خارجيات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

«داعش» تسيطر على مَعْبَر القائم الاستراتيجي وتوسع رقعتها في الغرب

2014/06/21   05:49 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
عربة عسكرية تابعة لجيش المهدي خلال عرض عسكري في مدينة الصدر أمس. وفي الإطار متطوعون من رجال الدين يلبسون العمائم خلال عرض في البصرة (رويترز + أ ف ب)
  عربة عسكرية تابعة لجيش المهدي خلال عرض عسكري في مدينة الصدر أمس. وفي الإطار متطوعون من رجال الدين يلبسون العمائم خلال عرض في البصرة (رويترز + أ ف ب)

البنتاغون: إيران أرسلت عناصر من الحرس الثوري لمساعدة المالكي وأوباما يؤكد ألا حلّ عسكرياً للأزمة بالعراق
كيري يبدأ مهمة صعبة لحل الانقسامات الطائفية


عواصم – وكالات: وسّعت جماعات مسلحة يقودها تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» نفوذها نحو مناطق جديدة في محافظة الأنبار غرب العراق السبت بعد يوم من السيطرة على مدينة القائم التي تضم معبراً حدودياً رسمياً مع سورية، بحسب ما افاد مصدر أمني وشهود عيان.
وقال ضابط برتبة مقدم في شرطة القائم (340 كلم شمال غرب بغداد) لوكالة «فرانس برس» إن «المسلحين سيطروا بالكامل على القائم (...) ووسعوا صباح السبت سيطرتهم نحو مناطق محيطة بها جنوباً وشرقاً».
واكد المصدر الأمني ان «المسلحين فرضوا سيطرتهم كذلك على مقر للجيش في منطقة تقع الى الجنوب من مدينة القائم».
وتابع ان المسلحين الذين كانوا يسيطرون على معبر القائم الحدودي مع سورية لأيام «انسحبوا منه اليوم»، مضيفاً ان مسلحي «الدولة الإسلامية» والتنظيمات التي تقاتل الى جانبه «لم يدخلوا المعبر خوفاً من ان يكون مفخخا من قبل المسلحين الذين غادروه».
وقال شهود عيان إن المسلحين الذين خاضوا الجمعة اشتباكات ضارية مع القوات الحكومية في القائم قتل فيها 34 عنصراً من هذه القوات قاموا باقتحام الدوائر الرسمية في المدينة وسرقوا أغلب محتوياتها ودمّروا ما تبقى منها.
وأطلق المسلحون الجهاديون بحسب شهود عيان صباح السبت نداءات عبر المساجد مطالبين الأهالي بالتطوع للانضمام الى مجموعات مسلحة تعمل تحت إمرة «الدولة الإسلامية في العراق والشام».

سرايا السلام

إلى ذلك، شارك الآلاف من اتباع التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر السبت، في استعراض عسكري ومسيرة كبيرة بمدينة الصدر شرقي العاصمة بغداد، وذلك تلبية لدعوة الصدر التي أطلقها الأسبوع الماضي.
وقال مصدر مطلع، إن الآلاف من اتباع التيار الصدري الذين قدموا من مختلف المحافظات العراقية بدأوا صباح السبت استعراضاً عسكرياً من ساحة مظفر بمدينة الصدر شرقي بغداد، حيث انطلق طابور العرض يتقدمه مسلحون يرتدون زياً عسكرياً ويحملون صواريخ وراجمات، لإعلان تشكيل «سرايا السلام» الخاصة بحماية المقدسات الدينية ودور العبادة لجميع الطوائف العراقية، التي دعا اليها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
وأضاف المصدر، ان المشاركين في الاستعراض يدعمون الجيش العراقي في محاربته للإرهاب ، مشيراً الى أن القائمين على الاستعراض أكدوا ان من بين الرسائل التي يوجهها هذا الاستعراض هو منع عودة المحتل للبلاد أو تدخله في الشؤون الداخلية، فضلاً عن أنه رسالة الى دول المنطقة التي تتدخل في شؤون العراق.

