منوعات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

ملف الاسبوع

2014/10/04   04:15 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
ملف الاسبوع



مستشار الخدمات الصيدلانية بـ«الصحة» نصح بتجنب تناولها كلما كان الألم يمكن تحمله

عصام البحوه: خطورة المسكنات حسب نوع الدواء.. والجرعات.. وفترة التعاطي

أي مسكنات تتداول في الكويت ولا تستعمل في الخارج تكون قد أدخلت بشكل غير قانوني

مصارحة المريض للطبيب بأي مشاكل صحية يعانيها.. أول شروط عدم حدوث مضاعفات خطيرة للمسكنات

وزارة الصحة تسعى لزيادة توعية المواطنين حول الأدوية المسكنة.. لكن الكثيرون للأسف لا يتبعون النصائح ولا يهتمون بها



كتبت هبة سالم:

قال مستشار الخدمات الصيدلانية بوزارة الصحة الدكتور عصام خالد البحوه ان هناك مفهوما خاطئا عن المسكنات والمخدرات فهناك انواع كثيرة من المسكنات تعتمد على تركيباتها الكمياوية وطريقتها وقوة استعمالها وشكلها الصيدلاني فمنها حبوب وابر عضلية وايضا وريدية ودهانات خارجية وتحاميل شرجية، وهذا كله يعتمد على نوع الدواء المسكن.
واكد البحوه لملف الاسبوع ان هناك اقساما كثيرة تنتمي اليها الادوية المسكنة فهناك ادوية مسكنة عادية وهناك ادوية مسكنة ومضادة للالتهاب ولكنها ليست مضادات حيوية انما تساعد على علاج وازالة التغيرات الفيسولوجية والكيميائية لبعض الامراض.
ورأى ان هناك ادوية الكورتيزونات التي تساعد على معالجة الألم وهي ليست ادوية مسكنة بل تُتم معالجة المرض نفسه ويخف الألم، كما ان هناك الادوية المخدرة التي تدخل في تركيبتها المواد المخدرة وهي للآلام الحادة جدا وهي تستخدم في العمليات او لتخفيف آلام مرضى السرطان او آلام الحوادث الكبيرة.
واضاف: الادوية العادية تشترى بدون وصفة لان آثارها الجانبية اخف بكثير بمقارنتها بالادوية التي تحتوي على الكورتيزون او المواد المخدرة.
< سألناه: ما خطورة المسكنات التي يتناولها المريض بشكل مستمر؟
- هذا يعتمد على نوع الدواء والجرعات المستقبلية وايضا يعتمد على طول الفترة الزمنية التي تعاطى خلالها المريض تلك المسكنات فمثلا البندول والذي هو آمن مسكن ولكن لو أخذ بشكل عال اي بمعدل 4 جرامات اي ما يعادل 8 حبات يوميا فهذا من الممكن ان يؤثر في الكبد.
والاسبرين اذا اخذ على معدة خالية وبجرعات عالية فانه ممكن ان يؤدي الى حموضة وألم في بالمعدة وقد تتعداه الى تقرحات في المعدة او في المريء والاثني عشر، وهذا ينطبق على الادوية الاخرى.
< يؤكد الاطباء ان المسكنات تدمر الكلى ما الحد المسموح بتناولها؟
- هذا ينطبق على كل انواع الدواء والجرعات الكبيرة التي يأخذها المريض والفترة الزمنية وتأثيرها ليس فقط في الكلى بل في الكبد بل في الاعضاء الاخرى من الجسم مثل المريء والاثني عشر وفي الجهاز التنفسي.
واكمل: اذا اخذنا الادوية المسكنة حتى وان كانت ادوية عادية بشكل خاطئ فمن الممكن ان تكون نتائجها عكسية وخطيرة على مستوى الصحة للفرد.
< لماذا نجد ان هناك مسكنات (لماركات معينة) نأخذها بالكويت تكون ممنوعة في بعض الدول الاوروبية؟
- هناك نظم ومعايير تتبع لادخال اي دواء داخل الكويت سواء كان للقطاع الخاص من مستشفيات او مستوصفات او حتى في المستشفيات والمراكز الحكومية، وهناك تشدد عليها بشكل كبير دون استثناءات بالاضافة الى ان الكويت متابعة مع منظمة الصحة العالمية وجميع منظمات الصحة العالمية لمتابعة اي تطورات بخصوص الادوية اولا باول، سواء كان الدواء جديدا اول مرة يدخل إلى الكويت او قديما سبق ان دخل الكويت وحدثت عليه مشاكل في اي دولة في العالم فلا يمكن ان يدخل الكويت إلا بعد استكمال جميع الاوراق والمستندات الرسمية التي تدل على صحة المعلومات عنه سواء من حيث التأثيرات الجانبية او الاستعمال.
