مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

آن الأوان

فنانون كويتيون بين الأيتام

د.عصام عبداللطيف الفليج
2014/11/19   10:01 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

الكويت هي الدولة الوحيدة التي ما زالت تقدم المساعدات للاجئين السوريين


تختلف رحلة الخير التي يشارك فيها الفنانون عن غيرها، لما فيها من أدوار متميزة في زرع الابتسامة لدى الآخرين، كونهم شخصيات فنية محبوبة، واختلاف أحاسيسهم، كونهم شخصيات مشاعرية، وهذا ما تميزت به الرحلة رقم (175) لتقديم المساعدات الانسانية لاخواننا اللاجئين السوريين في الأردن، والتي شارك فيها كل من: الفنان محمد المنيع، والفنان عبدالعزيز المسلم، والفنان مشاري البلام.
كانت الزيارة الأولى بمثابة اختبار قوة صمود، حيث تفاجأوا بعد وصولهم عمان بساعات، بوجودهم في قاعة العناية المركزة في «مستشفى المقاصد»، ورأوا الجرحى السوريين بأصناف عدة، فلم يستطيعوا ان يمنعوا دموعهم من الانحدار وعيونهم من الاحمرار، من هذا المشهد الأليم، وقدموا المساعدات للجرحى في غرفهم باسم الكويت، والدعاء لهم.واطلعوا على وحدة قماشة الدعيجي لغسيل الكلى (أرملة داوود العوهلي).
أعطتهم هذه الاطلالة المفاجئة جرعة زائدة لمواجهة القادم من الزيارات، حيث استفتحوا اليوم التالي بزيارة الى «مجمع الوزان التنموي» (محمد عبدالعزيز الوزان وعائشة الريس)، الذي يحوي روضة ومدرسة ابتدائية، للأيتام الأردنيين واللاجئين السوريين، وقد بنيت من الطراز الأول، وشارك الفنانون الأطفال الألعاب والتصوير.
ثم أدوا جميعا صلاة الظهر والعصر في مسجد محمد مهلهل ومنيرة البزيع، المجاور لمجمع الوزان التعليمي، في لواء ناعور، بلدية حسبان.
هذه الزيارة أعطتهم طاقة ايجابية، منعتهم من الغداء والمواصلة لتقديم المساعدات، واتجهوا لبيوت بعض الأسر السورية في منطقة ماركا الشمالية، التي يعاني فيها رب الأسرة من مرض أقعده عن الخروج، وتحسسوا مستوى المعيشة التي يكابدونها.
ثم انطلقوا لتقديم المساعدات المالية في أكثر من مركز، منها مركز المحطة، واختتموها في «مركز يزن التربوي» الذي شاركهم فيه سعادة السفير د.حمد الدعيج برنامج توزيع المساعدات، وصلى أعضاء الوفد صلاتي المغرب والعشاء مع أيتام المركز، وألقوا فيهم كلمات توعوية وتشجيعية.
وفي اليوم الثالث اتجهوا الى مخيمات المفرق، ووزعوا على الأطفال الألعاب وقبعات الصوف واللفات استعدادا للبرد، كما قدموا للأهالي المساعدات المالية، بعد ان جلسوا معهم في الخيام الضيقة، التي هي منامهم وجلوسهم وطبخهم.
ثم اتجهوا الى «مجمع الكويت السكني» لرعاية الأيتام، في منطقة الرصيفة، والتي أطلقوا عليها «عمارات المبدعين»، التي تقطنها عشرات أسر الايتام الاردنية والسورية، والالتقاء مع الأيتام وتوجيههم بكلمات تربوية.
وأدى الوفد صلاتي المغرب والعشاء في «مركز نورة العدساني» للأيتام الفلسطينيين، في مخيم البقعة، وتكريم حافظات القرآن الكريم.
وفي صباح اليوم الرابع، وفي الطريق الى المطار، توجه الوفد الى مركز «اقرأ لتحفيظ القرآن» بمنطقة الجويدة، وتم تكريم حفاظ القرآن الكريم من الأيتام.
ثم عاد الوفد الى الكويت، وقد حمل في جعبته مسؤولية كبرى لمساعدة اللاجئين، ونقل ما رأوه بأعينهم، فليس من رأى كمن سمع.
وفي اكثر من موقع يؤكد المسؤولون ان الكويت هي الدولة الوحيدة التي مازالت تقدم المساعدات لهم، وهذه شهادة نعتز بها كثيرا.
شكرًا لأعضاء الوفد على هذه الرفقة الرائعة، والتي قضينا فيها معا مواقف عديدة، قد اذكرها في استراحة جمعة قادمة، وشكرا لسعادة السفير د.حمد الدعيج على اتصاله ومتابعته للوفد، ومشاركته فعالياتهم، وشكرا لمنسقي الرحلة من الرحمة في الاردن د.زياد هواش، وبوصلاح، وشكرا لجمعية الاصلاح الاجتماعي على الترتيب الرائع والخدمات المميزة التي تقدمها للاجئين السوريين، والتي سهلت علينا المهمة، وبالأخص د.وليد العنجري.
فعلا فنانو الكويت..رفعتم اسم الكويت.
٭٭٭
«ان كنت في الطريق الى الله فاركض، وان صعُبَ عليك فهرول، وان تعبت فامشي، وان لم تستطع كل هذا فسر ولو حبواً، ولكن اياكَ والرجوع». الامام الشافعي.

د.عصام عبداللطيف الفليج
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
1157.9936
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top