البنتاغون

من ناحية أخرى، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ان إيران أرسلت «عدداً قليلاً من العناصر» الى العراق لمساعدة الحكومة برئاسة نوري المالكي في مواجهة المتمردين السُّنّة، موضحة انه لا مؤشر على انتشار واسع لوحدات عسكرية.
وتشكل تصريحات الناطق باسم الوزارة الادميرال جون كيربي أول تأكيد علني للحكومة الأمريكية لوجود عناصر إيرانيين في العراق، حيث تواجه حكومة بغداد «الدولة الإسلامية في العراق والشام» التي سيطرت على مناطق في البلاد.
وقال كيربي في مؤتمر صحافي «هناك عدد من العناصر الثوريين لكن لا معلومات لدينا عن وجود وحدات كبيرة على الأرض»، مشيراً على ما يبدو الى فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
ولم يذكر البنتاغون اي تفاصيل اضافية عن طبيعة الإيرانيين الموجودين في العراق او عملياتهم، بينما ذكرت وسائل الإعلام ان طهران بدأت جهوداً لدعم القوات العراقية.
وقال كيربي «سندع الإيرانيين يتحدثون عن أفعالهم». واضاف «لدينا معلومات عن وجود بعض العناصر داخل العراق»، مشيراً الى أن هذا الانتشار يشمل «عدداً قليلاً» من العناصر.

أوباما

على صعيد متصل، صرح الرئيس الأمريكي باراك اوباما انه ليست هناك قوة أمريكية تستطيع إبقاء العراق موحّداً اذا لم يبتعد قادته السياسيون عن الطائفية ويعملوا من اجل توحيد البلاد.
وقال اوباما لشبكة «سي.إن.إ» غداة اعلانه عن إرسال 300 مستشار من القوات الخاصة الى العراق بعدما سيطر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام على مناطق في هذا البلد، إن التضحيات الأمريكية أعطت العراق فرصة لإقامة نظام ديموقراطي مستقر، لكنها ضاعت.
وقال اوباما في مقابلة مع الشبكة الأمريكية «ليست هناك قوة نار أمريكية ستكون قادرة على إبقاء البلد موحّداً». واضاف «قلت هذا بوضوح لـ(رئيس الوزراء العراقي) نوري المالكي ولكل المسؤولين الآخرين في داخل» البلاد.
وتابع «منحنا العراق فرصة لإقامة نظام ديموقراطي شامل وليعمل فوق خطوط الطائفية لتأمين مستقبل افضل لأطفالهم، ولكن مع الأسف شهدنا انهياراً في الثقة».
واكد الرئيس الأمريكي انه وحدها جهوداً جديدة من قبل القادة العراقيين لإقامة نظام سياسي «شامل» لكل الأطراف سيبقي البلاد موحدة ويسمح بطرد مقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» التي استولت على مدن عدة بينها الموصل.
من جانب آخر، يعود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الأحد الى الشرق الأوسط على امل تخطى الانقسامات الطائفية في العراق بعد فشل مساعي الحكومة الأمريكية لدى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
ومع أن القادة الأمريكيين لم يدعوا المالكي الى التنحّي مكتفين بالقول إن العراقيين هم من يختار قادتهم، إلا انهم لم يخفوا موقفهم بأن المالكي بدد فرصة لإعادة بناء البلاد منذ انسحاب القوات الأمريكية في 2011.



الرئيس الإيراني: التطرف أكبر خطر يهدد المنطقة

طهران – د ب أ: حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم السبت من الخطر الجسيم الذي يشكله التطرف والعنف على المنطقة والعالم. جاء ذلك في كلمة ألقاها روحاني في مراسم أقيمت بمناسبة اسبوع السلطة القضائية، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية (ارنا). وقال الرئيس الإيراني إن التطرف والعنف باتا اليوم أكبر خطر يهدد الأخلاق والإدارة والأهداف والأمن والاستقرار. واضاف «انظروا ماذا يفعل التطرف والعنف في المنطقة. انظروا ماذا فعل التطرف والعنف في دول كلبنان وسورية والعراق وافغانستان والمنطقة والعالم». يذكر أن القوات العراقية تخوض قتالاً ضد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) التي سيطرت على مدينتي الموصل وتكريت.



