مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

مناصرة العدو الإسرائيلي في الإعلام العربي «2-1»

عبدالله خلف
2014/08/10   09:06 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image



نسمع في مجالسنا استهزاءً بأسلحة المقاومة، ليس من الآن في حرب غزة الدائرة، والمأساوية. كل وقائع المقاومة في لبنان منذ سنة 2006، والمقاومة الفلسطينية في غزة في 2008، 2009 والحالية.. اسرائيل تدير حروبها بوحشية وغير اخلاقية.. تطبق فيها تعاليم بروتوكولات صهيون.. والتهكم العربي والمحلي بأن صواريخ المقاومة ألعاب نارية.. علما بأن الالعاب النارية لا تقصف كل مدن اسرائيل، تل أبيب، وحيفا إلى مطار بنجوريون الكبير حتى اوقفت امريكا رحلاتها الجوية اليه وكذلك الاوروبية وعودة طائرة روسية خوفا من وصول صواريخ المقاومة اليها.
في الحروب الكبرى مع الدول العربية لم تصل اي قذيفة لاي مدينة اسرائيلية.. هذه الاسلحة التي أطلق عليها المتهكمون العابا نارية هي التي تصل الى ابعاد في العمق نحو مائة كيلومتر الى مائتين.. ظهر الانتصار الاعلامي العربي للمعتدين اليهود في القنوات الفضائية والصحف.. اتفق الاعلام المؤازر للعدوان الاسرائيلي باستخدام مصطلح «نشطاء» بدل المقاومة.. هكذا قام نشطاء فلسطينيون بتدمير دبابة اسرائيلية.. وذهب خلفهم للمصطلحات المثبطة الى ازالة لفظ «العدو» الاسرائيلي واستعمال المصطلحات المعادية.
< منذ سنة 1990 اخذت الاذاعة العربية في الاذاعة البريطانية ادخال شخصيات اسرائيلية لتدافع عن اعتداءاتها وتبرير تجاوزاتها.. بعد ذلك ظهرت فضائية الـMBC في اطلالة رموز سياسية وصحافية واعلامية اسرائيلية.. وبالمقابل لا يمكن للعرب ان يطل احد منهم على الشعب الاسرائيلي في فضائياته ليعرض رأيه.. كما يقول صاحب الرأي الواحد دعني اكلمك ولا اريد منك كلاما.. هذه الاطلالة من الفكر الصهيوني واختراقهم لكل الفضائيات والاذاعات والصحافة العربية خلق مواطنين في العالم العربي يناصرون العدوان الاسرائيلي ويعادون المقاومة العربية الفلسطينية واللبنانية.. في سنة 2008، 2009، وسنة 2012 في الحرب على غزة ظهرت نشرة بأسماء لكتاب عرب من بينهم كويتيون يناصرون اسرائيل ضد المقاومة الفلسطينية واللبنانية، ولم يظهر احد منهم ليكذب هذه النشرة.
وقيل ان جريدة يديعوت احرونوت قد وضعت هذه الاسماء تحت عنوان «مناصرونا في دول عربية..» حتى ان تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الاسرائيلية السابقة علّقت على هذه القائمة الاعلامية المناصرة لليهود والمعادية للمقاومة الفلسطينية واللبنانية.
كلمت انا كاتب هذه السطور احدهم ان كان اسمه قد ورد خطأً.. فابتسم ولم يجب.
اليوم رأيته يتساءل في مقالة له عن مصدر هذه الصواريخ، انه لا يخفى على احد.. هي من سورية وايران ولم يطرح هذا السؤال عندما كانت بعض الميليشيات في لبنان تستخدم الاسلحة الاسرائيلية طوال الحرب الاهلية اللبنانية المدمرة لاكثر من ستة عشر عاما.
وهناك معارضات في سورية عبرت اليها من دولة عربية اسلحة اسرائيلية لتشعل نيران الفتنة في سورية.
وتساءل هذا الصديق لقد انطلقت صواريخ المقاومة دون ان تنسق او تستشير دولا عربية اقول له: في زمن الرئيس جمال عبدالناصر كانت مؤتمرات القمة تعقد، وعند انتهائها وقبل ان تغادر بعض الوفود كانت تفشي اسرار القمة لاسرائيل.
وأحد القادة العرب كان يَردُ إسمه مع عملاء اسرائيل ويتقاضى مليون دولار فقط، وهو الذي يحتفظ بأحد عشر ملياراً.. قالت له صحافية في مؤتمر صحافي في امريكا لماذا يمد يده وهو الذي يملك هذه المليارات؟.. ولو افشت المقاومة اسرارها وخبرت دولا عربية لاباح بها البعض لتصل الى العدو.. فضائيات واذاعات واجهزة اعلامية تتعاطف مع العدو الاسرائيلي ضد المقاومة بشكل مخزٍ.

عبدالله خلف
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
348.0105
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top