الثلاثاء
14/04/1447 هـ
الموافق
07/10/2025 م
الساعة
06:13
إجعل kuwait.tt صفحتك الرئيسية
توقيت الصلاة
الظهر 11:36
الصفحة الرئيسية
إغـلاق الوطـن
محــليــات
مجلس الأمة
الجيل الجديد
أخبار مصر
أمن ومحاكم
الاقتصاد
خارجيات
الرياضة
مقالات
فنون
المرأة
منوعات
الوفيات
اتصل بنا
مقالات
A
A
A
A
A
http://alwatan.kuwait.tt/articledetails.aspx?id=391506&yearquarter=20144&utm_source=website_desktop&utm_medium=copy&utm_campaign=articleshare
X
اختلاف المفاهيم
حتى لا تتمزق الدعوة (2-2)
د.عبدالرحمن الجيران
2014/10/13
10:13 م
شكرا لتصويت
التقيم
التقيم الحالي 5/0
حال المسلمين بعد النوازل الحديثة:
مما يؤسف له حقاً أننا أصبحنا نشاهد في كل يوم يُقتطع من جسم الأمة جزء حتى أكلها التفرق والاختلاف تحت دعوى التعددية الحزبية والحرية وحقوق الإنسان؟ وثورات الربيع؟ وكرامة الأوطان؟؟ كما نزل في ساحات المسلمين عوامل الانفلات والتغيير الضاربة في أعماق الأمة، السارية على مقوماتها وأصولها كافة وتمكنت منها لأنها ليست بخارج عنا بل هي من بني جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا وظفهم العدو من الخارج فأصبحوا ينفثون في روع أبناء الأمة سمومهم... فها هم فئام من الأمة ابتلعهم تيار التغريب وأشربوا في قلوبهم حب الحياة الغربية فتنكروا لأصلهم ودينهم ومجتمعهم؟ وقوم آخرون انحازوا إلى جماعة إسلامية دون الأخرى تحت شعار (الانتماء) أو (الولاء) أو (تصحيح المسار) أو السمع والطاعة!! دون أدنى جدال!! فأصبحوا صمّاً وبكماً وعمياً!!
وفئام من الشباب يترامون على أبواب الأحزاب لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء؟ وهم مرجون لأمر الله يسألون أين الطريق؟؟
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: كل ما خرج عن دعوى الإسلام والقرآن من نسب أو بلد أو جنس، أو مذهب أو طريقة فهو من عزاء الجاهلية بل لما اختصم مهاجري وأنصاري فقال المهاجري يا للمهاجرين وقال الأنصاري يا للأنصار قال النبي صلى الله عليه وسلم «أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم؟ دعوها فانها منتنة»، رواه البخاري.
وقال ابن القيم: (الدعاء بدعوى الجاهلية كالدعاء إلى القبائل والعصبية للإنسان ومثله التعصب للمذاهب والطوائف والمشايخ وتفضيل بعض على بعض في الهوى والعصبية وكونه منتسباً اليه يدعو إلى ذلك ويوالي عليه ويعادي ويفرق الناس به فكل هذا من دعوى الجاهلية).
قلت وهذه الرايات الجاهلية تعصف في بلاد المسلمين مما زاد معه تفرقهم واختلافهم بله واقتتالهم على حطام هذه الدنيا الدنية تحت شعارات جوفاء!
وأمام هذا الواقع الحزين للمسلمين نجد المتأهلين من أهل العلم في قعود وانحسار عن الساحة وما يجري فيها الا من شاء ربك وقليل ما هم!
قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه (الحمد لله الذي جعل فينا من يحفظ علينا ديننا).
وعلى الرغم من هذه الحال التي نعيشها اليوم نجد طريق الوحدة والعزة والنصر ماثلاً أمامنا سهلاً واضحاً لا غموض فيه ولا اعوجاج.
