مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

طيب!!!

«دا..عشم» إبليس في الجنة

حسام فتحي
2014/08/03   08:37 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image



.. قبل أيام هدد تنظيم دولة الخلافة الإسلامية بمصر التابع والمبايع لتنظيم «داعش» -اختصار «دولة الإسلام في العراق والشام»، بتنفيذ عملية ضد جيش مصر أو ما أطلق عليه «جنود السيسي ومقراته»، وبث «أشاوس» التنظيم «الخسيس» بياناً على موقع «تويتر» جاء فيه: «رداً على المشككين في وجودنا على أرض مصر، نبشرهم لم ولن ننشر شيئاً قبل نشر أول عملية ذبح بالصوت والصورة، وستكون مهداة لكم ولكل مشكك في وجودنا».. وهدد البيان سيدات مصر بضرورة الرجوع للدين الإسلامي، كما هدد القائمين على بيوت الدعارة بالقتل!!
.. وأقول للداعشيين.. من قال إننا نشكك في تلويثكم لأرض الكنانة بوجود أدمغتكم الفارغة على أرضها الطاهرة؟ .. فإذا كانت النسبة العلمية للإصابة بالأمراض النفسية في العالم المتحضر الذي لا علاقة لكم به تتراوح بين 4 - %10، فلابأس في شعب يقترب من المائة مليون، أن يكون بينهم 100 ألف مريض نفسي، ولا ضير أن يحوي هؤلاء 10 آلاف مصاب بالعته والبرانويا والسادية. فاطمئنوا نوقن أنكم موجودون بين ظهرانينا.. للأسف الشديد.
.. أما تهديدكم لنساء مصر بضرورة العودة للإسلام، فنحن نعلم جيداً نظرتكم للنساء عموماً، فدعوا عنكم الادعاءات، وألقوا أقنعة الدعاة المتبتلين، فإن ما فعلتموه بنساء الشام والعراق موثق، يمكن لكل متصل بالانترنت أن يطلع عليه.
.. وفيما يتعلق بقتل القائمين على بيوت الدعارة، فأحمل إليكم خبراً سعيداً، فإن أول من فرض «ضريبة» على بيوت الدعارة في مصر كان الملك العزيز أبوالفتح عماد الدين في أواخر القرن السادس الهجري، وهي الضريبة التي ألغاها «الألباني» محمد علي باشا عام 1837، حتى جرى إلغاء «الدعارة» في مصر رسمياً عام 1949، قبل أن تتحفنا إيناس الدغيدي باقتراح إعادة الدعارة المقننة والإشراف عليها بعد إلغائها بـ59 عاماً، وذلك عام 2008.
فإذا كان تفكيركم قد توقف عند عام 1949 فهذه مشكلتكم!
أما تصريحكم بأنكم لن تقاتلوا اليهود حتى «تحرروا» مصر أولاً، و«استخدام» جيش مصر في محاربتهم، .. فنصيحة لا تدعوا خيالكم «المريض» يشط بكم هذا الشطط، ولا تحلموا بإضافة حرف «الميم» الى اسمكم البغيض لتصبحوا «داعشم» بعد ضم مصر للعراق والشام، لأن دا.. عشم.. إبليس في الجنة، وجيش مصر ومن ورائه شعب مصر لن يرهبه فيديوهات قطع الرؤوس ولعب الكرة بها، وتعليقها على أسوار المساجد، فلا يزيدنا رؤية فظائعكم إلا نفوراً منكم، واحتقاراً لأفعالكم، ودعاء لله الواحد القهار بأن يقتصّ لضحاياكم منكم في الدنيا والآخرة.
.. وأخيراً نعلم أن اختطافكم لجندي أثناء عودته من إجازته، أو حتى ضابط أثناء راحته أمر وارد الحدوث، وارتكابكم لجريمة ذبحه وتصويره يتفق مع أفكاركم المريضة، وساعتها سنحتسبه عند الله شهيداً، وستبوؤون بدمه يوم العرض عليه سبحانه وتعالى، وسنطالب جيش مصر العظيم، خير أجناد الأرض، باستئصال شأفتكم، وسيعينه شعب مصر على ذلك.
فاطمئنوا.. نعلم أنكم موجودون -للأسف- وندعو الله أن يعين مصر وجيشها على شروركم.
وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.

حسام فتحي
hossam@alwatan.com.kw
twitter@hossamfathy66
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
317.0064
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top