مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

الكويتيون بعد كل عرس أو عزاء هوشة!!

محمد صالح السبتي
2014/08/05   10:21 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image



- من الملاحظات الغريبة في المجتمع ان كثيرا من الأسر الكويتية ما ان ينتهي عرسهم أو عزاؤهم حتى تقع «هوشة» بين الأقارب بسبب ان «فلانه» ما عزمتموها أو ما عزمتم «بناتها» أو ان فلاناً لم يحضر العزاء.. وكثير من هذه الاسباب التي قد يقع الخلاف بين الأسر بسببها على الرغم من تفاهتها.. في النهاية ارتبط الخلاف كثيراً بمراسم الفرح والعزاء.
- في ظني ان سبب هذه الخلافات هو ضياع عاداتنا وتقاليدنا في مثل هذه المناسبات وعدم تأريخها والحفاظ عليها أو تطويرها الى الافضل كما هي العادة في كل الامور.. أقصد هنا بالعادات والتقاليد.. الاصول المتبعة و«السنع» أو الاتيكيت والبرتوكول المناسب.. هذه الاصول لم تأخذ نصيباً من الاهتمام والكتابة والترسيخ في أذهان الاجيال.. وهذا باعتقادي هو سبب الخلافات الناجمة بعد المناسبات.
- في ذهني سؤال دائماً أكرره.. لماذا يحتاج العرس الى عزومة؟.. لماذا لا يكون الحضور للمشاركة بالفرح واجبا يحسه الانسان بمجرد سماعه خبر موعد العرس والفرح كما نفعل في حالة العزاء مثلاً!! هل تتم الدعوة لتلقي العزاء.. لماذا لا تكون مشاركتنا بالافراح تلقائية بواعز نشر الفرحة والمشاركة فيها.. في المجتمع الكويتي القديم كان الاعلان عن موعد العرس كفيلا بحضور كل الاقارب والاحباب والجيران حتى دون دعوة.
هذه المناسبات لها «عوايد» وأصول ان تركت للتطور المجتمعي دون حفاظ ستتجه الى المبالغات والتبذير والخروج عن الهدف منها.. مثلاً من المشاهد المزعجة التي تخرج عن الاصول أنك تجد قرابة عشرين شخصا يقفون لتلقي العزاء بعضهم من الشباب الصغار جداً.. في عادة اعداد الاكل لاهل الميت تخفيفاً عن أعباء الاعداد وهم مشغولون بوفاة قريبهم.. هذه العادة اليوم أصبحت منفرة جداً فكثير منا وبهدف اظهار «الغلا» يحضر موائد وبوفيهات وعصائر تصلح للافراح لا للأحزان.. وللاسف فان الرجال رغبة منهم في القيام بالواجب تجدهم في المقبرة وقد دفنت بعض الاسر قريبها للتو وما ان ينتهوا من تلقي العزاء في المقبرة حتى تجد كثيرا من الرجال يبدأ.. بحجز دوره في غداء العزاء وهم مازالوا في المقبرة.
تطور العادات والتقاليد للافضل لا مانع منه.. لكن تركها لارادة الافراد يؤدي بها الى الخروج من الهدف منها مثل «القرقيعان» الذي خرج اليوم تماماً عن أهدافه حتى أصبح تنافسا بين الأسر في التكلفة والبهرجة!! هذه المشاهد غير المألوفة سببها عدم حفاظنا على ارثنا التاريخي «وسنعنا» وأعتقد أننا بحاجة الى كتابة مثل هذه العادات والاصول المتبعة وجعلها مثل البروتوكول المجتمعي لنحافظ على بقاء مناسباتنا في اطارها الجميل.

محمد صالح السبتي
@LawyerModalsabti
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
325.9884
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top