وزاد: هذا بالاضافة الى متابعة ادارة التفتيش والادوية اولا باول عن الادوية الحكومية او المستشفيات الخاصة، لذلك لا يمكن ان يكون هناك اي دواء يستعمل بالكويت ولا يستعمل في الخارج الا ان كان هذا الدواء قد ادخل الكويت بشكل غير قانوني وبعض الناس يستخدمونه استخداما شخصيا ولكن لا يتداول بصفة عامة.
< هل هناك شروط وضوابط لأخذ المسكنات؟
- طبعا هناك شروط وضوابط، ويجب على المريض ان يصارح الطبيب او الصيدلاني اذا كانت هناك مشكلة صحية يعاني منها مثل تقرحات المعدة او الربو»ضيق التنفس« او فشل كلوي او حساسية لصنف معين من الادوية.
< ما البديل عن تناول الحبوب المسكنة؟
- كما اسلفت سابقا ان الادوية المسكنة لها اشكال صيدلانية مختلفة مثل الحبوب والكبسول والشراب وابر الوريد ومنها ابر العضل ومنها ايضا التحاميل الشرجية والبخاخات.
< هناك دراسة امريكية تحذر من استخدام المسكنات لما تنتج عنه من ارتفاع معدلات الاصابة بالموت...في الكويت هل تم اجراء مثل تلك الدراسات؟
- نعم هناك تواصل بشكل دوري ويومي مع جميع المنظمات الصحية والعالمية وفي حال الاعلان عن اي معلومة بخصوص اي دواء فتتم متابعتها في الكويت حتى لو ادت الى سحب الدواء من السوق والمستشفيات الحكومية اذا كانت هذه المعلومات خطيرة.
< ما خطوات وزارة الصحة لزيادة توعية المواطنين حول الادوية المسكنة؟
- من المعروف ان وزارة الصحة تسعى بشكل مستمر الى تقديم الخدمات الافضل للمريض وهناك برامج على وسائل الاعلام «اذاعية وتلفزيونية» وتعمل الندوات واللقاءات العلمية والاهم اعطاء النصيحة من قبل الاطباء والصيادلة للمرضى، ولكن للاسف الكثير من المرضى لا يتبعون هذه النصائح ولا يهتمون.
< هل الكويت تلتزم بمنظمة الصحة العالمية في ما هو ممنوع ومسموح من المواد الطبية للمسكنات؟
- طبيا.. هناك التزام كامل مع وزارة الصحة والمنظمات العالمية ومنها منظمة الصحة العالمية، وهناك متابعة دؤوبة ويومية وليست على مستوى المسكنات بل على جميع المواد الطبية المتضمنة الادوية وغيرها.
< هناك تشدد كبير في اعطاء الاطباء بعض المسكنات لاسيما أنها قد تخفف الألم على مرضى العضال مثل الروماتيزم وغيرها.
- نعم هناك تشدد كبير لان الهدف هو مصلحة المرضى، وكما اسلفت سابقا فان هناك مسكنات خطيرة جدا اذا استخدمت بشكل خاطئ وعلى فترات طويلة خاصة ادوية الروماتويد وغيرها من الامراض ويجب عدم الاستهانة بالادوية لان جميع انواع الادوية مواد كيمياوية ولها تأثيرات جانبية واحيانا خطيرة جدا.
< كيف للشخص ان يتجنب تناول المسكنات؟
- اذا كان الألم او الصداع خفيفا فلا داعي لاستعمال الادوية الا اذا كانت الآلام شديدة ومستمرة وهذا يرجع على حسب الدواء والجرعة والفترة الزمنية التي استخدمها المريض والاهم اذا كان يعاني مشاكل مسبقة ام لا.
< من هم الاشخاص الذين يحظر عليهم تناول المسكنات؟
- المسكنات العادية مثل البندول فهو آمن الا اذا اخذ بمعدل 8 حبات باليوم وعلى فترة زمنية طويلة ولكن المشكلة بالمريض نفسه هل يعاني من امراض سابقة مثل الفشل الكلوي او الحساسية او الربو او عدم كفاءة الكبد؟!، اما الادوية التي تحتوي على الكورتيزونات والمخدرات فهي خطرة جدا جدا ويجب استعمالها وفق نصائح الطبيب فقط.


