مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

كلمة حق

مصير الديموقراطية لو تحولت الكويت إلى مملكة !

عبدالله الهدلق
2016/11/14   12:57 ص

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image



قرأتُ كتاباً عنوانه (مملكة الكويت الديمقراطية) لمؤلفه محمد حمود البغيلي ، ومن أهم ما ورد فيه ( في دولة الكويت البلد الحديث والصغير مقارنة مع جيرانه أصحاب الحضارات العريقة والانتماء التاريخي الراسخ في الثقافة والحضارة، ويعيش المواطنون رغم الامتيازات الكثيرة والنعم المتعددة والفرص المتنوعة: حالة عدم استقرار وتشاؤم تجاه المستقبل ، وكل يوم يمر على المواطن الكويتي يفتح فيه عينيه على قضايا متفجرة وأزمات سياسية ساخنة وتجاذبات إعلامية تستفز التيارات السياسية وتحرض بعضها ضد بعض، حتى وصلت الى انتهاك الخطوط العريضة والمسلمات الوطنية غير القابلة للنقاش أو الجدال أو التنازع كالوحدة الوطنية، وهيبة السلطة وعدم القدرة على ضبط الأمور في بعض القضايا التي شهدت انفلاتاً واضحاً) .
ويرى مؤلف الكتاب أنَّ خطورة انعدام القدرة على الضبط تأتي لتعدد الرؤى السياسية في الإصلاح بشكل ظاهري، بينما هي بالباطن رؤى مصلحية بعيدة عن التخطيط المهني المدروس للتنمية، ولا تحد من الفساد المستشري في قطاعات الدولة، وفي نفوس وعقول المواطنين الذين تظللهم بيانات وشعارات القوى السياسية ، ويمضي المؤلف في شرح المخالفات التي سادت في الكويت خلال العقود الماضية إلى أن يأتي إلى مضمون عنوان كتابه "مملكة الكويت الديمقراطية"، فيقول ( قد يختلف معي أبناء وطني، وقد يتقبل البعض لكنني أعددتها وفق مفاهيم معينة وأطر عمومية، إنها رسالة من مواطن طموح إلى غد أفضل للسلطة وللشعب من أجل الحفاظ على وحدة واستقرار الكيان السياسي والاجتماعي للدولة) .
ويؤكد المؤلف أن ما يهمه هو أن تنعم الكويت بحياة الأمل والتفاؤل، ويرى في المملكة المقترحة مجموعة أفكار لحماية البلد من فوضى سياسية مقبلة، ويقول ( إذا لم تحدث في الكويت تغييرات جذرية وهيكلية تعزز من خلالها صلاحيات السلطة القضائية، والسلك العسكري، وتحمي الحكومة من زحف السلطة التشريعية على صلاحياتها فإن الكارثة ستَحُلُّ لا محالة ، كما أنَّ مملكة الكويت الديمقراطية قد تكون مقدمة الإصلاح والتنمية ، وقد تكون خطوة شمولية نحو الإصلاح السياسي في البلد بعد أن مرت على البرلمان في الكويت عقود طويلة ولم تزل مسيرته مضطربة وصورة الديمقراطية مشوهة، ولا تتحمل السلطة وحدها غياب إنجازات التنمية التي تواكب طموحات الشعب ، والشعب هو المحك الذي ينطلق منه الإصلاح ، فإصلاح الشعب يولّد حتماً إصلاح السلطة والمجلس بنوابه على اختلاف توجهاتهم ومصالحهم البعيدة عن الأولويات الوطنية) .
ويختم المؤلف في الفصل الرابع المعنون (المملكة هي الحل) من كتابه وااضعاً المبررات وقائلاً (ابد من التذكير بأن المملكة لا تعني الديكتاتورية، ولا تغيير مواد قانون توارث الإمارة ، بل المملكة دعامة من دعامات وجود الدولة، وأمان السلطة) . وقد كَثُرت التَّكهُنات والتوقعات حول إمكانية أن تتحول دولة الكويت من إمارة إلى مملكة في القريب العاجل لمواجهة الظروف والتحديات الإقليمية والتحولات والتغيرات السياسية والعسكرية المحيطة بنا .
وإذا كانت المملكة التي يدعو لها محمد حمود البغيلي في كتابه والتي نتوقع أن تتحول دولة الكويت لها شبيهة بالمملكة المتحدة فكثيرٌ يؤيدونه في اقتراحه ، ويدعون إلى سرعة تنفيذه .

عبدالله الهدلق
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
298.0074
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top