مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

خذ وخل

نبي عيد أيام أول

جاسم محمد كمال
2014/07/31   08:16 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

كانت أياماً أجمل مع أن مظاهر الاحتفال بسيطة جداً مقارنة بالتطور الذي نعيشه


عيدكم مبارك يا اهل الكويت وعساكم من عواده كل عام والكويت واميرها وشعبها بخير، كلنا يدرك ان العيدين الفطر او الأضحى ليسا مثل ايام قبل حيث بات العيد اليوم بالكويت هو عبارة عن زيارات عائلية بسيطة وبقية العيد لف وركضة على المطاعم والسينمات او المسرحيات التجارية للاطفال.
والحق يقال ان ايام العيد اول كانت اجمل واحلى مع العلم ان مظاهر الاحتفال بالعيد كانت بسيطة جدا مقارنة بالتقدم والتطور الذي نعيشه اليوم، وكنا نفرح فرحا كبيرا بالعيدية رغم بساطتها لكون القلوب كانت متصافية ونظيفة وكانت القليلبة الخشبية متعة الدنيا والعروسة الدوارة قمة طموحنا وتجمع الفريج (الحي) كأولاد نلعب ونلهو مع بعض بوحدة وتلاحم وكنا نتفاخر فيما بيننا بأكثرية العيدية التي حصل عليها كل منا وكانت الزيارات العائلية لها نصيب الاسد بالعيد بحيث البيت العود كان جامعا للجميع وكان ابناء العم والخال كلهم كالخليط الواحد فيما بينهم وكان التواصل فيما بيننا كبيرا، ولكن اليوم تجد الطفل الكويتي منشغلا بالاجهزة الالكترونية الحديثة بحيث يكون جالسا بجمعة الاهل بجسده فقط وعقله مع هذه الاجهزة ومع مجتمعه الصغير الخاص فيه البعيد كل البعد عن الاهل، وصحيح ان العيدية اليوم زادت وباتت عبئا كبيرا على المواطن البسيط صاحب المعاش الذي ما عاش ولكن ليس لها طعم وفرحة كما كانت بالسابق وباتت العيدية مبالغ تخرج فقط كعادة اجتماعية توارثناها من الاجداد والآباء، وكل هذا وناهيك ان البلد لا يتمتع بمظهر واحد من مظاهر الفرح بالعيد ايا كان هذا العيد بحيث بات كل شيء ممنوعا والاماكن الترفيهية اقتصرت بالشاليهات والمنتجعات البحرية ولكن هي ايضا لم تراع اصحاب الدخول الثابتة وباتت الاسعار تكاد تصل الخيال من حيث المبالغة وباتت سوقا رائجة لاصحاب الشاليهات الخاصة التي حصلوا عليها من الدولة بأسعار زهيدة كاستخدام شخصي الذي تحول اليوم لاستنفاع بحيث وصل تأجير الشاليه الخاص فترة العيد لما يزيد على الالف دينار والرقابة الحكومية سلامات لا حسيب ولا رقيب وكله على ظهر المواطن البسيط، ومع كل هذا وذاك لم يعد مسموحا عمل الحفلات الغنائية التي كانت بالسابق تشيع جو الفرح والسعادة بالعيد بلدنا صار كئيباً وما عدنا نعرف فرحة العيد ولذا تجد الناس تهج مهاجرة للخارج باحثة عن الراحة والفرح المفقود بالكويت تحت باب ممنوع وعيب وحرام وكأن اهل الكويت اول ليسوا بمسلمين.
واليوم نتمنى على الحكومة الرشيدة ان تعمل على فتح المجال لجميع وسائل الترفيه بما لا تخالف الشريعة الاسلامية كما كنا بالعقود الثلاثة الماضية من القرن الماضي ويكون للكويت مركز للفن والفرح بالاعياد وما هو المانع ان تكون الاعياد مثل مهرجان فبراير، وهنا لا ننسى دور نواب الامة بحيث يضعون التشريعات والقوانين التي ترجع الكويت لما كانت عليه ولعمل النواب مع الحكومة وهم في توافق العين عليهم باردة ان يعملوا مع وزير التربية والتعليم على تأسيس وتربية الطفل الكويتي على قدسية العائلية للعيدين الفطر والأضحى وانهما وجدا من اجل توطيد العلاقات الاسرية وترابط المجتمع الواحد فيما بينه وان تكون فرحة المواطن البسيط هي هدف ومبتغى السلطتين، ولذا نرجع ونقول نبي عيد ايام اول بتواصله الأسري وترابطه الاجتماعي وان ترجع الكويت منارة الفرحة والسعادة بالاعياد وبكل وقت وهذه الكويت صلِّ على النبي وربي يحمي الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه، ولا يصح الا الصحيح.

جاسم محمد كمال
Jkamal@alwatan.com.kw
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
307.0158
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top