روى مسلم في صحيحه ان رجلاً طلب من النبي صلى الله عليه وسلم ان يوصيه! فقال له صلى الله عليه وسلم: «قل آمنت بالله ثم استقم» فجمع له في قوله: (قل آمنت بالله) معاني صلاح العقيدة وفي قوله (ثم استقم) معاني صلاح العمل وعلى هذين الإصلاحين مدارج قيام الأمة الإسلامية من جديد، ولا طريق غير هذا ان أراد المسلمون النصر والعزة فما الذي يحول بينهم وبينه!!
الحذر من ردود الأفعال المتشنجة:
أمام هذا السيل الجارف من الشبهات التي أطلقها أعداء الإسلام نجد ردود الأفعال المتشنجة من الإسلاميين ان جاز لنا اطلاق هذا الوصف، حيث عالجوا الخطأ بالخطأ؟
فحينما رموهم بالأصولية بالغ البعض في رده حتى وقع في التحلل من ربقة النصوص المحكمة والوصول إلى الترهل في التشريع حتى ألبسوا الإسلام لباس العلمانية؟ والحداثة والمعاصرة؟
وحينما رموهم بالعجز والجمود والتقليد بالغ البعض في رده وانقلب على العلماء وقال هم رجال ونحن رجال؟ فساوى فتاويه بفتاوى الشافعي وأحمد؟ ولكنه أتى بالعجائب والغرائب والشذوذ فأنتج لنا إسلاماً جديداً؟ وحينما رفعوا شعار وجوب التعاون مع المسلمين لرد العدوان بالغ في ردود الأفعال وأنكر التعاون بين المسلمين وجعل جميع من وقع في بدعه على درجة واحدة في الضلال والهجر؟ دون تفريق بين جاهل وعالم؟ ولابدعة مفسقة وبدعة مكفرة؟ ومما يؤسف له حقاً ان يظل تيار الدعوة إلى الله منحسراً في ردود الأفعال ويعيش أسير الماضي وخلافاته وما زال ينقلها إلى أجيال الشباب اليوم؟
خمس قواعد لحفظ كيان الدعوة:
القاعدة الأولى:
يجب عليك الا تتخذ موقفاً جازماً في كل نازلة وهذه مسألة مهمة فقد يظن بعض الدعاة إلى الله تعالى أنه يجب عليه ان يتخذ موقفاً معلناً في كل شاردة وواردة وهذا خطأ من عدة وجوه ومنها: القاعدة المشهورة وهي لا يكلف الله نفساً الا وسعها وعليه أقول من ألزم الدعاة إلى الله تعالى باتخاذ موقف من كل المستجدات فقد تكلف ما لا يُطاق وافترى على الله ما ليس له به علم وحيث قرر علماء الإسلام بالاجماع ان المسلم لا توجب عليه الا أركان الإسلام وأركان الايمان فقط وهذه تسمى عند الفقهاء الفروض العينية ومن أوجب عليه شيئًا غير ذلك فقد أخطأ والله تعالى يقول: {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ان السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مسؤولا} الاسراء 36، ومعنى الآية ان الأمور التي ليس لك بها علم ولست معنياً بها لا تتبعها ولا تتكلم فيها لأنها لا تعنيك ولن تُسأل عنها يوم القيامة!
كما ان فروض الكفايات مثل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد والقضاء والفتيا هذه كلها لا تتعين الا بضوابط وشروط معروفة وليس لكل من هب ودب الخوض فيها فتنبه!!
