مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

شركاء في حماية الوطن

فيصل محمد الهاجري
2014/11/22   08:50 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image

العمل السياسي يجب أن يكون لذوي النفس الطويل لا تهزه الاختلافات ولا الاستجوابات


ان الشعوب التي تحترم تاريخها وثقافتها شعوب تستحق الاحترام والتقدير، فكم من شعب صغير رسم له خارطة فارضا ملامح هويته على الشعوب الاخرى، وكم من امة وصلت في مرحلة من الزمن الى القمة حتى وهن بها العظم واشتد بها القسم فتراجعت ولم يبق لديها الا الندم واصبح ما مضى حلماً، لن نقارن انفسنا بغيرنا لأن المقارنة صعبة وغير متكافئة لأن ما حل على غيرنا من ظروف أحياناً خارجة عن السيطرة قد صنعته ايدينا في اختلافنا وتناحرنا فلا عيب للزمان بما نحن به فالعيب من سوء التفكير وقلة التدبير، ولو نظرنا في احدها الا وهو مجلس الندامة فابشري يا حكومة بالسلامة فهذا من سوء الاختيار وضعف الاستبصار ومع ذلك يصرخ الشعب من مجلس هو نتاج اختياره، مجلس بدلا من يراقب اداء الحكومة ويشرع القوانين يضع العراقيل للشعب من خلال بعض القوانين التي يضعها ضد مصالح المواطنين تاركا بالطبع الرقابة التي استودعها هؤلاء الناخبون لهم في دولاب مكاتبهم ناسين ومتناسين بأنهم مؤتمنون على مصالح الوطن والمواطن وقد شاركهم هؤلاء الناخبون ليس بالطبع كلهم وإنما أغلبهم في إفراز اسوأ مجلس امة يمر على هذه البلاد فوالله ان من اعطى صوته لمن لا يستحق له سواء من حيث الامانة والاداء (دنيا ودين)، فإنه آثم على نفسه قبل ان يأثم على وطنه، اننا في بلاد ارتضت لنفسها بالديموقراطية والديموقراطية كلمة لاتينية بالمعنى الحقيقي هو مشاركة الاقلية لحكم الاغلبية ولكن هل هذا المنظور هو الشكل الطبيعي لمحتوى هذه المقولة ام انها سراج نعلق عليها الشموع لتتفاخر بديموقراطية ليس لدينا منها ادنى ثقافة ديموقراطية وهو احترام الرأي الآخر والجلوس على طاولة حوار مشتركة نستمع بها لكل الآراء ولو كانت ضد افكارنا فالشعب لديه خليط من التوجهات والآراء المتضاربة احيانا وقد عزفت كثيرا من التيارات والكتل السياسية في الفترة الأخيرة عن الظهور العلني اوالظهور الاعلامي يفسرها البعض بانه خضوع للأمر الواقع او انها الطلقة الاخيرة التي اصابتهم في مقتل، اما انا برأيي المتواضع فقد توقعت ذلك من قبل سنة بأن هذه التيارات والكتل سوف تنكفئ على نفسها ليس ضعفا منها وانما هو سلاح تستخدمه لعدم خسارة المؤيدين لها والذي تناقص بشكل طبيعي عدد مؤيدي هذه الكتل ليس كرهاً في افكارها وانما بسبب اسلوبها وتشنجها في كثير من الاحيان وحتى وصولها في المظاهرات والتحريض على الخروج في الشارع وهذا ما نهى عنه رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة والتسليم من الخروج على الحاكم، مما أفقدهم بعضا من المصداقية مع اننا نتفق معهم في بعض الرؤى والافكار الجيدة ونختلف معهم في بعضها وخصوصا في طريقة الطرح وتناول بعض المواضيع بطريقة متشنجة لا تعبر عن الديموقراطية التي تعني بمحتواها احترام كل منا للآخر، ان البلاد التي ليس بها مجلس تشريعي قوي يوازيه في المقابل مجلس حكومي قوي ومتجانس مع بعضه الاخر لن يكون ثمرة للانتاج والازدها والتقدم فليعلم الجميع بأن العمل السياسي يجب ان يكون لذوي النفس الطويل لا تهزه الاختلافات ولا النقاشات ولا الاستجوابات، اما مجلس تنتخبه العواطف والقلوب ولا تأسره العقول فابك ايها الناخب على ملك اضعته بصوتك لمن لا يستحق له، فمن احب وطنه فعليه ان يؤثر حب الوطن على نفسه، ومن كان على كرسي الحكومة او البرلمان عليه ان يؤثر حب المواطن ومصلحته فوق كل اعتبار، فكلنا شركاء في حب هذا الوطن.
< كلمة أخيرة
ان الشعوب لا تتذكر الا رجالاتها المخلصين الذين يصلون الليل بالنهار لخدمة الوطن فاجعل يا من كنت على كرسي المسؤولية من نفسك خادما لهذا الشعب وتذكر بان الايام معدودة فاجعل من اعمالك كتابا لك بيمينك يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم.

فيصل محمد الهاجري
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 
مقالات ذات صلة بالكاتب

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
450.0049
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top