|
|

|
|
في بيتنا صعلوك (٢)
|
|
|
|
في كل التجمعات البشرية تجد هناك مجموعة من الناس تعيش وتمارس كل شغفها وشغبها من خلال تقمص واستنساخ الدهاء الثعلبي نسبة للثعلب الذي أصبح سلوكه مدرسة بل جامعة يتعلم بها كل اولئك المتلونون ولذا لن نستغرب أو نشعر بالدهشة عندما يتبادر إلى الذهن أحيانا وأقول أحيانا كيف تهيأت السبل للبعض من صعاليك قرننا الحالي بأن يتسيدوا ويتصدروا الشأن العام بطرق احتيالية ملتوية سواء من خلال أو عن طريق الانتساب وأقول الانتساب لحزب أو مجموعة ذات نفوذ طبقي أو مجموعة ذات نفس طائفي استطاعت بما علمته من تناقضات تسللت للوجدان واختطفت كل ما يدل على الحكمة واستبدلتها بما لديها من مخزون استراتيجي مليء بالحماقة وأية حماقة تلك الحماقة التي لم ولن تأتي بأي خير لا يهمها في المقام الأول والأخير سوى التسلط على عباد الله وذلك من خلال تسخير كل ما تستطيع تسخيره وكأن لسان حالها يقول أنا ربكم الأعلى ،لا يقبل أحدهم بالرأي أو الرأي الآخر فكل رأي يجب أن يكون رأيه وكل مشورة هي مشورته وما عدا ذلك فذلك في النار وإلى النار مصيره. يقول بحثت في تاريخ الصعاليك ووجدت سقط القوم ومنبوذي القبائل شكلوا فيما بينهم مجموعات اتخذت من قطع الطريق والسلب والنهب مهنة لهم فيا ليت قومي يعلمون أن صعاليك قرننا هذا وسقط قومنا وحراميتنا المبجلين وأقول المبجلين وكل الفاسدين المحترمين والمفسدين ماهم إلا صورة طبق الأصل لتلك الصورة صورة الصعاليك الذين كان لهم شأن في تلك الأيام كما أصبح لصعاليكنا في هذه الأيام شأن وأي شأن نسأل الله لنا الطوبى مؤمنين بقوله صلى الله عليه وسلم فطوبى للغرباء الذين نحن منهم. والله من وراء القصد د.فهد الوردان Wardan1457@hotmail.com @fahad1457
|
|
|
|
|
|
|
|