=======


قالت إن الطب البديل قدم أصنافاً نظراً للأضرار الجانبية للمهدئات الكيميائية

هدى المهدي: الألم رحمة إلهية لحماية الجسم من نتائج المرض.. والطب أوجد له «المسكّن»

المسكنات «الأفيونية» تسبب الإدمان.. وأعراضها الجانبية تصل إلى حد الوفاة

تسكين آلام مرضى السرطان يحتاج أعشاباً مهدئة قوية المفعول كنبتة «الماريجوانا».. وهي الأكثر اعتماداً في كثير من الدول

شاي اكليل الجبل وشاي النعناع وشاي الكمون.. أفضل ثلاثة مهدئات لآلام القولون.. و«خل التفاح» للمعدة




كتبت ولاء حافظ:

أكدت استشارية طب العائلة الدكتورة هدى المهدي ان استخدام المسكنات يختلف باختلاف سبب الألم، فالألم المزمن أيا كان سببه ينتج عنه الافراط في استخدام المسكنات ومن المتوقع ان تظهر آثار جانبية أو مضاعفات نتيجة لذلك وتختلف باختلاف نوع المسكن وطريقة عمله في تسكين الألم.
وقالت: مسكنات الألم هي مواد كيميائية صنعت خصيصا لتخفيف المعاناة الحسية والناتجة عن اصابة فعلية أو محتملة لأنسجة أحد أعضاء الجسم، فالألم يعتبر رحمة الهية وطبيعية لحماية الجسم من نتائج الاصابة أو المرض.
ويأتي الشعور بالألم بسبب تفاعلات كيميائية وعصبية نتجت بسبب الضرر الذي وقع على العضو، والألم هو عرض وليس مرضا لكنه كاف لأن يؤثر في الانسان جسديا وعاطفيا واجتماعيا، لذلك يأتي استخدام المسكنات كضرورة ملحة لتخفيف الانزعاج الناتج عن الألم.
< وسألناها هل يصل الانسان الى حد الادمان على المسكن؟
- نعم، الاستخدام الدائم لنوعية معينة من المسكنات يسبب الادمان عليها وهي المسكنات الأفيونية (المخدرة) وتستخدم في حالات معينة (الحالات الشديدة من الألم) ولأنها من المواد المخدرة narcotics لذلك لا يتم استخدامها الا تحت الاشراف الطبي ولا تعطى الا بوصفة طبية خاصة، ليس لأنها قد تسبب الادمان فحسب بل قد تسبب أعراضا جانبية خطيرة من أهمها هبوط التنفس الحاد والذي يؤدي الى الوفاة.
< ماذا يقدم الطب البديل لمرضى السرطان تسكينا للآلام؟
- مرضى السرطان يعانون من آلام شديدة اما ناتجة من الدمار بالأنسجة المتخلف من العلاج الكيماوي والاشعاعي أو تقدم المرض واستفحاله في الجسم أوكلاهما ولا يمكن تخفيف هذه الآلام بالأدوية العادية والمكملات بل يجب استخدام اعشاب مهدئة قوية المفعول كنبتة القنب الهندي وهي نبتة الماريجوانا فهذه النبتة ألطف ما تكون لمرضى السرطان وقد تم اعتمادها وصرفها كنبتة مهدئة دوائية في كثير من الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية. فتصرف للمريض أوراق هذه النبتة والقمم الزهرية وأفضل طريقة لتناولها كحساء.
< وماذا عن مسكنات آلام القولون والمعدة؟
- أفضل ثلاثة مهدئات للقولون شاي اكليل الجبل وشاي النعناع وشاي الكمون فجميعا ذات روائح زكية فتطيب القولون وتهدئه وتطرد ما به من ريح.
وأفضل ثلاثة مهدئات للمعدة بيكربونات الصودا تذاب في ماء وتشرب وكذلك خل التفاح الطبيعي المخفف بمقدار ملعقة شاي على كوب ماء وشاي الزنجبيل.
< هل هناك أعشاب تنظف الجسم من المسكنات؟
- عشبة العاقول Milk Thistle عشبة تقوم بتنظيف فلتر الجسم ألا وهو الكبد وهي عشبة مهمة لتنقية الجسم من سموم المسكنات الكيميائية. وكذلك الكزبرة تقوم بتنقية أنسجة الجسم من السموم وعشبة البرسيم منظف عام للدم والجسم.
< هل الآلام المختلفة تستلزم مسكنات معينة ام ان المسكن القوي صالح لأي ألم؟
- تنقسم المسكنات الى نوعين: الاول: مسكنات مخدرة، وهي تعمل على تثبيط الألم في المخ وتعطى في حالات الالم الشديدة المبرحة، اما الاخر: مسكنات غير مخدرة وهي تعمل على تسكين الألم عن طريق التقليل من افراز المواد المهيجة للأعصاب المسببة للألم في النسيج المصاب وهي تعمل على تخفيف الآلام البسيطة والمتوسطة.
< هل كثرة استخدام المسكن تجعله يفقد تأثيره في جسم الشخص؟
- الشعور بالألم يتفاوت من شخص الى آخر وتحمل الألم كذلك، وجميع المسكنات يضغف مفعولها مع كثرة استخدامها كذلك تأثيرها يتغير اذا كان الشخص يتناول مجموعة اخرى من الأدوية لأمراض مزمنة.
< ما هو المسكن المفترض ان تحتفظ به الام في صيدلية المنزل لاطفالها؟
- المسكنات البسيطة والخافضة للحرارة لكنها يجب ان تكون بعيدة عن متناول الأطفال.
< ما النصائح التي تحرصين على تأكيدها للقراء؟
- استخدام المسكنات هو أول الحلول لتهدئة الألم ثم البحث عن سبب هذا الألم وعلاجه. الافراط في استخدام المسكنات يشكل خطرا على الصحة خاصة في وجود أمراض مزمنة أخرى، لذلك، فإن استشارة الطبيب تعد من أهم الممارسات للتقليل من خطر الاستخدام المستمر للمسكنات.



