خارجيات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

هل قدمت الدوحة تنازلات ووعوداً على مستوى علاقاتها مع «الإخوان»؟

دول الخليج وضعت حداً لأسوأ أزمة داخلية منذ تأسيس «التعاون»

2014/11/17   07:25 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
الشيخ تميم بن حمد يقبّل خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال القمة الاستثنائية في الرياض (رويترز)
  الشيخ تميم بن حمد يقبّل خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال القمة الاستثنائية في الرياض (رويترز)



بقلم وسام كيروز - أ ف ب: وضعت دول الخليج حداً لأسوأ أزمة داخلية عاشها مجلس التعاون منذ تأسيسه قبل 33 سنة، إذ قررت السعودية والإمارات والبحرين إعادة سفرائها الى قطر التي قد تكون قدمت تنازلات ووعوداً على مستوى علاقتها مع الإخوان المسلمين.
ويأتي الاتفاق الخليجي الذي تم التوصل اليه خلال قمة استثنائية عقدت في الرياض ليل الأحد، في ظل احتدام الأزمات الإقليمية والمخاوف من المتطرفين والحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في العراق وفي سورية، وهي حرب تشارك فيها معظم دول الخليج.
كما يأتي قرار إعادة السفراء الثلاثة بعد ثمانية اشهر من الغياب عن الدوحة، تتويجاً لجهود وساطة قادها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، وهو قرار يسمح بعقد القمة الخليجية المقبلة الشهر القادم في العاصمة القطرية كما هو مقرر بعد أن بدت مهددة.

أسوأ أزمة

وقال المحلل السياسي الإماراتي عبدالخالق عبدالله لوكالة «فرانس برس» «إن الأمر الأهم هو ان أسوأ أزمة مرت على مجلس التعاون خلال 33 سنة من عمره قد طويت وأصبحت جزءاً من الماضي».
واضاف ان «أسوأ سنة مرت على المجلس هي سنة 2014 وهي على وشك ان تنتهي وتنتهي معها الأزمة، فعودة السفراء تعني ان صفحة الخلاف الخليجي الكبير طويت».
وكانت السعودية والإمارات والبحرين اعلنت في مارس، وفي خطوة غير مسبوقة، سحب سفرائها من الدوحة التي اتهمتها بالتدخل بالشؤون الداخلية لدول المجلس وبعدم احترام اتفاق سابق تم التوصل اليه في الرياض في نوفمبر 2013.
وتأخذ هذه الدول على قطر خصوصاً احتضانها الإخوان المسلمين الذين تعتبرهم السعودية والإمارات منظمة إرهابية وحاكمت الإمارات العشرات من اتباعهم بتهمة التآمر على نظام الحكم.
وقال عبدالخالق عبدالله «لابد أن هناك التزامات مهمة قطعتها قطر» للتوصل الى هذا الاتفاق.
ولم يكشف قط عن بنود الاتفاق الذي تم التوصل اليه في الرياض، لكن من المعروف ان قائمة بمطالب سبق ان قدمتها السعودية والإمارات والبحرين الى قطر.

الإخوان

وفي السياق نفسه، قال المحلل السياسي الكويتي عايد المناع إن قطر «قامت ببعض الإجراءات التي تعتبر استجابة لمطالب المجموعة الخليجية واهمها والطلب من بعض الأطراف المحسوبة على إخوان المسلمين مغادرة قطر».
وغادر قياديون من الإخوان المسلمين الدوحة في وقت سابق هذه السنة في خطوة اعتبرت استجابة من قطر لمطلب رئيسي لجيرانها.
وأضاف المناع «يبدو ايضاً ان قطر تعمل على عدم تجنيس بعض (الخليجيين) ممن عليهم ملاحظات من حكوماتهم وعدم الترحيب ببعض الأشخاص» المعارضين من دول الخليج.
إلا أن تغطية قناة «الجزيرة» المتهمة بانتهاج خط مؤيد للإخوان خصوصاً في مصر، لم تتغير بشكل ملحوظ بحسب المناع.
واعتبر المحلل الكويتي في هذا السياق ان أمير قطر الشاب يجد صعوبة في إحداث بعض التغيير في توجهات سياسية رسمت قبل تسلمه الحكم.
ويبدو أن تخطي الخليجيين لازمتهم يشكل ضرورة في زمن من المخاطر الجيوسياسية المتمثلة خصوصاً بتقدم المتطرفين والحرب على تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي تشارك فيها دول مجلس التعاون الخليجي عدا سلطنة عُمان.
وتشارك قطر في الضربات الجوية ضد التنظيم المعروف بـ«داعش» على الرغم من اتهامات وجهت اليها بالتواصل مع مجموعات متطرفة.

«داعش» وترتيب البيت

وقال بيان قمة الرياض ليل الاحد ان الاتفاق الخليجي يساهم في قيام “كيان خليجي قوي ومتماسك خاصة في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة وتتطلب مضاعفة الجهود والتكاتف لحماية الامن والاستقرار فيها”.
وشدد المناع على «ان الخطر ماثل أمام الجميع، وداعش (تنظيم الدولة الإسلامية) لو لم يتم التدخل بهذا الزخم ضده، فلكان تحكم بكامل العراق وربما كامل سورية، ودول الخليج هدف رئيسي له ولكل المنظمات المتطرفة».
واضاف «إذا لم ينظر الخليجيون الى ترتيب البيت الخليحي سياسياً وأمنياً وعسكرياً فلا يستبعد ان يتعرضوا الى خطر هذه التنظيمات».
واتفق عبدالله والمناع عن أن استمرار مجلس التعاون وعدم اضعافه كمجموعة يصب في مصلحة جميع الأعضاء بما في ذلك قطر، حتى ولو أن الخلافات الثنائية بين الدول لن تنتهي بالضرورة.
وقال المناع «قطر لا يمكن ان تضحي بعمقها الخليجي من اجل مصالح او مواقف مع هذا الطرف او ذاك، وبقاء مجلس التعاون وبقاء قطر اهم من العلاقة مع الإخوان المسلمين».





مصدر خليجي مسؤول: قطر تعهدت بوقف الحملات الإعلامية العدائية ضد دول الخليج

الرياض - د ب أ: أعلن مصدر خليجي مسؤول في الرياض ان قطر تعهدت خلال الاجتماع الذي عقده قادة دول مجلس التعاون الخليجي مساء الأحد في السعودية بوقف «الحملات الإعلامية العدائية لدول الخليج».
وقال المصدر، الذي لم يذكر اسمه، إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثان تعهد «بوقف الحملات الإعلامية ومنع قناة الجزيرة من الإساءة الى أي دولة خليجية وبذل الجهود لتعزيز التعاون الخليجي»، وذلك خلال الاجتماع.
وقال المصدر إن «عقد القمة الخليجية الـ22 سيتم عقدها، كما هو مقرر في الدوحة».
وأعلنت دول مجلس التعاون الخليجي في بيان رسمي صدر مساء الأحد عقب القمة «فتح صفحة جديدة في العلاقة بينهم لحماية الأمن والاستقرار».


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
99.9841
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top