كشف المخرج النرويجي لارس كليفبيرج، أن مشهد الطفل السوري الذى يجتاز قناصا لينقذ فتاة ما هو إلا مشهد تمثيلي.
وقال المخرج في تصریح لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، اليوم السبت، إنه كتب النص بعد متابعة أخبار النزاع السوري، وهدف من خلاله تسليط الضوء على واقع الأطفال في مناطق النزاع. وقد تم التصوير في مالطا فى شهر مايو الماضى، بمشاركة فريق تقني كبير، وبتمويل من معهدين فنيين نرويجيين.
ومنذ أسابيع، قام صانعو الفيلم بتحميله على قناة في موقع يوتيوب ولم يصبح تداوله كالنار في الهشيم على الشبكة العنكبوتية إلا حين تنبهت له المواقع العربية وعرضته.
وعرضت كل وسائل الإعلام الفيديو الذى يصور فتى سوريا "يجتاز حاجز قناص فيصاب ويبقى مصراً على إنقاذ فتاة قد تكون أخته أو إحدى قريباته. بدا المشهد بطوليا، بل خارقاً أيضاً، فإذ بنا في حضرة فتى يصاب بالرصاص وينهض ليتابع مهمة الإنقاذ. هذه الهوليودية لم تمنع من عرض الفيديو مع الإقرار بصعوبة التأكد من صحته، كما أن فيديو مماثل كان يكفى أن يحظى بخمسة ملايين مشاهدة على "يوتيوب" ويستدعى آلاف التعليقات ليصبح مثيراً للاهتمام.
وكل من شاهد فيديو البطل السوري الصغير، لم يساوره كثير الشك بأنه تمثيلي، ليس لأن صانعيه ماهرون فنيا، بل لأن ما شهدناه في الواقع السوري الدموى تفوق على ما يمكن أن تبتدعه مخيلة مخرج أو كاتب .