=======


استشاري علاج الألم حذر من تلك التي تسبب قرحاً في المعدة وهبوطاً في الدورة الدموية

محمد شمساه: بعض المسكنات تؤدي إلى الموت المفاجئ.. وأخرى «تدمر» الكبد والكلى

هناك مسكنات بسيطة وأعراضها قليلة جداً لكنها ضمن «الأقوى» والأكثر مفعولاً

بعض المسكنات تعمل على «المستقبلات الحسية» وتخفف آلامها.. وأخرى «تشتغل» على المخ وتقلل من استقباله للاشارات «الموجعة»

الآلام أنواع.. بعضها ناتج عن تلف الأنسجة أو الالتهاب أو العصب.. و«الأشد» عن الحبل الشوكي والمخ.. ولكل منها «مسكناته» التي تتماشى معه

كل إنسان لديه في جسمه جهاز «محفز» للألم وآخر «مانع» له.. وكلما كان «الأول» قوياً عن طريق الأنسجة انتصر على «الثاني» وشعر الإنسان بألم شديد

لا دواء بلا أعراض جانبية وكلما زادت الجرعة للتحكم في الألم تبدأ الأعراض في الظهور وأهمها تعب الكلى والكبد

الأدوية التي تسكن آلام الأعصاب تسبب الدوخة والنوم الكثير.. والأخرى «المخدرة» مشكلتها في الاعتياد والإدمان

عندما ييأس المريض من الأدوية التي لا تقوم بمفعول «التسكين» نلجأ لـ«مضخات» نزرعها في الحبل الشوكي تعزز فيها جرعات قليلة من المسكنات.. فيزول الألم

الأدوية شديدة التخدير تستخدم في حالات الأورام إلى جانب العلاج الإشعاعي حيث «نقتل» الألم ولا ننزع الورم

البعض يمكنهم التحكم في آلامهم.. وآخرون لا يتحملون ولو القليل منها.. و«الحالة النفسية» هي التي تحدد مدى قدرتهم على الاحتمال


كتبت نانسي عطيفة:

قال الدكتور استشاري علاج الألم وآلام العمود الفقري في مستشفى العدان محمد شمساه ان انواع المسكنات مختلفة وان وصفها للمريض يعتمد على طبيعة الألم ونوعه، مضيفا ان نوع الألم هو الذي يجعل الطبيب قادراً على تحديد المسكنات التي تتماشى معه، معددا انواع الألم فمنها الناتج عن المستقبلات الحسية الموجودة في الانسجة المتأثرة بسبب تلف او صدمة، وهناك الناتج عن العصب او الجروح او الالتهابات، وايضا هناك ألم ناتج من الحبل الشوكي او من الدماغ او المخ.
وفي تفاصيل اخرى قال د.محمد شمساه: مثلا لو تعرض اي انسان لكسر في العظم نجد ان المستقبلات الحسية تبدأ تثار وعندما تثار تسبب الألم، والامر نفسه ينطبق على تعرض الانسان لقطع في اليد.
لكن الألم الناتج عن الجلطة الدماغية مثلا يختلف لان المخ نفسه تعرض لصدمة والاعصاب الموجودة في المخ بدأت تتصرف بشكل غير طبيعي نتيجة الصدمة الدماغية.
وزاد: العصب نفسه يتأثر اذا قام أحد بالغلط بجرح يده وقطع العصب، فعندما يحدث هذا، يرسل العصب اشارات عصبية الى المخ فينتج ألم شديد جدا نتيجة قطع العصب.
واضاف: هناك مسكنات بسيطة مثل «البنادول» وهذا الدواء من اقوى وافضل المسكنات لان اعراضه الجانبية قليلة جدا (البندول) فهو يشتغل على المخ ويقلل من استقبال المخ للاشارات المؤلمة، وهناك ادوية اخرى مثل «الاسبرين والسلبركس والبروفين» وهي تشتغل على المستقبلات الحسية وتخفف الألم.