مصادر: «حزب الله» اللبناني لن يتدخل في العراق لأنه في عهدة القيادة الإيرانية

صوفيا – الوطن: يعتمد حزب الله في استراتيجيته في التعاطي مع الأحداث والتطورات الجارية في العراق وقبلها في سورية على ما يسمّيه الكتاب المقربون منه بنظرية (الأواني المستطرقة)، ويقولون إن الحزب يقرأ المشهد المتداخل بين العراق وسورية، ويذهب الى خلاصة فحواها «ان ثمة تأثيرات متبادلة بين مسار الوضع الميداني والسياسي في الساحتين الى حد القول إن تنظيم «داعش» ما فجّر الوضع في العراق إلا بهدف التعويض عن الإخفاقات الميدانية التي منيّ بها في الساحة السورية وتراجعه عن المكاسب التي حققها قبل نحو ثلاثة أعوام».
ويرى الحزب وفقاً لمقرّبين منه «ان مغامرة «داعش» المكلفة في الساحة العراقية تهدف الى أمرين الأول: التشويش على الانتصارات والمكاسب الميدانية والسياسية التي حققها نظام الأسد على معارضيه»، وثانياً: العمل على الحد من تعاظم مكاسب المحور السوري-الإيراني ومَن يدور في فلكه لكي يبقى لدى المحور الآخر أوراق للتفاوض على خلفية المفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة».

نخبة

وتكشف هذه المصادر عن إرسال الحزب مجموعات نخبة الى العراق ولكن ليس بقصد المشاركة في القتال الدائر، بل بقصد استطلاع الموقف ودرس أسباب الهزيمة التي مني الجيش العراق، وسبل تقديم الدعم ولاسيما في مجال التدريب. وقالت «إن الحزب لن يعتمد نفس المقاربة السورية في العراق لعدة أسباب من بينها:
- البعد الجغرافي عن الساحة العراقية خلافاً للساحة السورية التي هي بالنسبة اليه تشكل العمق الحيوي التاريخي لمشروعه.
- ان الساحة العراقية أقرب جغرافياً وتاريخياً لإيران، وبناء على ذلك فهي في عهدة الجمهورية الإسلامية التي تعرف حق المعرفة شعابها وأدق تفاصيلها.



مقتل 35 عنصراً من «داعش» ومصادرة ثلاثة مخابئ للأسلحة شمالي بابل

بغداد – أ ش أ: أفاد مصدر أمني بمحافظة بابل السبت بأن 35 عنصراً من تنظيم «داعش» الإرهابي قتلوا، فيما تم مصادرة ثلاثة مخابئ للأسلحة والأعتدة المختلفة ومصنعا لصنع العبوات الناسفة والسيارات المفخخة في مناطق بجرف الصخر شمال المحافظة.
وقال المصدر، إن قوة مشتركة نفذت عملية أمنية نوعية كبيرة في منطقتي السعيدات والرويعية التابعتين لناحية جرف الصخر قتلت خلالها 35 داعشياً من بينهم 9 قادة يحملون الجنسيات السعودية والباكستانية والسورية ومصادرة ثلاثة مخابئ أسلحة وأعتدة وقناصات مختلفة.
وأضاف المصدر، كما دمرت القوة مصنعاً لصنع العبوات الناسفة ونقل براميل بها مادة «تي.إن.تي» والـ«سي فور» شديدة الانفجار، مشيراً الى أن القوة اجتاحت المنطقة بالكامل ونصبت كمائن للمسلحين الذين تسللوا من عامرية الفلوجة واللطيفية.
وتابع، القوة استولت على مخططات ووثائق وأسماء العناصر والقادة المنتمين لعصابات «داعش» الإرهابي.



