مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

المحافظة على المباني الأثرية والتراثية في الكويت

بدر عبدالله المديرس
2014/11/21   08:53 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

معظم دول العالم يعتبر دخلها من السياحة من الموارد الاقتصادية المهمة


تحرص الدول الحضارية في العالم بالاهتمام بالمباني الأثرية والتراثية وتعتبرها معلما من معالم البلدان وهي الواجهة الحضارية المضيئة للسياح والزوار لتلك البلدان والمرشد السياحي في أي بلد من أولويات برنامجه زيارات السياح والزائرين لتلك الأماكن الأثرية والتراثية والتي تعتبر شواهد حية على عراقة حضارة تلك البلدان والتاريخ الوطني كما تعتبر شواهد على ما تعرضت له تلك البلدان للكوارث الطبيعية والحروب على سبيل المثال، ولقد خطت المملكة العربية السعودية الشقيقة خطوة في الاتجاه الصحيح بعدم ازالة أي مبني أثري أو تراثي الا بعد التنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والآثار وجاءت هذه الخطوة الموفقة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حسب ما قرأته في جريدة الشرق الأوسط التي تصدر في لندن وسعدت به لاهتمام المملكة العربية السعودية بتراثها وعراقة حضارتها وهي مفخرة لدول الخليج العربية وأتمنى كمواطن كويتي يعشق كل ما هو أثري وتراثي في بلدي الحبيب الكويت ان تخطو مثل هذه الخطوة الموفقة وتسابق الزمن للحفاظ على تراث الكويت الجميل ومبانيها وأحيائها ومناطقها ومساجدها ومدارسها القديمة المنتشرة في مختلف مناطق الكويت وتحمل أسماء المتبرعين والخيرين بانشائها وبنائها بالتواريخ الهجرية والميلادية وبأسماء الرعيل الأول من الكويتيين لتعرف الأجيال الحاضرة والمستقبلية هذه الأسماء بالاضافة للمباني التي دمرت وأحرقت من الغزو العراقي الغاشم على الكويت عام 1990 وكذلك الاهتمام بالأحياء الشعبية والأسواق القديمة مثل سوق المباركية وسوق واجف والأسواق المختلفة القديمة والتي يحرص زوار الكويت على زيارتها وتزويدهم بالرسوم التشكيلية للفنانين الكويتيين المبدعين المحترفين والهواة التي تمثل تراث الكويت من الرسومات وشواطئ الكويت الجميلة والسفن الخشبية البحرية والأدوات الشعبية وكل ما هو تراثي وأثري ومن الآثار الجميلة التي نعتز بها في صرح أكاديمي في جامعة الكويت في مبني ثانوية الشويخ سابقا والتي تقع في المدخل الرئيس لبوابة الجامعة الرئيسية وهي تراث وتحفة جميلة تمثل ساعة كبيرة وبخطأ غير مقصود طبعا تم هدم وازالة هذا التراث الجميل وهذه التحفة المميزة لتاريخ التعليم الثانوي والجامعي في الكويت والحمد لله ان المسؤولين تداركوا هذا الخطأ باعادة بناء هذه التحفة الرائعة لساعة الجامعة لذلك نقترح التنسيق على مستوى الكويت مع المسؤولين عن السياحة في الكويت والتواصل المستمر للمحافظة على ترميم لكل المواقع التراثية والأثرية وهي كثيرة لنثبت لزوار الكويت أننا بلد حضاري يحرص على المحافظة على تراث بلده وآثاره وثقافته الكويتية وما مجلة (العربي) التي تصدر من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب التابع لوزارة الاعلام الا شاهدة على ذلك التراث الثقافي الكويتي والتي لايزال المحبون للكويت يتحدثون عنها في مختلف الدول العربية وكنت أتمنى ان تترجم جميع أعدادها منذ صدورها في مختلف لغات العالم لتزين المكتبات العربية والأجنبية لتكون مرجعا للباحثين والدارسين في الدراسات في مختلف المواضيع وهذا ليس بالأمر الصعب ولا يحتاج الا الى قرار من المسؤولين بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كصرح ثقافي نفخر به وأنا شخصيا عندما أقوم بزيارة الدول العربية والأجنبية أحرص على زيارة متاحفها والأماكن الأثرية والتراثية بها وأخذ الصور الفوتوغرافية والفيديو وأتحدث بيني وبين نفسي متمنيا ان تكون بلدي الكويت مثل تلك البلدان بالمحافظة على متاحفها وتراثها وآثارها وأري السياح والزوار في بلدي الكويت يتسابقون لتصويرها ويشترون الكتب التي تحتوي على معالم الكويت لتكون ذكري لزيارتهم للكويت وأذكر هنا ان معظم دول العالم دخلها من السياحة يعتبر من الموارد الاقتصادية الهامة وتدخل في ميزانيتها السنوية آملين ان تحرص بلدي الكويت على الاهتمام بالسياحة كدخل قومي وكما تقول الناشطة السياحية والخبيرة في مجال السياحة السيدة نبيلة العنجري والتي لها باع طويل في عالم السياحة ان تراجع أسعار النفط يعزز من النظر الى السياحة كقطاع رديف للدخل القومي في الكويت معتبرة ان السياحة أولى بالاهتمام كأحد روافد الدخل القومي خلال المرحلة القادمة وعليه أنا أشارك السيدة نبيلة العنجري الرأي كخبيرة سياحية لها نظرتها المستقبلية في موارد الدولة الاقتصادية بأنه لابد من وجود رؤية شاملة ومتكاملة للسياحة تعيد للبلاد أمجادها السياحية ويحضرني هنا ذكر أنه في احدى مدن الولايات المتحدة الأمريكية توجد شجرة ضخمة قديمة معمرة وتعتبر من معالم هذه المدينة الأمريكية ولما رأى المسؤولون في هذه المدينة ازالتها لفتح طريق تعترضه هذه الشجرة فما كان من أهالي هذه المدينة الا ان تظاهروا واعتصموا تحت هذه الشجرة ولم يغادروا مكان اعتصامهم تحت هذه الشجرة وانهاء اضرابهم الا بعد ان رأى المسؤولون في هذه المدينة ان يغيروا مسار هذه الطرق الذي تعترضه هذه الشجرة وذلك محافظة على ابقائها كأحد معالم هذه المدينة وتجاوبا وارضاء لأهالي هذه المدينة بالمحافظة على هذا التراث القديم المعمر.

بدر عبدالله المديرس
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
984.9962
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top