|
|

|
كلمة حق
|
يا أٌمّٓةٌ ضٓحِكٓت من جٓهلِها الأُممُ
|
|
|
|
ساءني انشغال مجلس الأُمَّة وخلال جلسةٍ خاصة بأمرٍ تافه وقضيةٍ هامشية هي إيقاف النشاط الرياضي ، وتشكيل لجنةٍ برلمانية للشباب والرياضة تُعنى بإعداد تصور كاملٍ لرفع الإيقاف، والتوصية بِأن تعمل الحكومة على تحقيق المتطلبات اللازمة لرفع الإيقاف الرياضي ، والتأكيد على أن التوصية تعكس حرص المجلس على مصلحة الدولة العليا ومصلحة الرياضة الكويتية .
أليس غريباً وباعثاً على التّٓعجب أن ينشغل المجلس بكامل أعضائه ورئيسه بأمر لا قيمة له في وقتٍ تشتعل فيه الأوضاع السياسية والأمنية من حولنا وتتوالى التهديدات الفارسية الإيرانية لدولة الكويت ودوّل الخليج العربي ، ويتزايد الحديث عن حشود عسكرية طائفية على حدودنا الشمالية ، وتغلي فيه الأوضاع من حولنا بشكلٍ عام ؟
أمن دولة الكويت واستقرارها وسلامة حدودها الإقليمية أهم وأولى من قضية الرياضة التافهة ، فهل تتنبه السلطتان التشريعية والتنفيذية إلى تلك الحقيقة ؟ وتهتمان بوضع الأُسس والترتيبات والإحتياطات اللازمة لتأمين أمن دولة الكويت وسلامتها الإقليمية فُي ظل تلك الأوضاع الدولية الملتهبةِ من حولنا والتهديدات الفارسية الإيرانية الطائفية المتنامية والمتصاعدة لدول الخليج العربي بشكلٍ عامٍ ولدولة الكويت على وجه الخصوص .
ألا نتعلم من دروس الماضي القريب ؟ ألا نخشى أن يتكرر سيناريو ١٩٩٠/٨/٢م وتهاجمنا القوات الفارسية الإيرانية ؟ وما قيمة الرياضة الكويتية حِينَئِذٍ ؟ أم أن البعض ما زال يعتبر التهديدات الفارسية الإيرانية المتنامية والمتصاعدة ، والحشود العسكرية الطائفية على حدودنا الشمالية ( سحابة صيف ! ) ؟ .
من لم يتعلم من دروس الماضي نٓدِمَ ، ومن لم يحتٓط للأمور غٓرِمٓ ، ومن تركٓ عظائِمٓ الأُمورِ وانشغل بتوافهها صُدِمٓ .
عبدالله الهدلق
|
|
|
|
|
|
|
|