مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

حديث الساعة

على راسهم ريشة!!

أحمد بودستور
2014/09/23   11:29 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image

الكادر النفطي تسبب في ظلم فادح للموظفين في القطاع الحكومي


قال الشاعر الكبير أبوالطيب المتنبي في التفرقة الاجتماعية:
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله
وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم

يقول المثل «فوق شينه قوات عينه» وهو ينطبق على النقابات العمالية النفطية التي مطالبها اشبه بكلمة حق يراد بها باطل فهي اقامت الدنيا ولم تقعدها وقامت بالاعتصامات والمظاهرات والاضرابات لإقرار الكادر النفطي وكذلك بعض العلاوات التي ما انزل الله بها من سلطان مثل علاوة المشاركة في النجاح ولا يخفى على احد ان الكادر النفطي وتلك العلاوات تسببت في ظلم فادح للموظفين في القطاع الحكومي وجعلت الفارق بين رواتب القطاعين النفطي والحكومي كالفرق بين الارض والسماء.
اليوم هذه النقابات التي انتزعت تلك المطالب الظالمة في غفلة من الزمن وفي وجود وزير للنفط ينتمي للاخوان المسلمين ومجلس أمة يسيطر عليه التكتل الشعبي ويتحكم فيه صاحب الحنجرة الماسية وضمير الامة!! ترفض - اليوم - وبشدة البديل الاستراتيجي الذي من المنتظر إقراره في دور الانعقاد القادم لمجلس الامة والذي يهدف الى تحقيق العدالة والمساواة في الرواتب بين القطاع النفطي والقطاع الحكومي ويرفع الظلم عن المتضررين ويصف لهم الدواء.
ان النقابات العمالية النفطية تتصرف وكأنها دولة داخل الدولة وتعتبر القطاع النفطي ملكاً لموظفي القطاع النفطي وليس ملكاً الشعب الكويتي ومثال على ذلك مكافأة المشاركة بالنجاح التي هي إهدار للمال العام ونموذج صارخ للتفرقة الاجتماعية بين موظفي الحكومة لان القطاع النفطي هو قطاع حكومي في نهاية الامر وهي تريد ان تكافئ موظفي القطاع النفطي على الفوائض النفطية التي سببها ارتفاع اسعار النفط التي ليس لها علاقة في اداء الموظفين والمفروض ان تصرف هذه المكافأة لكل موظفي الدولة وليس للقطاع النفطي لان النفط هو ملك الشعب الكويتي.
رئيس نقابة عمال شركة البترول الوطنية اكد في تصريح له قبل ايام ان القطاع النفطي مازال يعيش حالة من التخبط والعشوائية وهذه شهادة من داخل القطاع النفطي فهذا القطاع قد حقق خسائر كبيرة في الآونة الاخيرة وهذا ما كشفته ميزانية سنة 2013 والخسائر بالمليارات وليس بالملايين وهذا طبعا يعود للادارة الفاشلة.
ايضا اكد رئيس النقابة محمد الهملان وقوع حوادث خلال الاسبوعين الماضيين في مصفاة الاحمدي زهقت خلالها ارواح بريئة من عمال المقاول وسط تكتم الشركة في الاعلان عن تلك الحالات وايضا كان هناك حريق في مستودع الكبريت وقد طالب الهملان بضرورة اعادة النظر في الاستراتيجية النفطية ومن ينفذها معتبرا ان القطاع يعاني عشوائية غير مدروسة ولذلك على النقابات النفطية ان تتصرف بواقعية لا ان تتحدى الحكومة وكأن على راسهم ريشة.
النائب مبارك الحريص وجه انتقادات شديدة الى وزير النفط وزير الدولة لشؤون مجلس الامة الدكتور علي العمير بسبب توقف توظيف الكويتيين في القطاع النفطي رغم حالات التقاعد لموظفين في القطاع النفطي وصلت الى 600 حالة وكذلك استمرار الهدر المالي في المناقصات والمشاريع النفطية والذي تجاوز الـ30 دولارا لإنتاج برميل النفط.
وقد اشار النائب الحريص الى المشاريع الخارجية لمصافي البترول في الصين والفلبين وفيتنام واندونيسيا وهي تقدر بعشرات المليارات ولم يستفد منها اي كويتي سواء في التوظيف او المراقبة على تلك المشاريع.
ان الرواتب الضخمة والخيالية والعلاوات غير المبررة التي ينعم بها موظفو القطاع النفطي حتى من ليس لديهم مؤهلات عالية لا تتناسب ابدا مع الخسائر المالية وكذلك الحوادث الخطيرة في المصافي بسبب سوء الصيانة والاستعانة بعمالة رخيصة للقيام بالعمل بدلا من الموظفين الذين يديرون العمل من مكاتب ضخمة وغرف مكيفة وتصفها النقابات النفطية بالاعمال الشاقة!! في الوقت الذي يعاني الموظفون الكويتيون في محطات توليد الكهرباء وغيرها من الوظائف الفنية في القطاع الحكومي من ضالة الرواتب رغم انهم يتساوون ان لم يتفوقوا على موظفي القطاع النفطي في المؤهلات فنجد المهندس في القطاع النفطي يتقاضى راتبا يعادل اضعاف راتب المهندس في القطاع الحكومي والبديل الاستراتيجي هو محاولة من الحكومة لاصلاح هذا الوضع الشاذ وتحقيق العدالة والمساواة بين المواطنين.

أحمد بودستور
abodstor@alwatan.com
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
279.0133
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top