|
|

|
حديث الساعة
|
تحذير ناعم للرئيس ترامب من خطر روسي داهم !!
|
|
|
|
قال الشاعر محمد بن زنجي البغدادي: إذا ما اتقيت الأمر من حيث يتقى وأبصرت ما تأتي فأنت لبيب هناك عبارة للمفكر سليمان بن وهب تقول (اصحب الناس كما تصحب النار خذ منفعتها واحذر أن تحترق) ولاشك أن محور الشر الذي تقوده روسيا وحليفتها إيران يشكل خطرا داهما ومؤكدا لدول المنطقة وفي مقدمتها دول مجلس التعاون التي تجد نفسها بين مطرقة اليمن وسندان سوريا ناهيك عن التنظيمات الإرهابية التي تنفذ أجندة محور الشر. وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون كان لها تصريح جدير بالاهتمام حيث أنها قالت إن ألمانيا تدعم الحوار بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية لكنها حذرت الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أن لا ينسى ماتفعله روسيا في شبه جزيرة القرم ومدينة حلب السورية عندما يجلس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ودعته إلى تشكيل جبهة موحدة مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.التحذير الناعم الذي وجهته الحسناء الألمانية وزيرة الدفاع يهدف إلى منع أي تصدع في حلف الناتو وذكرت في تصريحها أن هذا الحلف سوف ينهار ويموت إذا رفض عضو فيه الدفاع عن عضو آخر يتعرض للهجوم وهي هنا تقصد أوكرانيا التي تعرضت لهجوم من روسيا وضم شبه جزيرة القرم لها. هناك تخوف عند دول البلطيق التي كانت تابعة للاتحاد السوفييتي ونالت استقلالها سنة 1990 وفي مقدمتها استونيا التي تخشى أن تكرر روسيا مافعلته في أوكرانيا أن تفعله في دول البلطيق وأن على دول حلف الناتو أن تمنع روسيا من التمدد في أوروبا وعلى الرئيس ترامب أن تكون سياسته واضحة في علاقته بالاتحاد الأوروبي وحلف الناتو خاصة بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد . هناك تناقض وتضارب في تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أو مستشاريه على الاقل بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط التي تميل الكفة فيها لصالح روسيا التي تفرض شروطها خاصة في قضية بقاء الجزار بشار رئيسا لسوريا أطول فترة ممكنة . من التصريحات المثيرة لمستشار الرئيس المنتخب ترامب وليم فارس أن الحكومة الأمريكية المقبلة بقيادة ترامب ستقوم بتأسيس ائتلاف مع دول الخليج ومصر والأردن ضد الإرهاب وهو ماكان يعارضه الرئيس أوباما خلال فترته الرئاسية بقصد إنجاح الاتفاق النووي مع إيران ماسمح للحرس الثوري الإيراني والمليشيات التابعة له بأن تسيطر على العراق والعيث فيه فسادا ولعل آخر جرائمهم الطائفية البشعة هي قتل طفل ودهسه بدم بارد بدبابة وسط هتافات هؤلاء الكلاب و الذئاب البشرية . من ناحية أخرى صرح بالأمس الرئيس ترامب أنه سوف يتخذ قرارا بوقف إمداد المعارضة السورية بالسلاح لأنه لا يعرف من هم وإلى من ينتمون وهو تصريح خطير لأن منع الأسلحة عن المعارضة السورية المعتدلة معناه بكل بساطة انهيار حلب وهو ماترفضه كل من السعودية وتركيا وبقية دول مجلس التعاون لأنها تعتبر حلب خط أحمر. إن المعارضة السورية لها كيان تعترف فيه كثير من الدول وفي مقدمتها السعودية وتركيا وأيضا الاتحاد الأوروبي ومن السهل على ترامب الالتقاء بهذه المعارضة ومعرفة مطالبها والدول التي تقف معها ودعمها وعدم التسرع في اتخاذ قرار بمنع تزويدها بالسلاح حتى لا تتفكك هذه المعارضة والتحول لتنظيمات إرهابية تزيد الوضع تعقيدا في سوريا . لا شك أن موقف الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب من الاتفاق النووي الإيراني ورفضه له والتفكير في تمزيقه هو موقف إيجابي يصب في مصلحة دول المنطقة وفي مقدمتها دول مجلس التعاون ولكن موقفه من المعارضة السورية يثير الريبة والشك ويبعث على القلق . إن العالم يترقب القرارات التي سيتخذها الرئيس المنتخب دونالد ترامب بفارغ الصبر فهناك قضايا ساخنة وعالقة تحتاج إلى حسم وليس إلى مواقف مترددة رمادية كمواقف الرئيس باراك أوباما الذي خلف وراءه شرق أوسط ملتهب وأيضا مخاطر تهدد أوروبا مثل قضية التدخل الروسي في أوكرانيا وضم شبه جزيرة القرم وكذلك التوتر الذي يخيم على دول البلقان من تصرف أحمق مماثل من قيصر روسيا بوتين الذي تلطخت يده بدماء الشعب السوري والأوكراني وما تتطلع له الدول المحبة للسلام أن تكون سياسة ترامب الجديدة تتمثل في إعادة الهيبة للولايات المتحدة الأمريكية التي تمرغت بالتراب على يد القيصر الروسي وملالي طهران والتنظيمات الإرهابية التابعة لمحور الشر مثل كلاب النار داعش وحزب الله والحرس الثوري الإيراني وأذنابه.
أحمد بودستور
|
|
|
|
|
|
|
|