مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

كلمة حق

إلى حيث ألقت رحلها أم قشعم

عبدالله الهدلق
2014/08/16   08:56 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

المالكي أمسى مرفوضاً إقليمياً ودولياً من الكثير من مكونات الشعب العراقي


عنوان المقال مثل يضرب للشيء الذاهب الذي لا ترجى عودته، وهذا تماما هو حال جواد/نوري المالكي زعيم (حزب الدعوة!) الارهابي الفارسي، ووكيل بلاد فارس (ايران) في رئاسة وزراء العراق، بعد انتهاء ولايته، وبعد ان خسر ثقة أقرب حلفائه واصدقائه في الداخل، وكذلك ثقة الولايات المتحدة الامريكية والامم المتحدة وايران والمرجعية الشيعية، ولم يحصل (ائتلاف دولة القانون) الذي يتزعمه المالكي على الاغلبية ولا حتى الاكثرية، بل احرز (التحالف الوطني) الاغلبية واختار مرشحه.
وقد يتهور المالكي ويستخدم العنف عبر الجيش والقوى الامنية ردا على تكليف رئيس الجمهورية العراقية (فؤاد معصوم) للقيادي في (حزب الدعوة) (حيدر العبادي) بتشكيل الحكومة الجديدة التي ستكون امامها مهمات رهيبة وتحديات هائلة، فإن لجأ (المالكي) المنتهية ولايته الى العنف وتحدى قرار رئيس الجمهورية وعاند الحكومة، وحاول منع الآخرين من ادارة البلاد فسيكون ذلك انقلابا على الحكومة الجديدة وسيشهد العراق كارثة حقيقية تمهد لنهاية البلاد في كل شيء.
واكد وزير الخارجية العراقي (هوشيار زيباري) - المعلقة مشاركته في الحكومة مع الوزراء الاكراد الآخرين الذين جمدوا عملهم الحكومي بعدما اتهم المالكي الاكراد زورا وبهتانا بإيواء تنظيمات متشددة – اكد نفيه لحدوث خرق دستوري في تعيين (العبادي)، ورفض المالكي الاستقالة وأصر على التشبث بالمنصب الى اقصى الحدود، وهدد باستخدام القوة للحفاظ على موقعه الشخصي، حتى لو ادى ذلك الى التضحية بالبلاد وجرها الى شفير الهاوية وزجها في أتون الحرب الاهلية.
ولن تستجيب المحكمة الاتحادية - التي لجأ اليها المالكي للتخاصم مع رئيس الجمهورية بشأن عدم تسميته مرشحا للرئاسة – لطلب المالكي حسب ما أعلن المتحدث باسم المحكمة الاتحادية العليا (عبدالستار البيرقدار)، ولن تتخذ أي قرار جديد يتعلق بتسمية المرشح للرئاسة، وكما اوردت وكالة (فرانس برس) من بغداد وكأول رد فعل جماهيري بادر اهالي الاحياء السنية في مدينة (بعقوبة) شمال شرق بغداد بإطلاق أعيرة نارية في الهواء تعبيرا عن سعادتهم بانتهاء ولاية المالكي، كما اكد وزير الخارجية الامريكي (جون كيري) ان واشنطن تدعم الرئيس العراقي (فؤاد معصوم) وتؤيد قراره بتسمية (حيدر العبادي) رئيسا للحكومة، وأضاف كيري: «نعتقد ان عملية تشكيل الحكومة حساسة بالنسبة لمسألة الحفاظ على الاستقرار والهدوء في العراق، ونأمل ألا يثير المالكي اضطرابات في هذا المجال».
ومنذ ان بدأ التدهور الامني ينحو منحى غير مسبوق بدأت المشاورات لكتلة دولة القانون لضرورة ايجاد بديل للمالكي الذي أمسى مرفوضا اقليميا ودوليا ومن الكثير من مكونات الشعب العراقي، وأول من بادر وطرح فكرة التغيير هو الدكتور (حسين الشهرستاني) بعد ان ادرك ان منح ولاية ثالثة للمالكي سيمثل مزيدا من القتل والتهجير والتفكك والعزلة الدولية والاقليمية، وكان بذلك الدكتور (الشهرستاني) هو المحرك الرئيسي والمهندس لعملية الاطاحة بالمالكي.
وهكذا اصبح المالكي وممارساته الطائفية البغيضة فصلا اسود من فصول تاريخ العراق العربي العظيم.

عبدالله الهدلق
aalhadlaq@alwatan.com.kw
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
271.996
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top