والأمر الثالث إذا كانت نصوص الشرع تحتاج إلى فقه واخلاص لفهمها بصورة صحيحة كما تحتاج إلى فقه آخر وهو فقه الواقع لتنزيلها بصورة صحيحة على الواقع فاذا كان هذا الواجب تجاه نصوص الشرع المحكمة الثابتة الواضحة فكيف بالله أقوال الرجال ومواقفهم المتقلبة؟ فما بال الدعاة إلى الله تعالى ينساقون وراءها عمياً وصماً وبكماً كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون! والفقهاء قرروا قاعدة مهمة هنا وهي ان الجهل مانع من التكليف فكيف بالعاجز؟؟
بمعنى أوضح كيف نطلب من العجزة والجهلة إقامة دولة الخلافة مثل داعش اليوم فهم شرذمة جهلة وعجزة حتى عن صناعة ابرة خياطة ليخيطوا بها فتق ثيابهم فكيف نطلب منهم إقامة دولة الخلافة؟ أقول سبحانك هذا بهتان عظيم.
القاعدة الثانية:
تقديم الأهم فالمهم
وهذه قاعدة مهمة في هذا الوقت وخاصة اذا علمنا ضعف الإنسان أمام الواجبات الأكثر أهمية مثل العبادة والعلم والدعوة ففي العبادة نجد ان الإنسان يموت وهو لمّا يقوم بالواجب عليه في العبادة وهذا المعنى الجميل الذي لاحظه التابعي الكبير مجاهد رضي الله عنه في تفسير قوله تعالى {كَلا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ} عبس 23، قال (لا يقضي أحدٌ أبداً ما افترض عليه) بمعنى أوضح أن الإنسان يموت حين يموت وهو لم يقم بكل واجبات العبادة المطلوبة منه وهذا يدل على أنك يجب عليك أن تعرف الأولويات حتى في العبادة لتقدم الأهم على المهم وهكذا.
أما العلم فلا يمكن اليوم الاحاطة بكل أصوله وفروعه قال الشافعي كلما ازددت علماً ازددت علماً بجهلي وهذا يدلك على أهمية تقديم الأهم في العلم وهو إصلاح العقيدة ثم تأتي بعدها الشريعة وهي أركان الإسلام.
حيث مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة 13 سنة يعلم الناس العقيدة وتصحيح تصورات المشركين عن الله تعالى ثم لما هاجر إلى المدينة نزلت عليه الشريعة الصلاة والصيام والزكاة والحج أما الدعوة إلى الله تعالى فاعلم أنك لا يمكن ان تسع الناس كلهم وتتصدى لوحدك لأصناف المدعوين ولا يمكنك التصدي للأمراض التي تسكن في نفوسهم ولا الفتن التي تعصف بهم. فالواجب هنا أن نقدم الأهم على المهم وخاصة ما يتعلق بمعالي الأمور في تزكية النفوس من أدران الشرك والوثنية قال صلى الله عليه وسلم «ان اللَّهَ يُحِبُّ مَعَالِيَ الأُمُورِ وأَشْرَافَهَا، وَيَكْرَهُ سَفَاسِفَهَا» المعجم الكبير للطبراني، وقارن بين هذا الحديث واشتغال أكثر الدعاة اليوم بـ «الواتس أب» و«تويتر» و«فيسبوك»، وإهمالهم العبادة والعلم والدعوة إلى الله تعالى على بصيرة.
القاعدة الثالثة:
احرص على المتفق عليه لا المختلف فيه
ومما يؤسف له حقاً ان يتقن بعض الدعاة ويحفظ مواطن الخلاف فقط وكأنه في ساحة معركة ويدعو خصمه للمنازلة؟؟ وإذا وقف الأمر عند هذا لكان الخطب سهلاً لكن الخوف أن ينسى هذا الداعي نفسه ولا يسعى في صلاحها ولا تزكيتها قال صلى الله عليه وسلم (مثل العالم الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه كمثل السراج يضيء للناس ويحرق نفسه) صحيح الجامع 5831، وهنا ملحظ دقيق فهذا رجل عالم وهو مشتغل بالعلم لكن فات عليه أن يُصلح نفسه ويتعاهدها بالتربية والعبادة وهو مشتغل عنها بالعلم لكن فات عليه معالجة أمراض قلبه فكانت النتيجة أنه أمضى عمره باحراق نفسه!! قال مالك بن دينار (إذا رأيت قساوة في قلبك ووهناً في بدنك وحرماناً في رزقك فاعلم أنك تكلمت فيما لا يعنيك) فسبحان الله ما أشد تأثير الأقوال على حياة الإنسان وعمله!!
