مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

المنتقى من فرائد الفوائد (16)

العلامه محمد بن صالح العثيمين
2014/10/19   10:34 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image



فائدة:
قيل لبعض السلف: ان اليهود والنصارى يقولون: لا نوسوس، قال: صدقوا وما يصنع الشيطان بقلب خراب؟!
قال الشيخ تقي الدين- رحمه الله- في «الفتاوى» (ج2ص21):
والوسواس يعرض لكل من توجه الى الله بذكر أو غيره لابد له من ذلك، فينبغي للعبد ان يثبت ويصبر ويلازم ما هو فيه من الذكر والصلاة ولا يضجر، فانه بملازمة ذلك ينصرف كيد الشيطان عنه، {ان كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً} (النساء: 76)، وكلما أراد العبد توجهاً الى الله تعالى بقلبه، جاءه من الوسواس أمور أخرى، فان الشيطان بمنزلة قاطع الطريق، كلما أراد العبد ان يسير الى الله، قطع الطريق عليه.
وقال في «كتاب الايمان» (ص147) في الطبعة الهندية: وكثيراً ما يعرض للمؤمن شعبة من شعب النفاق، ثم يتوب الله عليه، وقد يرد على قلبه بعض ما يوجب النفاق ويدفعه الله عنه، والمؤمن يبتلى بوساوس الشيطان، وبوساوس الكفر التي يضيق بها صدره.
الى ان قال: ولابد لعامة الخلق من هذه الوساوس، فمن الناس: من يجيبها فيصير كافراً، أو منافقاً، ومن الناس: من قد غمر قلبه الشهوات والذنوب فلا يحس بها الا اذا طلب الدين، ولهذا يعرض للمصلين من الوساوس ما لا يعرض لغيرهم، لأن الشيطان يكثر تعرّضه للعبد اذا أراد ان ينيب الى ربه، ويتصل به، ويتقرب اليه، ويعرض للخاصة أهل العلم والدين أكثر مما يعرض للعامة، ويوجد عند طلاب العلم والعبادة من الوساوس والشبهات ما ليس عند غيرهم، لأنه لم يسلك شرع الله ومنهاجه، بل هو مقبل على هواه في غفلة عن ذكر ربه، وهذا هو مطلوب الشيطان، بخلاف المتوجهين الى ربهم بالعلم والعبادة، فانه عدوهم يطلب صدهم عن الله.اهـ. كلامه ملخصاً- رحمه الله- ونسأل الله تعالى ان يعيذنا من عدونا عدو الانس والجن، انه سميع عليم.

فائدة:
قال الأصحاب -رحمهم الله: - ان مؤنة الرد في الاقالة على البائع، وأما في الفسخ لعيب فعلى المشتري، وفرقوا بينهما: بأن الاقالة فسخ باختيار البائع، فكانت عليه، بخلاف الفسخ لعيب، فانه قهر على البائع.
ومقتضى هذا التعليل: ان الفسخ بالنجش والتدليس ونحوهما على المشتري مؤنة النقل، وأن شرط الخيار ان كان للبائع أو لهما ففسخ البائع فعلى البائع، وان كان للمشتري فعليه.
ويحتمل ان تكون على البائع مطلقاً، لأن الشرط- وان كان للمشتري- فان البائع قد رضي به وبلازمه الذي هو الفسخ، فيكون هو الذي سلط المشتري عليه، والله أعلم.


الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله –
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
548.0028
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top