مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

حديث الساعة

على نفسها جنت داعش

أحمد بودستور
2014/09/18   10:15 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image

أمريكا والاتحاد الأوروبي اكتفيا بالمراقبة حتى وصلت السكين صحافيين منهما


قال الشاعر:
لا تقطعن ذنب الأفعى وتتركها
إن كنت شهماً فاتبع رأسها الذنبا
قال الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف.. لا يكون الرفق في شيء الا زانه ولا ينزع منه الا شانه، وهو ينطبق على كل التنظيمات الارهابية والافكار المتطرفة وفي مقدمتها تنظيم داعش حيث انه لم ينزع منها الرفق فقط بل الرحمة والانسانية فهو تنظيم لا يملك أي ذرة من الاحساس والشعور حتى العقل، لا شك ان الذين ينتمون لهذه التنظيمات الارهابية هم عبارة عن وحوش بشرية وكائنات غريبة عن كوكب الارض فهم يعيشون بلا هدف سوى القتل والدمار والخراب، ونشر العنف، والموت في كل مكان، ومنظر الدماء يفتح شهيتهم ويدفعهم الى المزيد من المجازر وقطع الرؤوس وبث الرعب في النفوس وترويع الآمنين بأي شكل.
لا شك انها ظاهرة غريبة وفتنة كبيرة لأن هذه التنظيمات هي عابرة للحدود فمثلا تنظيم داعش افراده ينتمون الى اكثر من خمسين دولة وعدد هؤلاء الارهابيين الاجانب يصل الى 12 الف ارهابي لا يفهمون الا لغة الدمار والعنف والقتل.
ان ما يميز تنظيم داعش هو التهور والغباء فقد كان هذا التنظيم يعيث فسادا في العراق وسورية ويتمدد ويسيطر على المزيد من الاراضي، حتى وصلت حدوده من محافظة الموصل في العراق الى محافظة الرقة في سورية بما في ذلك حقول النفط التي حولت هذا التنظيم الى اغنى تنظيم ارهابي في العالم، فقد وصلت ثروته الى عدة مليارات، ووصل عدد افراده الى ثلاثين الفا يدفع لهم رواتب شهرية ويوفر لهم السكن ووسائل المواصلات، ورغم ذلك ظلت الولايات المتحدة الامريكية وكذلك الاتحاد الاوروبي يراقبان بصمت ما يحدث بدون اكتراث، أو التفكير في التدخل ولكن عندما وصلت السكين الى رقبة الصحافي الامريكي جيمس فولي وبعده الصحافي الامريكي الثاني ستيف سوتلوف ثم جزت رقبة عامل الاغاثة البريطاني ديفيد هنز قامت الدنيا ولم تقعد في الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوروبي، واعلن الرئيس الامريكي اوباما الحرب على تنظيم داعش وخلال ايام تم تشكيل تحالف عالمي يتكون من ثلاثين دولة للقضاء على دولة الاسلام في العراق والشام، وازالة تنظيم داعش من الوجود واستئصال هذا الورم السرطاني.
يقول المثل «على نفسها جنت براقش» والواقع يقول «على نفسها جنت داعش» بسبب غبائها وتهورها وتحديها لدول عظمى مثل الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا والمجتمع الدولي، ولعل هذه هي لعنة السماء فالاية الكريمة تقول {ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين} وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين.
ان تنظيم داعش الارهابي هو صناعة سورية والنظام السوري شكل هذا التنظيم سنة 2006 ودعم وقدم له كل التسهيلات اللازمة حتى يقاوم القوات الامريكية في العراق وذلك بالتنسيق مع الحرس الثوري الايراني لاجبار الجيش الامريكي على الانسحاب من العراق وقد تحقق له ذلك، وعندما اندلعت الثورة السورية استخدم النظام السوري تنظيم داعش لمحاربة الجيش السوري الحر واضعاف قوته، وقد تمكن هذا التنظيم من تنفيذ المطلوب منه واطالة عمر النظام السوري، ولهذا نعتقد ان اسقاط النظام السوري يجب ان يكون هو الهدف النهائي للحرب التي بدأت ضد تنظيم داعش والا سوف تظهر دواعش اخرى يصنعها النظام السوري بدعم من النظام الايراني الذي هو اكبر داعم للارهاب في المنطقة.
ان الكويت لن تكون في منأى عن تداعيات الحرب ضد تنظيم داعش فهناك خلايا نائمة لهذا التنظيم في الكويت، وقد تم اكتشاف خلية في الآونة الاخيرة، وهذا التنظيم الارهابي سيحاول الانتقام من الدول المشاركة في التحالف الدولي ولهذا نعتقد انه بات من الضروري الموافقة على الاتفاقية الامنية بين دول مجلس التعاون حتى تستطيع الكويت مكافحة الارهاب فاليد الواحدة لا تصفق

أحمد بودستور
abodstor@alwatan.com.kw
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
421.0107
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top