عدم توازن

وزاد: وهناك مسكنات تشتغل على الاعصاب نفسها، ففي كل عصب نجد اشارات عصبية تنتقل عن طريق عدم التوازن في نسبة الشحنات الكهربية على جدار العصب، واي دواء يشتغل على الاعصاب يغلق القنوات التي تنتقل من خلالها الشحنات الكهربية فيقل الاحساس بالألم.
وهناك الأدوية التي تشتغل على الجهاز المانع في الجسم، فمثلا اذا جرح احدهم دون ان يشعر ثم بعد مرور الوقت رأى الدماء تخرج من الجرح وبدأ يشعر بالألم، فهنا لابد من اعطائه الادوية التي تستخدم للاكتئاب او تلك التي تساعد على تقوية الجهاز المانع للألم.
والانسان لديه في جسمه جهاز محفز للألم وجهاز آخر مانع للألم، فإذا كان المانع قويا لانتصر وما أحس بالألم، واذا كان المحفز للألم قويا عن طريق الانسجة لانتصر على المانع وشعر الإنسان بألم شديد.
واضاف: هناك مسكنات اقوى وهي المخدرات والله سبحانه وتعالى وضع في جسم الانسان مستقبلات حسية لتقوية عدم الاحساس بالألم وتسكينه، فمثلا الطفل الصغير اذا عانى بسبب ألم فانه قد يهدأ عن طريق حليب الأم، وهناك عوامل في جسمنا تساعد على تسكين الألم وهناك ادوية محددة تشتغل على مستقبلات حسية موجودة في المخ، وايضا هناك مستقبلات اخرى يمكن تحفيزها لتسكين الألم.

أعراض جانبية

وأكمل: الادوية التي تستخدم لتحفيز هذه المستقبلات في المخ وايضا في جدار العصب وفي الانسجة هي المخدرات بشتى انواعها مثل «المورفين» وتختلف انواعها من ناحية القوة.
وزاد: لا يوجد دواء ليس له اعراض جانبية، وعندما نبدأ زيادة الجرعة لكي نتحكم في الألم تبدأ الاعراض الجانبية في الظهور، واهمها تعب الكلى والكبد، والادوية التي تسكن الألم بالاعصاب من اعراضها الدوخة والنوم الكثير والاحساس بألم ولكن المريض يكون «دايخ ونايم»، والادوية المخدرة مشكلتها في الاعتياد والادمان وبعد فترة يتعود الجسم عليها ويحتاج المزيد منها، وهذه مشكلة كبيرة.
وأضاف د.محمد شمساه: البدائل الآن تكون في التدخلات العلاجية ولكن لا نستغني عن الأدوية، لكن إذا تناول المريض كمية قليلة من «البروفين» مثلا مع التدخل العلاجي، فيمكن أن نسيطر على كل الألم، والطريقة نفسها مع «المورفين» فكمية قليلة منه وفقاً لإرشادات الطبيب وليس رغبة المريض مع التدخلات العلاجية يمكن بواسطتها السيطرة على الألم الناتج عن تحفيز العصب أو المُستقبل، فهنا لدينا حلان إما أن أجعل هذا المستقبل لا يحس أو أجعل العصب لا ينقل إشارات عصبية، وإذا أتينا للعصب وأعطيته «لسعة