مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

الشأن المحلي في الغبقات الرمضانية

د. فوزي سلمان الخواري
2025/04/06   06:55 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image



الحمد لله على التمام، والحمد لله الذي يسر لنا صيام وقيام شهر رمضان بيسر وطمأنينة، وخير وفير ونعمة نشكره سبحانه بأن أغدق علينا كل تلك النعم وأدامها، وكل عام وأنتم بخير، والعيد عليكم مبارك.

من العادات الكويتية الأصيلة في هذا الشهر الكريم، تبادل التهاني والتبريكات بين العوائل والدواوين عبر الزيارات المكثفة، أو ما أصبح يعرف مؤخرا "بالغبقات الرمضانية". وكما هو حال الدواوين الكويتية، فلابد بأن يتخلل تلك الأجواء الرمضانية حوارات ونقاشات عن الشأن المحلي في الكويت. ولعل أبرز تلك النقاشات كانت تدور حول الإجراءات الإصلاحية التي تقوم بها الدولة لمعالجة الخلل في بعض الأنظمة. وقد كان طاغيا على تلك النقاشات موضوع معالجة الخلل في منح الجنسية، حيث تميل معظم تلك الأحاديث والنقاشات إلى الجانب الإنساني، والتصريحات التي جاءت على لسان معالي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، في المقابلة التلفزيونية على إحدى القنوات الكويتية، والجوانب التي تناولها في تلك المقابلة الخاصة قرارات مجلس الوزراء في معالجة تلك القضية. وقد كان يغيب عن تلك النقاشات بأن مواضيع الجنسية قد حسم النقاش بها من السلطة القضائية في الكويت، والتي قضت بعدم جواز النظر فيها باعتبارها "من أعمال السيادة التي تخرج عن سلطة المحاكم".

كذلك تم تداول النقاش حول برنامج عمل الحكومة والميزانية العامة، وقانون قانون "الدَّين العام"، والذي طالما تحدثت عنه الجهات المسؤولة عن الميزانية في الكويت (وزارة المالية، هيئة الاستثمار، ديوان المحاسبة) والمختصين بالشأن الاقتصادي، والتي كانت كثيرا ما تطالب بضرورة إيجاد أداة تمويلية لتوفير السيولة وتوجيهها بشكل رئيسي للاستثمار في مشاريع البنية التحتية، والتي ستعود بالفائدة على سرعة إنجاز تلك المشاريع وتشغيلها ومن ثم تحقيق عوائد مالية مستقبلية لميزانية الدولة، المنهكة من كثرة الاستنزاف والهدر لسنوات عدة. ولباسطة بعض تلك النقاشات، كانت تنساق إلى إنحراف الحوار إلى التجارب السابقة، والتي لم يتم الاستفادة من توجيه الأموال إلى الغاية الأساسية من الاقتراض.

كانت تلك أهم القضايا التي تم تداولها في "الغبقات الرمضانية"، والتي تتطلب من الحكومة القيام ببرامج توعوية تعيد للمواطن الكويتي الثقة، بعد أن فقدها لسنوات طويلة، في أهمية القرارات الحكومية والشفافية في تطبيقها بما يعم بالفائدة على المصلحة العليا للدولة. وحتى يتحقق ذلك لابد أن يلمس المواطن نتائج تلك الإجراءات ومحاسبة من يخفق في تحقيقها.

كل عام والكويت تنعم بأمن، وأمان، ورخاء، واستقرار.

د. فوزي سلمان الخواري
fawzi.alkhawari@ku.edu.kw
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
1998.0142
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top