«دولة القانون»: العراقيون لن يكونوا «عبيداً» بيد أمريكا

بغداد – د ب أ: رفض ائتلاف دولة القانون، السبت، تدخل الولايات المتحدة الامريكية في اختيار رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة المقبلة، مشيراً الى أن العراقيين يرفضون هذا المنهج ولن يكونوا «عبيداً» بيد امريكا او أي دولة اخرى.
وقال النائب عن الائتلاف أمين هادي في حديث لموقع «السومرية نيوز» إن «دولة القانون ترفض تدخل الولايات المتحدة الامريكية او أي دولة اخرى في اختيار رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة المقبلة»، مبيّناً ان «العراق لديه سلطة تشريعية والكتلة الأكبر في مجلس النواب هي من تقدم مرشح رئاسة الوزراء وتشكيل الحكومة».
وأضاف هادي ان «الإدارة او الكونغرس الأمريكي ليس من حقه التدخل في شؤون العراق وفرض رأيه على العراقيين في اختيار رئيس الوزراء»، مشيراً الى أن «العراقيين يرفضون هذا المنهج ولن يكونوا عبيداً بيد امريكا او اي دولة اخرى».



«الغارديان»: المالكي لا يقبل بأي نصائح

لندن – د ب أ: تناولت صحيفة «غارديان» البريطانية في عددها الصادر السبت التعليق على تطورات الأحداث في العراق. واستهلت الصحيفة اليسارية ذات التوجه الليبرالي تعليقها بالقول إن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لا يقبل بأي نصائح، فهو لا يستمع الى الأمريكيين «الذين عيّنوه في منصبه» ولا الى إيران «التي تدعمه من أجل البقاء في منصبه»، كما أنه لا يستمع الى دول إسلامية أخرى.
وتابعت الصحيفة ان المالكي لا يريد من الحلفاء الأجانب نصائح ولا انتقادات أو توصيات سياسية، وكل ما يريده فقط هو المساعدة العسكرية دون تحفظات.
وقالت الصحيفة إنه من غير الواضح بعد ما اذا كان تعنّت المالكي جعل واشنطن تتبنّى وجهة النظر القائلة بضرورة استقالته، مشيرة الى أن هناك معلومات ستسير في هذا الاتجاه».
في الوقت نفسه، رأت الصحيفة ان مجال التحرك بالنسبة للولايات المتحدة في العراق محدود للغاية، مشيرة الى أنه من الضروري بالنسبة للولايات المتحدة التفاهم مع إيران في هذا الشأن والاتفاق على من يخلف المالكي.



واشنطن بوست

هل حان الوقت لاستراتيجية المناطق المنفصلة في العراق؟

بقلم – فريد زكريا:

هل يستطيع العراق المحافظة على وحدة أراضيه؟ الحقيقة أن هذه المسألة تتطلب إمعان النظر فيما يحدث بهذا البلد من منظور أوسع. إذ لو نظرنا الى الشرق الأوسط قبل 15 سنة، لوجدنا فيه أنظمة متماثلة على نحو مثير، بدءاً من ليبيا وتونس في الغرب الى سورية والعراق في الشرق. فكل هذه البلدان كانت دكتاتورية، وكانت علمانية بمعنى أنها لم تكن تستمد شرعيتها من هوية دينية. وكانت جميعها تاريخياً مدعومة من قوى خارجية هي بريطانيا وفرنسا في البداية ثم من القوتين العظيميين بعد ذلك. وكان معنى هذا أن شعور حكامها بالقلق حول إرضاء أسيادهم الخارجين كان أكبر من اهتمامهم برعاياهم في الداخل.
غير أن البنية السلطوية في المنطقة، بدءاً من ليبيا الى سورية، انهارت وأخذ الناس يبحثون عن هويتهم الأصلية القديمة كسنّيين، شيعة وأكراد. وهنا ظهرت المجموعات الطائفية وملأت الفراغ لتمتد بعد ذلك عبر الحدود وتنشُر العنف.
وفي مثل هذه الأحوال لن يكون بمقدور أي قوة أمريكية في العراق أو خارجه أن تعيد الأوضاع الى سابق عهدها.
بالطبع هناك استثناءات. فالجزائر لاتزال دكتاتورية علمانية على النمط القديم، وتمكنت مصر، التي هي ربما أقدم دولة في العالم، من العودة الى النظام السابق بالقوة.
أما بلدان الخليج -السعودية، الكويت والإمارات- فقد تمكنت من الصمود أمام الاضطراب العارم الذي يهز المنطقة لأنها تتمتع بشيء من الشرعية، ولأنها توفر نُظم رعاية ضخمة لمواطنيها. والأمر الآخر الذي يدعو الى التفاؤل هو تمكّن كل من المغرب، الأردن وتونس من تجنب آثار الثورات بفضل قيامها بما يكفي من الإصلاحات.

