مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

بقعة ضوا

من حال إلى حال

عزيزة المفرج
2014/10/26   09:27 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

الوكسة التي نعيشها هي ذلك العبث الكبير اللامتناهي بأملاك الدولة


< في الماضي غير البعيد جدا لم نكن نهتم باغلاق أبواب بيوتنا، مع ذلك كنا ننام ملء عيوننا، فمستوى الأمان عندنا مرتفع، ورجال شرطتنا المخلصون يسهرون على استتباب الأمن والهدوء في مناطقنا، والدوريات لا تكلّ ولا تملّ في اللف في الشوارع والفرجان، والحرامية والمنحرفون عددهم قليل، ثم يخرب الكويتيون ذلك كله بأيديهم، ويدمرون أمانهم برغبتهم، وتصبح الكويت مثل غيرها من دول فالتة، لا ينام أهلها الا واحدى عيونهم مفتوحة، من فرط الخوف والحذر.في الكويت كثر اللصوص، وازدادت السرقات، وارتفع عدد العصابات، وتعددت أنواع الجرائم، وانتشرت الأسلحة، وأصبحت أملاك الكويتيين كلها معرضة للسرقة، بداية من محبس الماء النحاسي والسيارة المركونة عند باب المنزل، انتهاء بخزنة أو صندوق موجود في غرفة النوم وضع فيه ما وضع من نقود ومجوهرات، والجاني مجهول، ونادرا ما يتم الامساك به.الوكسة الأخرى التي نعيشها هي ذلك العبث الكبير، اللا متناهي بأملاك الدولة التي هي أملاك الشعب في النهاية، فكل شيء يسرق ويصدّر، أدوية، حديد، ديزل، أسلاك، تموين، معدات، ووو، والمسؤول غائب عن المشهد، أما نحن، أبناء الشعب، فليس بيدنا شيء غير الكلام والتحلطم كوسيلة لتبريد جبودنا يمكن نهدأ ونفش مثل التفاخيات، شنسوي بعد، الشكوى لله من قبل ومن بعد!
< ما فائدة أي شخص اختير لمنصب رئيس اذا لم يستطع ان يفعل شيئا في الكيان الذي اختير لكي يكون على قمة الهرم فيه سواء كان هذا الكيان دولة أو رئاسة حكومة أو ما دون ذلك.اليمن، على سبيل المثال دولة راح منها رئيس وجاء آخر، والذي ذهب يشعل الفتن فيها للعودة الى منصبه جاعلا من أرض اليمن أرض فوضى وخراب بأكثر مما كانت عليه، فالحوثيون المسلحون ولكن بلا دراسات وشهادات عسكرية تسقط أمامهم المدن الواحدة تلو الأخرى بلا مقاومة من الجيش، وأحيانا بمساندة وتسهيل منه، والأحزاب أو القبائل لا يوجد لديها تحرك جاد يقف في وجه المد الطائفي الذي تسانده وتدعمه ايران، ما يطرح تساؤلا عن رئيس الدولة عبد ربه منصور هادي وموقفه، والسبب في عدم ممارسته الصلاحيات المعطاة له، التي تخوله الحفاظ على الأمن والاستقرار في بلده مهما تطلب ذلك، وهو أمر لا نفهم منه الا أنه رجل غير مناسب جلس على كرسي يفوق قدراته بكثير.ان الرئيس أو المسؤول الذي هو بالمحصلة قيادي يجب ان يمتلك القدرة على التأثير في الأشخاص، وتوجيههم بطريقة صحيحة بدرجة تجعلهم يحققون أهداف الجماعة بحماس شديد، وأي رئيس أو مسؤول عاجز عن تحقيق الأهداف عليه ان يترك كرسيه ويرحل.هذا الكلام موجه لكثيرين في البلد، ولكن من يسمع.

عزيزة المفرج
almufarej@alwatan.com.kw
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
1904.9979
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top