|
|
|
|
|
|
حديث الساعة
|
|
عيدية الداخلية الضربات اﻻستباقية !!
|
|
|
|
|
|
|
قال الشاعر الكاظمي :
ومن كان في أوطانه حاميا لها فذكراه مسك في الأنام وعنبر وهناك عبارة عربية تقول (الوطنية خدمة وتضحية ﻻ كلمات جوفاء وخطب رنانة) وهو بالفعل ما يقوم به رجال الأمن بقيادة نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الذي يعمل بصمت بدون بهرجة وضجة إعلامية مع القيادات الأمنية في الوزارة فهم العين الساهرة التي تسهر على راحة وأمن المواطنين والمقيمين والحديث الشريف يقول (عينان ﻻ تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله) وﻻيختلف اثنان على أن الأمن يعلو على أي مطلب آخر لأنه لو فقد الأمن فقدت مقومات الحياة في أي بلد .
إن بيان وزارة الداخلية بإلقاء القبض على 3 خلايا إرهابية كانت تخطط للقيام بتفجيرات في البلد في أواخر شهر رمضان أو أيام عيد الفطر المبارك أثلج صدور المواطنين والمقيمين الشرفاء وتنفسوا الصعداء لأنه لو استطاع كلاب النار تنفيذ مخططهم لأفسدوا بهجة وفرحة العيد وأيضا لكانت نهاية الشهر الفضيل دماء وأشلاء كما حدث في بغداد قبل يومين في منطقة الكرادة حيث وصل عدد الضحايا إلى 250 عراقيا مدنيا ومئات الجرحى والمصابين بسبب فقدان الأمن وفشل الأجهزة الأمنية في القيام بواجبها وإفشال هذه العمليات اﻻنتحارية ولهذا فإن ما قام به رجال الأمن في وزارة الداخلية من ضربات استباقية أجهضت المخطط الجهنمي لكلاب النار داعش هو عمل بطولي يستحقون عليه كل إشادة وتحية وتقدير فقد أنقذوا البلد من كارثة محققة يكون ثمنها باهظا من أرواح ومصابين وزعزعة للأمن واﻻستقرار في البلد .
الملفت في هذه الأخبار المفرحة في بيان وزارة الداخلية أنه لأول مرة تقوم السلطات الأمنية بإلقاء القبض على خلية إرهابية في خارج الكويت وتحديدا في مدينة الرقة المقر الرئيسي لتنظيم داعش فقد تمكن رجال الأمن في عملية احترافية من القبض على مواطن ووالدته يعيشون في سوريا في مدينة الرقة وإحضارهم إلى الكويت لمحاكمتهم وهو مايؤكد نجاح التنسيق بين وزارة الداخلية وأجهزة اﻻستخبارات الصديقة لأنه كان هناك تحذير من المخابرات المركزية الأمريكية والمخابرات البريطانية من عمليات إرهابية وشيكة في الكويت وﻻشك أن هذه العمليات اﻻحترافية في الخارج يعطي المزيد من الخبرة والثقة والمهنية للسلطات الأمنية في مكافحة التنظيمات الإرهابية .
نود هنا أن نوضح ملاحظة أنه في الوقت الذي يواصل فيه رجال الأمن البواسل الليل بالنهار لإحباط أي عمليات إرهاربية ويسهرون على راحة المواطنين والمقيمين نجد أنه في الأيام الأخيرة لشهر رمضان المبارك وتحديدا منذ يوم الخميس الفائت كانت أغلب الوزارات خاوية على عروشها بسبب تغيب الموظفين مما يعطل مصالح المراجعين وقد تحولت هذه العادة إلى ظاهرة فقبل أي عطلة يتغيب الموظفون قبلها وبعدها بأيام ولو كانت العطة يوم واحد تمتد العطلة إلى أسبوع بقدرة قادر بسبب غياب الإدارة والمدراء الشرفاء الذين يعملون بصدق وإخلاص وذمة وضمير ويعاقبون كل موظف مستهتر ﻻيلتزم بالدوام.
يحدثني صديق يعمل محاميا أنه كان يراجع مبنى المحاكم في جنوب الصباحية التابع لوزارة العدل في قضية مهمة وكانت المفاجأة أن المكاتب أغلبها خالية من الموظفين لدرجة أن القاضي الذي راجعه المحامي طلب ملف القضية فلم يجد موظف يحضر الملف وهذا التسيب واﻻستهتار موجود في أغلب الوزارات ونود أن نقول لوزير العدل وزير الأوقاف يعقوب الصانع أنه قبل أن تفكر في تنظيم القضاء وتقديم مشروع استقلالية القضاء لمجلس الأمة في دور اﻻنعقاد القادم عليك أن تنظم وزارة العدل من الداخل وتوقف هذا التسيب فهناك إحصائية قام بها ديوان الخدمة المدنية حول الإجازات المرضية والغياب في الوزارات جاءت وزارة العدل بالمركز الأول وﻻنريد أن نتعرض للبطئ الشديد في النظر في القضايا فقسم الإعلان وحده يحتاج لنفضة لأن هناك قضايا تتعطل لسنوات بسبب التراخي والإهمال في هذا القسم.
ختاما ونحن على أبواب عيد الفطر المبارك نتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ومقام ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد والشعب الكويتي بحلول عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا وعلى الأمة العربي والإسلامية باليمن والبركات ونتقدم بالتحية والتقدير لرجال الأمن البواسل بقيادة نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد على مايقومون به من جهود جبارة للمحافظة على أمن واستقرار البلد ونبارك لهم بحلول عيد الفطر المبارك وكل عام وأنتم بخير.
أحمد بودستور
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|