النظام القديم انتهى

ومهما يكن الأمر، من الواضح ان النظام القديم لم يعد قابلاً للاستمرار لسببين: الأول لأنه ارتكز على القمع الشديد الذي أنتج حركات معارضة متطرفة. والثاني لأن رعاية القوى الخارجية له لا يمكن أن تستمر.
وهنا كان لابد أن تكون البلدان الأكثر انقساماً طائفياً، والتي تحكمها الأقليات كسورية والعراق، هي الأكثر تعرضاً للثورات والاضطرابات.
ولنكن واضحين ان البداية كانت من الحرب الأمريكية على العراق. فقد فاقم الاحتلال الأمريكي، دون حاجة، الانقسامات الطائفية بدلاً من العمل لتعزيز مشاعر الوحدة الوطنية. لكن ما إن انتهى الاحتلال حتى رفض السكان الشيعة تقاسم السلطة بسهولة مع الطرف الآخر الذي اعتبروه مسؤولاً عن اضطهادهم سابقاً وهو السُّنّة.
والآن، من المشكوك أن تتمكن حكومة شيعية في بغداد تستخدم جيشاً من الشيعة للدفاع عن نفسها من استعادة ولاء السُّنّة. ويحدث هذا في وقت حثت فيه واشنطن حكومة بغداد على أن تكون جامعة أي أن تعمل على تشكيل تآلف وطني واسع.
لكن إذا كان هذا الحل شيئاً مطلوباً وصحيحاً، إلا أنه لن يتحقق على الأرجح، وهذا ما يفرض على واشنطن العودة لخطة «ب» التي تنطوي على استراتيجية تستند الى إقامة مقاطعات –كانتونات-. فعلى الولايات المتحدة الاعتراف الآن أن العراق بدأ يتحوّل الى بلد من مناطق منفصلة وان عليها العمل لضمان أن تبقى هذه المناطق مستقرة، خالية من الإرهاب ومفتوحة قدر الإمكان.
وهنا تظهر المنطقة الكردية، التي عززت نفسها بالاستيلاء على مدينة كركوك الحيوية، كمثال ناجح. إذ يمكن أن تكون المنطقة الجنوبية الشيعية من العراق مستقرة هي الأخرى. ومن الممكن أيضاً العمل مع بلدان مثل السعودية والأردن للتأثير على المجموعات السُّنّية وسط العراق، وتطهير المنطقة من الإرهابيين ومن ثم تعزيز السُّنّة المعتدلين فيها.

سورية

وبالمقابل يمكن العمل بمثل هذه الاستراتيجية في سورية أيضاً، وذلك بالسماح لمجموعات من السُّنّة والأكراد حماية مناطقهم من قسوة نظام بشار الأسد مع الاعتراف أن ليس بمقدورهم الإطاحة به. وبالطبع سوف تبقى هناك مناطق ستتمكن فيها الدولة الإسلامية في سورية والعراق (داعش) وربما مجموعات مماثلة أيضاً من تعزيز أنفسها.
وهنا يمكن أن تستعمل واشنطن ضد هذه المجموعات طائرات بلا طيار وقوات ضاربة في إطار العمليات الخاصة، تماماً كما تفعل الآن في أفغانستان، باكستان، اليمن والصومال.
إن عالم المناطق المنفصلة بات واضحاً، وما على الولايات المتحدة ببساطة سوى إدراك أن هناك أجزاء من العراق أصبحت جزءاً منه، وانها لا تستطيع وقف موجة هذا المد، وان كل ما تستطيع القيام به الآن هو فقط محاولة الحد من تداعياته وتعزيز المناطق والبلدان المستقرة، ودعم أولئك الذين يميلون الى المصالحة مع العمل لحماية نفسها وأصدقائها بالطبع.

تعريب نبيل زلف


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
80
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top