أهم الأخبار  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

يحتويها المتحف البحري البريطاني تؤرخ للتراث (3/1)

الوطن تنشر صوراً من الكويت بين عامي 1937 - 1939

2014/11/29   06:43 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
الوطن تنشر صوراً من الكويت بين عامي 1937 - 1939



صور غير متداولة التقطت بين عامي 1937 – 1939 يحتويها المتحف البحري الوطني البريطاني تؤرخ للتراث البحري وحياة الكويتي ومنزله خلال تلك الفترة، وتنقل التراث لكونه ذاكرة الشعوب الذي تتماهى فيه مجتمعة لتشكل حضارة تحمل بصمتها وتحفظ صورتها وترسم فيه صورتها وتكتب تاريخها.
«الوطن» تنشر هذه الصور لتعريف الجيل الكويتي الحالي بالغوص ورحلاته في محاولة لاستعادة شيء من معاناة وقساوة حياة عاشها الأجداد بإصرار وعزيمة وصبر معا فحفروا في ذاكرة التاريخ أسماء لهم تروي للأجيال الحالية سير كفاح.
و«الوطن» بنشرها لهذه الصور التي تنفذ إلى عمق التاريخ إحياء لتراث يحكي قصصاً كثيرة لأناس عاشوا على هذه الأرض رحلة الكفاح لكنهم أبوا الاغتراب والابتعاد وتركها..
قبل النفط كان الغوص، وبعده شقت السفن عباب الخليج تمخر في مياهه نحو المحيط.. فكان لابد من صناعة السفن لتدور عجلة الحياة.
رحلة الغوص بتفاصيلها وقسوتها استهوت الصحافي وكاتب أدب الرحلات ماثيو تيلر فقال فيها: الواقع إن مهنة الغوص بحثاً عن الأصداف والمحار التي قد تحتوي على اللؤلؤ، كانت شاقة وخطيرة وتكفي الإشارة هنا إلى ما كتبه المستكشف الاسترالي آلان فيليز عندما وصف رحلة بحرية للغوص بحثا عن اللؤلؤ قبالة ساحل الكويت عام 1939 في كتابه الذي وضعه تحت عنوان: «أبناء السندباد».
يقول فيليز: وقف يوسف مستعداً للغوص ممسكاً بيده سلة صغيرة، وقفز إلى الأعماق بعد أن ربط حبلاً في نهايته حجرة ثقيلة بإصبع قدمه كي تساعده على الغوص بسرعة.
ويضيف فيليز: غاص يوسف عميقاً.. عميقاً ثم لم أعد أراه لأنه كان قد غاص بمقدار ثلاث إلى أربع قامات ثم ساد صمت مُطبق قبل أن يشد يوسف الحبل من الأسفل في إشارة منه إلى اعتزامه الصعود من الماء، بالطبع مر الوقت عندئذ ببطء شديد حتى ظهر يوسف أخيرا من الماء، وبدت سلته المليئة بالمحار أولاً ثم رأسه وقد لف ذراعه حوله لحماية عينيه من وهج الشمس بينما كان يلفظ الماء من فمه.
ويضيف تيلر: ولاشك أن فيليز كان محظوظا أن رأى وصوَّر آخر معالم صناعة الغوص بحثا عن اللؤلؤ التي اعتمدت عليها مجتمعات الخليج لأجيال عديدة، فما أن حل عقد عشرينيات القرن الماضي إلا وكانت اللآلئ اليابانية، المزروعة صناعيا، قد أغرقت أسواق العالم مما أثر على نحو كبير في «حصاد» اللآلئ الطبيعية على ضفاف شواطئ الخليج الدافئة.

عملية شاقة

لكن لابد من الاعتراف ان الغوص من اجل اللؤلؤ كان كان عملية شاقة ومرهقة.
فقد كان على الغواص ان يطلي بشرته بالزيت ويسد اذنيه بقطع صغيرة من القطن، ويرتدي قفازات جلدية في اصابع يديه وقدميه كي يحميها من صخور الاعماق الحادة التي تسبب الجروح كما كان يعلِّق سلة بحبل حول عنقه ويسد انفه بملقط مخصص لمنع دخول الماء. ولكي يغوص سريعا يستعين بحجرة ثقيلة مربوطة بحبل ليصل الى عمق قد يكون 18 مترا ثم يقوم مساعده بعد ذلك بسحب الحجرة بينما ينهمك الغواص في جمع المحار على الصخور ويضعها في السلة مستخدما سكنيا في ذلك. وعندما لا تستطيع رئتاه تحمل انقطاع التنفس يلجأ الى شد الحبل ليجذبه رفاقه الموجودون على السطح بسرعة.
ويختتم تيلر قصته: هذه العملية يمكن ان تتكرر 30 مرة في اليوم ليتم جمع المحار ثم فتحها بعد ذلك امام عيني ربان السفينة.
و«الوطن» ستعرض في حلقات صورا في المتحف البحري الوطني البريطاني توثق ليس للغوص بمراحله فقط بل تتعدى ذلك للشارع والمنزل الكويتي ولبناء السفينة وتحميلها وتفريغها وعد حصاد اللؤلؤ، وانتقالا بعد ذلك الى بناء المنزل.. انها باختصار قصة كفاح الكويتيين الاجداد بصور مازالت تمد الذاكرة بعبق الماضي.

المزيد من الصورdot4line


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
80.0008
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top