وقال سهل بن عبدالله التستري: (من تكلم فيما لا يعنيه حُرم الصدق ومن اشتغل بالمفضول حُرم الورع، ومن ظن سوءًأ بمسلم حُرم اليقين) وقال أبو سنان الأسدي: إذا كان طالب العلم قبل ان يتعلم مسألة من الدين يتعلم الوقيعة في الناس متى يفلح؟
هكذا إذن عالج السلف أمراض الدعاة فأين المستبصر؟
القاعدة الرابعة:
الخلاف في الجرح والتعديل ليس خلافاً في المنهج
ما دام الاتفاق والاجماع حاصلاً في الأصول فإن الخلاف في الجرح والتعديل حاله كحال الخلاف في المسائل الفقهية الأخرى.
قال الترمذي: (وقد اختلف الأئمة من أهل العلم في تضعيف الرجال كما اختلفوا في سوى ذلك من العلم) أي الخلاف في الجرح والتعديل مثل الخلاف في المسائل الفقهية حاله واسع ومتشعب. وهنا أضرب مثلاً لأوضح المسألة حيث نجد ان في شرح مناسك الحج خالف الألباني رحمه الله الشيخ ابن باز في سبع عشرة مسألة؟ فكيف لو نظرنا في كل أبواب الفقه؟ لا شك أن هذا يوضح لنا أهمية التروي والنظر قبل المسارعة في التبديع والتضليل.
وقال المنذري: واختلاف هؤلاء المحدثين كاختلاف الفقهاء كل ذلك يقتضيه الاجتهاد فإن الحاكم إذا شهد عنده بجرح شخص اجتهد في ذلك القدر من الجرح هل مؤثر أم لا؟ أي هل هو مؤثر في روايته للحديث أم لا؟ وهذا الاجتهاد يتفاوت بتفاوت تقديرات الأئمة في الجرح والتعديل. قال السيوطي: (كما جرح النسائي أحمد بن صالح المصري بقوله غير ثقة ولا مأمون وهو ثقة امام حافظ احتج به البخاري ووثقه الأكثرون).
قال ابن الصلاح: (وذلك ان عين السُخط تبدي مساوئ لها في الباطن مخارج صحيحة يُعمى عنها بحجاب السخط.لا ان ذلك يقع منهم تعمداً للقدح مع العلم ببطلانه) وذكر الذهبي في ترجمة أحمد بن عبد الملك الذي خرج له البخاري وغيره وروى عنه الأئمة كأحمد وأبو زرعة وأبو حاتم، قال الامام أحمد رأيته حافظاً لحديثه صاحب سنة فقيل له ان أهل خراسان يسيئون الثناء عليه؟ فقال أهل خراسان قل ما يرضون عن إنسان!!
قال الذهبي (فيمن طعن في علي بن الجعد وقد كان طائفة من المحدثين يتنطعون فيمن له هفوة صغيرة تخالف السنة والا فعلي بن الجعد امام حجة كبير) وقال النسائي (لا يُترك الرجل عندي حتى يجتمع الجميع على تركه).
والخلاصة أقول هذا منهج أهل الحديث في نقل الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم وما نقل عنهم من أقوال حول التحذير من أهل البدع وهجرهم وترك السلام عليهم فهذا حقاً لا ننكره ولكنه كان في ذاك الزمان أما في زماننا هذا فالأمر اختلف كثيراً وهنا يقول الألباني رحمه الله لو أعملنا هذه الأقول في زماننا هذا فمعنى هذا أنه لا يمكن ان تعيش إلا على رأس جبل!! وستكون أنت المقاطَع فضلاً عن ان تكون أنت المقاطِع!
