عنه، والبعض يرفضها حتى لو كانت في مصلحته، لأن هناك قيما تحكمه.
وعليه.. أتمنى من الجميع عدم الاستسلام للاشاعة، مع ضرورة التثبت منها «فتبينوا»، فأسوأ شيء ان تتقبل الاشاعة، والأسوأ منها ان تتبناها وتعيد نشرها لتكون وكالة اعلام مجانية لصاحب الاشاعة «كفى بالمرء اثما ان يحدث بكل ما سمع». مع ضرورة الابتعاد عن التعميم (كلهم حرامية، كلهم مصلحجية، كلهم..) لأنك ستدخل في دائرة الاثم ما لم تثبت ذلك، فضلا عن الجانب القانوني منها كونها قذفا وطعنا.
وعلى وسائل الاعلام دور كبير في ايقاف سيل الاشاعة، فان لم يكن من منطلق ديني وقانوني، فعلى الأقل من منطلق وطني. وعلى وزارة الاعلام الهم الأكبر في ذلك، ومحاسبة أي وسيلة اعلام تتعامل مع الاشاعة أو الاساءة للناس. ولنتفق جميعا على رد كل اشاعة وغيبة ونميمة فترة الانتخابات، حيث تنشط النفس الانسانية الأمارة بالسوء، وتستيقظ الخلايا النائمة، واضعين نصب أعيننا رضا الله عز وجل أولا وأخيرا، ثم مصلحة وأمن واستقرار الوطن.
والله يحفظ كويتنا من كل سوء.
٭٭٭
قال الامام انس بن مالك رحمه الله: للمؤمن خمسة أعياد:
-1 كل يوم يمر على المؤمن ولا يكتب عليه ذنب فهو يوم عيد.
-2 اليوم الذي يخرج فيه من الدنيا بالايمان فهو يوم عيد.
-3 اليوم الذي يجاوز فيه الصراط ويأمن أهوال يوم القيامة فهو يوم عيد.
-4 اليوم الذي يدخل فيه الجنة فهو يوم عيد.
-5 اليوم الذي ينظر فيه الى ربه فهو يوم عيد.

د. عصام عبداللطيف الفليج
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
1303.9929
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top