مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

الاستقرار في المنطقة بين توافق الجنوب وتقدم الشمال

سالم الناشي
2015/06/20   06:43 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image



يبدو ان البوصلة الخليجية، وبدعم عربي واقليمي اتجهت نحو مشكلة الشمال، بعد ان عالجت مشكلة الجنوب.
فالطريق الى حل مشكلة اليمن بدأت معالمها واضحة، وانتهت (تقريبا) بالتوافق على ما جاء في مؤتمر الرياض (17 مايو)، حيث أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ان قرارات المؤتمر المنعقد في الرياض الذي جاء تحت عنوان (انقاذ اليمن) وبمشاركة 250 شخصية بينهم شخصيات من مجلس التعاون والأمم المتحدة «ملزمة للجميع»، وأضاف ان هذا المؤتمر هو لجميع اليمنيين من دون استثناء.
ولا جديد في الملف اليمني اليوم، فالأمر أصبح محسوما، فتأجيل مؤتمر جنيف كان خير مؤشر على ألا جديد! عندما أعلن ماثياس جيلمان -نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة- أنه تقرر تأجيل مشاورات الحوار اليمني التي كان من المقرر عقدها في جنيف، الخميس (28 مايو)، الى موعد آخر، والمؤشرات تلمح الى ان سبب التأجيل هو تصميم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي على تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 قبل أي مفاوضات، وتحديدا بأن تسحب جماعة الحوثي قواتها من جميع المدن، وتكف عن استخدام العنف ضد المدنيين والأبرياء، وأن تكون مقررات مؤتمر الرياض محورا رئيسيا تتم مناقشته في جنيف، واشراك مجلس التعاون الخليجي في مؤتمر جنيف باعتباره مشرفا على العملية السياسية منذ العام 2011.
فقط الآن يجب ان ننتظر حتى يشتد عود (المقاومة الشعبية)، وأن تحقق انجازات أكبر على الأرض، والسعي الى جر الميليشيات الانقلابية والموالين للرئيس المخلوع الى انهاك الذات، والقدرات، وتخلي الدعم اللوجستي الخارجي تدريجيا عنهم، بحيث تصبح لا قضية لهم الا اللهث وراء احتلال عدن أو قصف المدن، والاستيلاء على المؤن الاغاثية والوقود، مما يشكل انهزاما حقيقيا وصريحا.
ومن جانب آخر – في الشمال - يعد سقوط اللواء 52 التابع للجيش السوري - وهو ثاني أكبر ألوية الجيش السوري- مؤشرا مهما في بداية مرحلة جديدة في الصراع الدائر هناك، فخلال 6 ساعات فقط استطاعت المعارضة السورية في (الجبهة الجنوبية) من تحرير (اللواء 52) وأربع قرى تحوطه، لتصبح العاصمة دمشق في مرمى المقاومة.
ولاشك ان هذا التقدم للمعارضة السورية يدل على ان الدعم والاسناد الاقليمي والتدريب العسكري المنظم قد بدت معالمه على الأرض، وذلك تمهيدا لعقد مؤتمر المعارضة السورية في الرياض بعد عيد الفطر (20 يوليو) في ظل التوجهات السعودية بألا دور للأسد في مستقبل سورية، وهناك محاولات لاقناع روسيا بالتخلي عن بشار الأسد، وقد أكدها وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في مؤتمر صحافي في القاهرة (31 مايو) ان التدخل المدروس في سورية الآن أمر مطلوب، ولاسيما بعد مرور أكثر من أربع سنوات من الحروب، ولم تستطع القوى الدولية حسم القتال هناك، بل أدى هذا الى زيادة حدة الاستقطاب الفئوي والطائفي على حساب المنطق والعقلانية والمصالح المشتركة لجميع الأطراف، لقد تحولت سورية الى محرقة جماعية لجميع الفصائل وزيادة التطرف والارهاب، ومآس لا تنتهي من ارهاب الدولة وارهاب المليشيات.
والآن جاء دور التغيير والدعوة الى الحل السلمي والاستقرار والانتقال بسورية من دولة الصراع والدمار الى دولة الأمن والبناء.

سالم الناشي
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
339.0074
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top