قال شيخ الإسلام:
وكثير من مجتهدي السلف والخلف قد قالوا وفعلوا ما هو بدعة ولم يعلموا أنه بدعة اما لآيات فهموا منها ما لم يُرد منها؟ أو لأحاديث ضعيفة ظنوها صحيحة؟ واما لرأي رأوه وفي المسألة نصوص لم تبلغهم.واذا اتقى الرجل ربه ما استطاع دخل في قوله {رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا ان نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} البقرة 286 وفي الصحيح (أن الله قال قد فعلت) رواه مسلم.
وقال: (وأما اذا لم يكن في المسألة سنة ولا اجماع وللاجتهاد فيها مساغ فلا ينكر على من عمل بها مجتهداً أو مقلداً أو متوقفاً) هذه ثلاث أحوال للناس: أما بعض الدعاة فلا يقبل من عالم اجتهاد ولا جاهل تقليد ولا متردد توقف بل يريدهم على ما يراه هو؟؟
٭٭٭
لسانك اما غانم أو سالم أو غارم
قال صلى الله عليه وسلم (رَحِمَ اللهُ عَبْدًا تَكَلَّمَ فَغَنِمَ، أَوْ سَكَتَ فَسَلِمَ) رواه البيهقي.
وقال علقمة بن وقاص الليثي (كم من كلام منعنيه حديث بلال رضي الله عنه وحديث بلال هو (وان الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما كان يظن ان تبلغ ما بلغت فيكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه) المستدرك على الصحيحين للحاكم.
وقال ابن القيم:
(ومن العجب أن الإنسان يهون عليه التحفظ والاحتراز من أكل الحرام والظلم والزنى والسرقة وشرب الخمر ومن النظر المحرم ويصعب عليه التحفظ من حركة لسانه حتى ترى الرجل يشار اليه بالدين والزهد والعبادة وهو يتكلم بالكلمات من سخط الله لا يلقي لها بالاً يزل بالكلمة الواحدة منها أبعد مما بين المشرق والمغرب وكم ترى من رجل متورع عن الفواحش والظلم ولسانه يفري في أعراض الأحياء والأموات ولا يبالي ما يقول) كما أن الحديث المشهور حين ذكروا للنبي صلى الله عليه وسلم امرأة صوامة قوامة ولكنها تؤذي جيرانها بلسانها فقال صلى الله عليه وسلم (لا خير فيها هي في النار) المستدرك على الصحيحين للحاكم، قلت فأين هذا الأدب الجم من الدعاة إلى الله تعالى اليوم؟ فما بالهم تغيرت ألفاظهم وأحوالهم؟ بحيث لا تكاد تجدهم متميزين بين الناس بسمتهم وأخلاقهم بل تجد حالهم كحال العوام والغوغاء والدهماء؟ ديدنهم السب والشتم واتهام الآخرين وسوء الظن بهم والله تعالى يقول {وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ان الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ ان الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإنسان عَدُوًّا مُبِينًا} الإسراء 53، وقال تعالى: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} البقرة 83.
القاعدة الخامسة:
الحرص على مجالس العلم
قال ابن حزم: (إذا حضرت مجلس علم فلا يكن حضورك إلا حضور مستزيد علماً وأجراً لا حضور مستغن ما عندك طالب عثرة تشنعها أو غريبة تشيعها فهذه أفعال الأراذل الذين لا يفلحون في العالم أبداً) كما يجب أن يتخذ الداعي إلى الله تعالى له منهجاً دائماً وهو الحرص على العمل وترك الجدل.
