مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

كلمة حق

... كالسيف يحمله في الحرب منهزم

عبدالله الهدلق
2014/09/03   09:23 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image



بعد خمسين يوماً من الحرب، وأكثر من (2000) قتيل، وآلاف الضحايا خرجت (حركة حماس!) الارهابية المهزومة والمثخنة بالجراح زاعمة (الانتصار!)، مع العلم أن جميع القضايا المهمة والعالقة بينها وبين دولة إسرائيل بقيت عالقة دون حل، ولم تحصل (حماس!) الا على وعود لن تتحقق، وما ادعاء (الانتصار الحمساوي!) الزائف الا رسالة موجهة للاستهلاك الداخلي بعد حرب بلا فائدة، ومفاوضات لم تحل شيئاً، فقد صرح رئيس الوزراء الاسرائيلي (بنيامين نتنياهو) لوسائل الاعلام الغربية المختلفة انه لن يكون هناك ميناء ولا مطار ولن يسمح بمرور أية مواد من المعابر قد تستعمل في صنع الصواريخ والقذائف وبناء الأنفاق، وأن اسرائيل ستستمر في الضغط على المجتمع الدولي لنزع سلاح (حماس!) وغيرها من التنظيمات الإرهابية في قطاع غزة.
ما قيمة السيف لمن يحمله وهو منهزم في الحرب؟ فلم يحصل (الفلسطينيون) منذ ستين عاماً على شيء بسبب تعنت قياداتهم في كل المفاوضات، ولن يحصلوا على اي شيء مستقبلاً، ولم يبق لهم الا أن يرتضوا مصيراً كمصير الهنود الحمر او مصير اليهود الأوروبيين الذين كانوا يساقون كالنعاج الى محارق الموت النازية (الهولوكوست)، ولكن اليهود نجحوا في اقامة دولتهم على ارضهم عقب سنوات قليلة من الهولوكوست.
ووفقاً لقانون (الحرب هي استئناف الدبلوماسية بلغة أخرى)، وطبقاً لحسابات الربح والخسارة فإن خسائر اسرائيل في الحرب الأخيرة لا تتعدى (68) قتيلاً، وبضع مئات من الجرحى مقابل أكثر من ألفي قتيل وخمسة عشر ألف جريح، أي (%3) فقط من خسائر (حماس!) و(الفلسطينيين!) ومن الخراب والدمار اللذين لحقا بغزة، واللذين يشبهان ما تعرضت له مدن أوروبا وعواصمها خلال الحرب العالمية الثانية، وبهذا فلسنا في حاجة الى كثير من الوقت والجهد لمعرف المنتصر والمهزوم في تلك الحرب، فعلى الرغم من مهرجانات الفرح والانتصار الزائفة في غزة والضفة والقدس والشتات التي لا تعدو كونها رسائل للاستهلاك المحلي، فإن المنتصر هو من يملي شروطه، ومن الواضح أن اسرائيل هي من أملت شروطها عندما رفعت (حماس!) رايات الاستسلام مرغمة صاغرة.
٭٭٭
مساوئ وشوائب العمل (الخيري!)
تناقض تام وارتباك واضح في تصريحات المسؤولين في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل حول تورط العمل (الخيري!) في الكويت في تمويل الارهاب العالمي، ففي الوقت الذي اعلنت فيه الوزارة عن اغلاق اكثر من (15) لجنة (خيرية!) غير مرخصة حتى الآن فإنها – اي الوزارة – تنفي وجود اي دلائل على تورط العمل (الخيري!) الكويتي في دعم أية تنظيمات ارهابية، ويأتي ذلك النفي في ظل تصريحات وسائل الإعلام الغربية، وتقارير الخارجية الأمريكية والروسية عن تورط جمعيات ولجان (خيرية!) معروفة في تمويل الارهاب العالمي.
ولو افترضنا حُسن النية في اخواننا الكرام القائمين على مراقبة العمل (الخيري!) والتحقق من موارده ومصادره وأوجه الصرف الخاصة به محلياً وعالمياً، فإننا لا نحسن الظن في المندسين بين صفوفه ممن يشوهون صورته – عن قصد أو بغير قصد – وممن يعطون الفرصة لأجهزة الرصد الغربية لتتبع الأموال الخيرية الكويتية في الخارج واتهامها بتمويل ودعم نشاطات التنظيمات الارهابية مثل (حماس!)، (حزب نصرالله!) ،(القاعدة!)، (داعش!)، (النصرة!)، (الإخوان!)، (حزب الدعوة!) وغيرها.

عبد الله الهدلق
aalhadlaq@alwatan.com.kw
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
1067.004
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top