مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

آن الأوان

رحيل حاكم مميز .. وقدوم حاكم محنك

د.عصام عبداللطيف الفليج
2015/01/24   11:31 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image



ودع العالم بالأمس أحد القيادات التي فرضت نفسها على الواقع واتخاذ القرار العالمي ، وقيادة العالم الاسلامي والعربي والخليجي ، وهو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله ، ملك المملكة العربية السعودية .
كانت للعاهل السعودي مواقف كبيرة تجاه الشعب الكويتي أبان الاحتلال العراقي لدولة الكويت في الثاني من أغسطس 1990م ، ففضلا عن الموقف الخليجي والعالمي الموحد لتحرير الكويت من الاحتلال ، فقد كان للمملكة الدور الأكبر في استيعاب عشرات الآلاف من الكويتيين الهاربين من جحيم الاحتلال ، ووفرت لهم كل الخدمات الانسانية بالتساوي مع المواطن السعودي ، من علاج وتعليم ، ووفرت المساكن العاجلة لهم ، وكل ما تيسر لخدمتهم ، بالاضافة الى احتواء الحكومة الكويتية في مدينة الطائف ، والتعاون في المساعي السياسية لصالح الكويت في العالم أجمع ، والقيادة الداخلية لحرب تحرير الكويت .
وقد كانت للعاهل السعودي كلمات رائعة بحق الكويتيين عندما كان ولياً للعهد ، ووجه القيادات المدنية والعسكرية لمساعدة الشعب الكويتي بأعلى طاقة.
ولا أنسى كلماته القوية في اجتماع جامعة الدول العربية عند مواجهة الرئيس الليبي السابق معمر القذافي وإيقافه عند حده من تطاول على الزعماء العرب بشكل عام ، وحكام الخليج بشكل خاص .
أما صورة رئيس القوة الأولى في العالم باراك أوباما وهو ينحني للملك عبدالله في أحد المؤتمرات العالمية في أوروبا فما زالت عالقة في ذهني ، فقد فرض الملك الراحل نفسه على العالم .
بلا شك أن الفترة التي قضاها عبدالله بن عبدالعزيز ولياً للعهد ثم ملكا وخادما للحرمين ، حقق فيها تغيرات في مسار الدولة في جميع الاتجاهات، محلياً وخارجيا ، وبالأخص في الجانب التعليمي والصحي ، وستذكر الأجيال هذه الحقبة عبر الزمن .
ولن ينسى المسلمون في العالم حرصه على إنجاز التوسعة الكبرى في تاريخ الحرمين الشريفين .
أما الملك سلمان بن عبدالعزيز ، فهو امتداد لهذه الاسرة الكريمة ، فكرا وثقافة ، والأمة الاسلامية تنتظر منه الشيء الكثير ، وسط التقلبات السياسية في المنطقة بشكل خاص ، والعالم بشكل عام ، فقد جاء في وقت عصيب ومرحلة دقيقة ، من انخفاض شديد لأسعار النفط ، واشتعال الحروب والانقلابات والثورات في المنطقة ودول الجوار ، ومحاولات تشويه الاسلام في العالم ، وهي بلا شك مواجهات كبيرة ، كان الله في عونه ، هو ومن معه في القيادة
رحم الله الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، وغفر له ، وأسكنه فسيح جناته ، ووفق الملك سلمان بن عبدالعزيز في مرحلته القادمة .
***
قال سلمة ابن دينار: (ما أحببت أن يكون معك في الآخرة فقدمه اليوم، وما كرهت أن يكون معك في الآخرة فاتركه اليوم).

د.عصام عبداللطيف الفليج
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
998.9993
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top