قال الشاطبي: (فالصواب ان ما لا ينبي عليه عمل غير مطلوب في الشرع ويؤيد هذا المعنى حديث وهو (أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، عَنِ السَّاعَةِ فَقَالَ مَتَى السَّاعَةُ قَالَ وَمَاذَا أَعْدَدْتَ لَهَا قَالَ: لاَ شَيْءَ الاَّ أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ) البخاري، فدله على العمل الذي هو أهم من السؤال متى الساعة؟ وأختم هذه القواعد بهذا الختام المسك للغزالي رحمه الله حيث قال: (أكثر الجهالة انما رسخت في قلوب العوام بتعصب جماعة من جهال أهل الحق أظهروا الحق في معرض التحدي والادلاء ونظروا إلى ضعفاء الخصوم بعين التحقير والازدراء فثارت من بواطنهم دواعي المعاندة والمخالفة ورسخت في قلوبهم الاعتقادات الباطلة وتعذر على العلماء المتلطفين محوها مع ظهور فسادها) فهذه القواعد جديرة بالملاحظة والعناية حتى لا تتمزق الدعوة وتعود اللحمة من جديد.فهل يعي هذا الجيل الجديد من الدعاة؟
د.عبدالرحمن الجيران
Dr.aljeran_wk@yahoo.com
أخبار ذات صلة
المعلم.. أولاً وأخيراً
منارات علم.. لا ساحات حرب
اكتئاب وقلق في المجتمع الكويتي؟!.. ليش زعلانين؟
ما لقيت إلاّ هذا.. يبيع حب شمسي منتهي عند الدوار
جبل الإسلام كسر قرون المتجاسرين يا زهدي!!
التعليقات الأخيرة
All Comments
Please enable JavaScript to view the
comments powered by Disqus.
comments powered by
Disqus
أكثر المواضيع مشاهدة
«التمييز» ترفض وقف تنفيذ إغلاق «الوطن»
فيديو - العصفور: التزمنا بالقرار الإداري لـ«الإعلام» وأدعو الجميع لمشاهدة افتتاحية قناة «المجلس»
أماني بورسلي: كنا نريد دعماً حكومياً لـ«قناة الوطن»
المحامي حسين العصفور: أيادٍ خفية تعمل من أجل إغلاق «الوطن» !
الاستئناف تلغي حكماً لمرزوق الغانم ضد قناة «الوطن»
إحنا مضربين نبي حقوقنا
المكافحة: ضبط مواطنة بحوزتها مواد مخدرة ومؤثرات عقلية
عدسات لاصقة تُفقد فتاة بصرها.. والأطباء يحذرون من كارثة صامتة
إسكان المرأة تدعو المواطنات ممن لديهن طلب مسكن مؤجر من سنة 2010 وما قبل لتحديث بياناتهن
الكويت تبحث مع الأمم المتحدة جهود حماية المرأة وتعزيز التشريعات ضد العنف
مقالات ذات صلة بالكاتب
الوهابية من الداخل 2-2
د.عبدالرحمن الجيران
20/01/2015 09:54:45 ص
الوهابية من الداخل (2/1)
د.عبدالرحمن الجيران
13/01/2015 09:40:06 م
مقاصد الشريعة
د.عبدالرحمن الجيران
05/01/2015 09:39:47 م
سمسرة حقوق الإنسان
د.عبدالرحمن الجيران
29/12/2014 09:45:32 م
لماذا يكرهون الحق؟
د.عبدالرحمن الجيران
22/12/2014 09:18:30 م
الإنسانية في العلاقات الدولية 2-2
د.عبدالرحمن الجيران
15/12/2014 10:12:08 م
اختلاف المفاهيم: الإنسانية في العلاقات الدولية! (1 - 2)
د.عبدالرحمن الجيران
08/12/2014 11:51:59 م
الدراسات المستقبلية والتنمية ومكافحة الفساد «2-2»
د.عبدالرحمن الجيران
01/12/2014 09:27:43 م
الدراسات المستقبلية والتنمية (2-1)
د.عبدالرحمن الجيران
24/11/2014 10:59:15 م
دور الإعلام العالمي الجديد الغائب!!
د.عبدالرحمن الجيران
17/11/2014 09:54:35 م
Tweets by WatanNews
!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
289.0117
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
Top