مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

آن الأوان

عودة المعارضة إلى جادة الصواب

د.عصام عبداللطيف الفليج
2014/10/27   10:03 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

كم نحن بحاجة لاحترام آراء الكبار والمخضرمين الذين اعتركوا العمل السياسي


تنقسم المعارضة في الكويت، مثلها مثل اي معارضة في العالم، الى معارضة وطنية، ومعارضة مصلحية، ومعارضة طائفية او حزبية او قبلية او فئوية.. (نفس المآل)، ومعارضة شخصانية، ومعارضة بالوكالة، ومعارضة شهوانية.. وغير ذلك، وكلها تتذرى بغطاء المصلحة الوطنية، الا انها تفترق في أسلوبها وسلوكها وأهدافها وغاياتها، لذا تجد الصراع قائماً ما دامت الحياة قائمة، ووجودها بهذه التصنيفات يسهل تفريقها وتشتيتها واضعافها، والنتيجة غالبا سلبية.
ولأن الانسان بطبعه يكابر ولا يتعظ، فانه يتناسى ويتغاضى عن العديد من الايجابيات لأجل سلبية واحدة، ولا يهمه الآثار السلبية على وطنه وأبناء وطنه، فكل مايهمه هو نفسه، لاشتعال «الأنا» العليا.. أو الأنانية.
أنا لست مع اي اتجاه من المعارضة، ولست ضد اي منها، لأنهم بالنهاية مواطنون كويتيون مجتهدون، واعتقد ان لكل منهم ايجابيات وسلبيات، ولطبيعة العمل السياسي المتحفز والمتقلب - والمتنفع أحيانا - فباعتقادي ان السلبيات تطغى على الايجابيات، بقصد وبدون قصد، وبالتالي فنحن بحاجة الى تقييم مستمر للواقع السياسي، وتقويم للأخطاء، والانقياد الى الحق.
وليس في الرجوع الى الحق كسرة راس، او اسقاط هيبة، او جبن.. او غير ذلك من المفاهيم السلبية التي يروجها المرجفون في الارض، فالمسلم العاقل رجاع أواب، ودرء المفسدة أولى من جلب المصلحة، وتقديم الصالح العام أولى من الصالح الخاص، ونحتاج دائماً الى العودة الى طريق الصواب، حتى لو كانت الفكرة والمبادرة من الصغار او الشباب، او ممن هو اقل وضعا اجتماعيا او اقتصاديا او ثقافيا.
وجاء في الحديث: «الحكمة ضالة المؤمن، فحيث وجدها فهو أحق بها»، فكم نحن بحاجة الى هذه الحكمة المفقودة، وكم نحن بحاجة لاحترام آراء الكبار والمخضرمين الذين اعتركوا العمل السياسي وعرفوا خباياه، وكم نحن بحاجة للعودة الى الحق، والى جادة الصواب، فهل من مبادر؟!
٭٭٭
يقول أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع): «مَا أَضْمَرَ أَحَدٌ شَيْئاً الاَّ ظَهَرَ فِي فَلَتَاتِ لِسَانِهِ، وَصَفَحَاتِ وَجْهِهِ».
٭٭٭
لا تحقرن الرأي وهو موافق
حكم الصواب اذا أتى من ناقص
فالدر وهو أعز شيء يقتنى
ما حط قيمته هوان الغائص

د.عصام عبداللطيف الفليج
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
613.9898
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top