كهربائية» غير مؤلمة فسوف أعيد ترتيب حسابات هذا العصب فكأنه «عصب مغمى عليه» ولكن في الوقت نفسه يعمل، وفقا للحركة والإحساس ولا يعمل وفقا لإدراك الألم، فهذه الطريقة نحن نسميها الذبذبات الكهرومغناطيسية المتقطعة، وهذه تؤثر في العصب عن طريق تدخل جراحي محدود وبواسطة إبرة تدخل لأماكن ليس بالطريقة الاعتيادية، أما الطريقة الثانية فهي أن الله اعطانا أعصاباً حسية وتحس بالألم ولا شيء سواه مثل عصب الضرس، وفي كل مفصل هناك عصب مثل مفصل الضرس، وأنا كطبيب أصل لهذا العصب الذي يغذي المفاصل واقطعه وبعد هذا يصبح المفصل من دون العصب الحسي، وهذا ليس فيه أي مشكلة لأن هذا العصب ينمو مرة أخرى وعندما ينمو العصب يرجع المريض للطبيب مرة أخرى.
أما الطريقة الثالثة فهي حقن بعض المواد المضادة للالتهابات التي تحدث نتيجة لخلل في العصب أو نتيجة صدمات مثل «الكورتيزون» الذي من الممكن أن نحقنه في أي جزء في الجسم على حسب مكان الالتهاب.
وأضاف د.محمد شمساه: إذا استنفدنا كل الطرق السابقة ولم يذهب الألم نقوم بعمل مضخة «مورفين» نزرعها في الحبل الشوكي ونغرز مواد مسكنة قليلة جداً في الجرعات فيسكن الألم، وكل هذه الطرق العلاجية موجودة وتأخذ من عشر دقائق إلى ساعتين بالكثير، والإحساس بعدم الألم يعتمد على نوع الألم، فهناك من يتألمون لمدة 3 أشهر، وهناك من لا يحس بألم لمدة 6 أشهر أو حتى سنة ولكن محفزات الحبل الشوكي والمضخات تكون للتخلص من الألم إلى الأبد، ولكن كل هذه الوسائل تستخدم عندما ييأس المريض من الأدوية التي لا تقوم بمفعول لتسكين الألم، والأعراض الجانبية تظهر عندما تكون الجرعات كبيرة ولفترات طويلة من أشهر إلى سنوات، وفي هذه الحالة ستبدأ الكلى تتعب بشكل تدريجي.
وزاد: هناك أدوية ممكن أن تسبب قرحاً في المعدة أو اختلالاً في وظائف الكلى، وهناك بعض الأدوية التي تسبب هبوطاً في الدورة الدموية أو حتى الموت المفاجئ وهذه الأنواع الجديدة للعلاجات بدأ انتشارها في الكويت منذ 3 سنوات ولكن للأسف مازال الوعي العام حولها ضعيف وان كان قد تحسن بنسبة %30 تقريبا في الأماكن التي يعمل فيها الاستشاريون في الألم، وهي نسبة قليلة ولكن لا ننسى أن المجتمع ضعيف ثقافياً من الناحية الصحية وغير معد لاستقبال معلومات مثل هذه حول الألم وحتى الآن كلما شعرأحدهم بألم في ظهره يذهب لطبيب العظام وهذا طبيعي، ولكن لا يوجد وعي بالطريقة الصحية لتحويل المريض لطبيب العائلة، ثم يوجهه هذا الطبيب لزميله المتخصص.

