|
|

|
|
إغلاق الاجواء بين البلدين.. هل من تفسير كويتي - عراقي؟!
|
|
|
|
دشنت كل من الخطوط الجوية الكويتية والخطوط الجوية العراقية قبل نحو عامين تقريبا رحلات رمزية ما بين مطاري بغداد والكويت، اشارة إلى فتح الاجواء وتنظيم الرحلات التجارية المكوكية ما بين مطارات العراق ومطار الكويت، وقد اتفق الجانبان الكويتي والعراقي على تسيير (14) رحلة اسبوعية ذهابا وايابا لكل من الخطوط الكويتية والخطوط العراقية من والى مطارات بغداد واربيل والبصرة بالنسبة للطائرات الكويتية ومطار الكويت بالنسبة للطائرات العراقية. فتح الاجواء ما بين البلدين التي ظلت مغلقة منذ الغزو العراقي الغاشم على الكويت في اغسطس (1990) لم يكن ليحصل لو لم تكن العلاقة بين البلدين قد عادت الى حالتها الطبيعية التي كانت عليها قبل الغزو، الامر الذي اضفى اجواء من التفاؤل والارتياح لدى الكويتيين والعراقيين، وكان الظن ان تستمر الرحلات الجوية المنتظمة لكل من بغداد والكويت، الا ان هذا لم يحصل، فلقد توقفت الرحلات، فلا الطائرات الكويتية تطير الى بغداد ولا الطائرات العراقية تحط في مطار الكويت، والسبب لا لعدم وجود مسافرين، انما للموانع الامنية الشديدة الصعوبة والتعقيد التي فرضتها السلطات الامنية الكويتية والسلطات الامنية العراقية على المواطنين العراقيين القادمين الى الكويت او الكويتيين القادمين الى بغداد..! لعلي لا الوم في ظل الاوضاع السياسية والامنية السائدة في المنطقة اذا تشددت السلطات الامنية الكويتية او العراقية في اجراءاتها، الا ان توقف الرحلات الجوية خسارة لكل من الكويت والعراق، ويفترض ان تصل السلطات الامنية الكويتية والعراقية الى حلول من شانها تسهيل اجراءات الدخول من دون التعقيدات الامنية غير المبررة، خصوصا للتجار ورجال الاعمال والفنانين والاعلاميين وذوي القربى الذين على علاقة المصاهرة والنسب ما بين العوائل الكويتية او العراقية. نقول ذلك حيث ان المسافر الى بغداد او الكويت نظرا لانقطاع الرحلات الجوية وعلى الرغم من قصر المسافة لكن يتعين عليه ان يسافر الى دولة ثالثة حتى يصل الى محطته في الكويت او بغداد، وهذا على الرغم من التكلفة المالية الاضافية يشكل عذابا اضافيا فرضته عليه السلطات الامنية العراقية او الكويتية، فهل من حل يخفف عذابات المسافرين، فيقرب المسافات ويعيد فتح الاجواء المغلقة وتستانف الرحلات الكويتية العراقية؟!
حسن علي كرم
|
|
|
|
|
|
|
|