مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

صراحة قلم

حلم الحكومة الإلكترونية

حمد سالم المري
2014/12/12   08:51 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image

حتى الأطفال الصغار أصبحوا يتعاملون مع هذه التكنولوجيا بشكل يومي


أصبحت تكنولوجيا المعلومات في وقتنا الحالي متوفرة وفي متناول الجميع حتى الأطفال الصغار أصبحوا يتعاملون مع هذه التكنولوجيا بشكل يومي ومع ذلك مازالت الغالبية العظمى من وزارات ومؤسسات الدولة لا تتعامل مع هذه التكنولوجيا وكأنها من علوم الذرة الدقيقة التي يصعب التعامل معها. فرغم أن موظفي هذه الوزارات والمؤسسات الحكومية يتعاملون بشكل يومي مع تكنولوجيا المعلومات من خلال هواتفهم الذكية الا أنهم يعجزون عن التعامل معها في عملهم اليومي اما بسبب عدم رغبتهم في ذلك أو بسبب عدم توفر هذه التكنولوجيا في عملهم علما ان في كل وزارة أو مؤسسة حكومية إدارة أو قسماً أو مركزا لنظم المعلومات معنياً بتحويل الأعمال الورقية في الجهة التي ينتمي اليها الى معاملات إلكترونية تسهل على المراجع والموظف إنجاز هذه المعاملات. فهناك للأسف دول مجاورة مثل الامارات تعدت مرحلة الحكومة الإلكترونية الى مرحلة الحكومة الذكية والتي تعني ان المواطن يستطيع ان ينجز معاملته من خلال تطبيقات تكنولوجية يحملها على هاتفه الذكي. كما يمكنه التراسل والتواصل مع الجهة الحكومية التي يريد إنجاز معاملته فيها.بل تعدوا ذلك كله ليصلوا الى مرحلة تخفيف الاختناقات المرورية التي تسببها الحوادث الصغيرة التي لا توجد فيها اصابات من خلال قيام أصحاب السيارات التي تسببت في الحادث بتصوير جهة السيارة التي تضررت من الحادث ثم الدخول على تطبيق إلكتروني مخصص لإدارة المرور ومن خلال التطبيق يقوم بتعبئة النموذج المخصص للحوادث ثم يحمل صورة الحادث ومعه موقع الحادث من خلال خريطة الأقمار الصناعية وبعدها يصدر له تصريح رسمي إلكتروني لتصليح سيارته حتى يتم التعامل مع معاملته وإنجازها.
أما نحن في الكويت للأسف فرحنا باطلاق الحكومة الإلكترونية منذ سنوات مضت ولكن اتضح لنا ان الحكومة الإلكترونية ما هي إلا تطبيق إلكتروني واحد يتمثل في اعطاء معلومات عن الطلبات التي تحتاجها كل وزارة لإنجاز معاملتها فقط دون ان يكون لهذا التطبيق القدرة على إنجاز المعاملة إلكترونيا. أي على المواطن ان يراجع الوزارة أو المؤسسة الحكومية لكي ينجز معاملته ورقيا ويدخل في دوامة المراسلات البريدية اليدوية بين ادارات وقطاعات هذه الوزارة أو المؤسسة والتي بعضها يكون متباعداً جغرافيا بحيث تكون الإدارة في منطقة وترسل المعاملة مع المراسل الى إدارة أخرى في منطقة أخرى ثم بعد الانتهاء منها تعود الى الإدارة السابقة مما يعطل إنجاز المعاملة لأيام بل ولأسابيع للأسف مع العلم ان جميع وزارات ومؤسسات الدولة فيها أجهزة كمبيوتر محملة بنظام الأوفست وهذا النظام فيه برنامج الأوت لوك المخصص للتراسل الإلكتروني أي ما على الوزارة الا ان تربط أجهزتها بشبكة الإلكترونية وتخصص عنوانا إلكترونيا لكل موظف وتفعل هذا البرنامج ليكون التراسل من خلاله.ففكرة الحكومة الإلكترونية أصبحت حلما حاله حال باقي مشاريع التنمية التي نسمع عنها انشاء القطارات والمترو وتحويل الكويت مركزا ماليا.أصح يا نايم ووحد الدائم.
< هناك مؤسسات حكومية نجحت نجاحاً كبيراً منذ نهاية التسعينيات من القرن الماضي في تحويل أعمالها الى أنظمة إلكترونية بل واصدرت قراراً رسمياً منذ عام 1999 ينص على أن يكون التراسل بين الادارات والموظفين إلكترونيا وعدم استخدام التراسل الورقي الا في المعاملات المالية وفقا لقانون وزارة المالية ومن هذه المؤسسات بيت الزكاة ومؤسسة التأمينات الاجتماعية، حتى أن الموظفين فيها سواء أكانوا موظفين عاديين أم مسؤولين يتابعون أعمالهم من خلال هواتفهم الذكية والرد على البريد وإنجاز المعاملات وهم خارج المبنى. فلماذا لا تحذو حذوها وزارات ومؤسسات الدولة الأخرى؟

حمد سالم المري
hmrri@alwatan.com.kw
AL_sahafi1
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
422.9941
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top