«قتل» الألم!

واستطرد د.محمد شمساه: في حالة أمراض الأورام لابد أن نعامل الورم باحترام ولا يهمل ولابد أن نبدأ من النهاية وليس من البداية، أي نعطي الشيء القوي حتى يرتاح المريض، لأن باختفاء هذا الألم يبدأ المريض في الاستجابة للعلاج، أيضا في حالة الأورام نحن نحتاج إضافة إلى العلاج الاشعاعي أن نستخدم الأدوية الشديدة التخدير، وأيضا التدخلات العلاجية، فمن الممكن أن نقتل الألم ولا ننزع الورم، نحن فقط نخلص المريض من الإحساس بالألم ومن دون تدخل جراحي ولكن يظل الورم موجوداً.
وختم: الإنسان يؤثر كثيرا في الإحساس بالألم، فهناك من يشعر بألم من أقل شيء وهؤلاء يكون تحملهم للألم قليلا، وهناك أناس قدرتهم على تحمل الألم كبيرة، والأمر يختلف حسب شخصية كل إنسان وعلى طبيعة الإنسان، لكن الملاحظ أن الإنسان إذا كان مريضا نفسيا فسوف يزيد شعوره بالألم وتكون قدرته على احتماله أقل لأن الأعصاب كلها مرتبطة ببعضها البعض، وهي عبارة عن شبكة، وهناك أناس تتحكم في الألم وهذا يسمى العلاج عن طريق الإدراك العقلي ويكون التدريب والعلاج النفسي مطلوبا عند الشعور بمثل تلك الآلام.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
78.0015
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top