|
|

|
حديث الساعة
|
جولة الأمير محمد بن سلمان ختامها مسك !!
|
|
|
|
قال الشاعر محمد بن زنجي البغدادي : إذاما اتقيت الأمر من حيث يتقى وأبصرت ما تأتي فأنت لبيب ويقول المثل (إذا لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب) فقد أنهى ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان جولته الخارجية التي شملت الوﻻيات المتحدة الأمريكية وفرنسا بتناول وجبة الفطور مع الجنود المرابطين على الحدود بين السعودية واليمن فكان ختام الجولة مسك فهو لم يذهب إلى قصره ويرتاح بعد جولة شاقة استغرقت أكثر من عشرة أيام ولكن كان همه هو اﻻطمئنان على الجيش في الجبهة وحالة اﻻستعداد وكذلك رفع معنويات رجال الأمن والجنود المرابطين على الحدود . ﻻشك أن ولي ولي العهد في جولته التي شملت الوﻻيات المتحدة وفرنسا كان التركيز فيها على شرح رؤية المملكة 2030 واﻻستعانة بالشركات الأمريكية والفرنسية في تحقيق هذه الرؤية وتحويلها إلى مشاريع على أرض الواقع وطبعا من أهم ملامح هذه الرؤية تطوير الإنسان السعودي وكيفية اﻻستفادة من التكنولوجيا الحديثة في فتح مجاﻻت جديدة تساعد على توفير وظائف للمواطنين السعوديين علاوة على تنويع مصادر الدخل وعدم اﻻعتماد على مورد النفط فقط. الملفت أن من يدير الملف اﻻقتصادي هو الذي يدير الملف الأمني والعسكري ونقصد هنا ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان وهو يطبق العبارة التي تقول يد تبني ويد تحارب ورغم أن السعودية تخوض حربا شرسة في اليمن وكذلك تدعم المعارضة السورية وتشارك في التحالف ضد الإرهاب والذي يركز على ضرب كلاب النار داعش إلا أنها لم تغفل الجانب اﻻقتصادي فهناك مشاريع عملاقة تنفذ في المملكة ورغم انخفاض أسعار البترول وتأثيرها المدمر على إيرادات المملكة من النفط إﻻ أن هناك إصرارا على تنفيذ الرؤية السعودية 2030 واﻻلتزام بالجدول الزمني الموضوع لها. إن تناول ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان وجبة الإفطار مع الجيش السعودي علي الجبهة لم يكن اعتباطا بل له تفسير واضح لوفد الانقلابيين في مشاورات السلام في الكويت الذي كان السبب المباشر في تأجيل اﻻنتخابات إلى 15 يوليو القادم بسبب شروطه ومطالبه التعجيزية وهو توجيه رسالة أن التحالف الذي تقوده السعودية في حرب اليمن على أتم اﻻستعداد ﻻستئناف الحرب والضربات الجوية وأنه ليس هناك مجال للمراوغة أمام الانقلابيين سوى الرضوخ لقانون مجلس الأمن 2216 وعدم اﻻرتماء في أحضان إيران الراعي الرسمي للإرهاب وتنفيذ الأجندة الإيرانية التي تريد أن تحول اليمن إلى محافظة إيرانية. ﻻشك أن التقارب الروسي التركي وكذلك التقارب المصري التركي يساهم كثيرا في إجهاض المخطط الإيراني والذي بدأت تتضح رؤيته في العراق وهو تنفيذ سياسة التطهير العرقي وإخلاء المناطق السنية مثل الفلوجة والأنبار فهناك مايزيد عن ثلاثة ملايين هجروا مناطقهم في المحافظات السنية والسفير السعودي في العراق يتعرض لهجمة شرسة من الإعلام الإيراني وصل إلى درجة التهديد والتصفية لأن يحاول أن يوحد صفوف العشائر السنية والتكتلات السياسية السنية لإفشال المخطط الإيراني في التطهير العرقي للمناطق السنية وهو مايؤكد أن السعودية تحارب على عدة جبهات في وقت واحد . نأمل أن تكون الرسالة وصلت إلى الانقلابيين الحوثيين وميليشيا على عبدالله صالح أن القادم أسوأ بالنسبة لهم ولن تنقذهم إيران من مصير وهلاك محقق في حال ركبوا رؤوسهم ولم يصغوا إلى صوت العقل والحكمة ويصروا على اﻻحتفاظ بسلاحهم ومواصلة الحرب مما يؤدي بالتأكيد إلى إفشال مباحثات السلام في الكويت وتحمل نتيجة هذا الفشل التي لن تكون إﻻ مزيد من الخراب والدمار . إن المستقبل ﻻيبشر بخير خاصة بعد التضييق على داعش في سوريا والعراق مما جعلها تسعى إلى تخفيف الضغط عليها وتنفيذ عمليات انتحارية في دول الجوار مثل تركيا والأردن ولبنان وأكيد أن دول الخليج في دائرة اﻻستهداف وحسنا فعلت وزارة الأوقاف الكويتية بإلغاء مصليات العيد لأسباب أمنية ولهذا يجب أخذ الحيطة والحذر فهناك خلايا نائمة لداعش وحزب الله في دول الخليج ولهذا ﻻبد من التنسيق الأمني بين دول مجلس التعاون على أعلى المستويات.
أحمد بو دستور
|
|
|
|
|
|
|