مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

دريشة الوطن

اركدوا يرحمكم الله

أحمد محمد الفهد
2014/08/12   09:41 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image



احداث العراق الأخيرة والسريعة.. بداية بهروب الجيش العراقي من مواجهة داعش! ثم تدخل امريكا بقصف «داعش» في العراق فقط، دون سورية مع ان «الداعش» واحد!! ورفض المرجعيات الدينية استقبال نوري المالكي، قبيل وبعد الانتخابات.. وانقلاب الأخير على الديموقراطية، بتطويق بغداد لمحاصرة الرئيس الجديد، ثم اعتراف ايران بالرئيس الجديد!! واحتراق «ورقة» او انتهاء دور المالكي بالعراق.
واحداث تركيا السريعة أيضا.. بداية بتوجية اتهامات بالفساد لمجموعة من القياديين.. ثم القبض عليهم، والقبض كذلك على بعض من اتهمهم بالفساد؟! وخوض «السلطان اردوغان» لانتخابات الرئاسة، بدلا عن زميله عبدالله غول.. مع بقاء اردوغان بمنصبه كرئيس الحكومة، اثناء الانتخابات، بمخالفة للقانون!!
هذه الاحداث والنقاط اذا ما اضفنا اليها عدم انصياع حركة الاخوان في مصر، لرأي الشارع بخلع الرئيس محمد مرسي (بغض النظر عن تفاصيل الحدث).. تكشف لنا ان التيارات الاسلامية (بشقيها السني والشيعي) طموحها بالسلطة الغاية الاسمى في ادبياتها، وان الوصول للسلطة لا يعني التمسك بها فقط، وانما العض عليها بالنواجذ والطواحن! تحت مظنه الاصلاح ومكافحة الفساد.. ادري ان بتلك الدول فساداً لاتحمله البعارين، ولا يستحمله حتى الثور الامريكي «البافلو»! وادري ايضا ان بعض المرشحين للرئاسة، نيتهم الاصلاح ومكافحة الفساد.. وتطوير بلدانهم! لكن هل التمسك بالسلطة يتوافق مع احترام الديموقراطية وراي الصناديق الانتخابية؟! وبعبارة ادق واكثر صراحة.. الا تستغل هذه التيارات الديموقراطية، للوصول الى السلطة والتمسك بها، كما يقول العلمانيون وغيرهم؟! واذا كان الجواب (لا) طبعا.. فلماذا تكالب نوري المالكي على السلطة، وادخل العراق في قتال وقتلى.. اذا كان الهدف الاصلاح فقط ولا شي غير الاصلاح؟! ولماذا بقي أردوغان على راس منصبه كرئيس للحكومة، وخالف القانون اذا كان هدفه الاصلاح.. ولا شي غير الاصلاح؟ ولماذا فضل الاخوان مواجهه الجيش المصري في «رابعة العدوية» مع يقينهم بان الجيش سينتصر عليهم وانه سيكون هناك عدد من القتلى!
اقول ما سبق ولا انتظر الاجابة من احد الفريقين.. لاننا صرنا نعيش في عصر «اللا وسطية» في الطرح، فهناك من يمدح اردوغان ويضعه فوق السحاب، وهناك من يجعله مع شياطين سابع ارض! وهناك من ينتقد نوري المالكي لمجرد الانتقاد.. وهناك من يدافع عنه اكثر من دفاع زوجته وابنته عنه!! وهناك من يمجد حركة الاخوان، ويرفع عنها كل اخطائها.. ويتعصب لها اكثر من حسن البنا شخصياً!! وهناك من ينتصر لنظرية ولاية الفقيه.. اكثر من مؤسسها! «فاركدوا» يرحمكم الله.


أحمد محمد الفهد
aalfahad@alwatan.com.kw
@ahmad_m_alfahad
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
303.0163
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top