

	الثلاثاء 14/04/1447 هـ الموافق 07/10/2025 م الساعة 06:18 توقيت الصلاة العشاء 18:46

مقالات

A A A A A

أين الحكومة من المتاجرين بأرواح البشر؟...

د. عيسى محمد العميري

2014/07/26

09:11 م

شكرا لتصويت

التقيم

التقيم الحالي 0/5

صحة البشر أهم ما يجب ان تحرص عليه الحكومة فهي ليست في مجال العبث

لعل ما نشهده بين كل فترة وأخرى قصيرة بالطبع من القبض على أطنان من الأطعمة الفاسدة التي تدخل البلاد.. هو أمر ينذر بتفاقم هذه القضية الحساسة والخطيرة في آن معاً!؟.. حيث ان صحة البشر أصبحت اليوم في آخر اهتمامات ضعاف النفوس من قبل القلة القليلة في هذا البلد.. والتي لا تراعي ذمة ولا ديناً في متطلبات المستهلك المحلي.. والسؤال الذي يفرض نفسه هنا لدى المستهلك والمراقب للأوضاع المحلية للسوق!.. هو كيف دخلت تلك الأطنان من الأغذية الفاسدة الى البلاد!.. والغرابة في الموضوع أنها كميات كبيرة يصعب اخفاؤها بسهولة.. وصعوبة تخزينها بالشكل المطلوب.. وفي هذا الصدد نقول بأن الحاجة لفرض القيود الصارمة للحد مما يحصل في المشهد المحلي من هذا الجانب.. ويتطلب الأمر وضع العقاب الصريح والحاسم ضد تلك الفئة الضالة والمفسدة.. أيا كان وضعها ومركزها.. حيث ان صحة البشر ليس في أي مجال للعبث والتطاول.. وكما هو معلوم بأن الصحة هي من أهم مايجب ان تحرص عليه الحكومة، ان أصحاب النفوس الضعيفة وهي ترى التهاون والتسامح من الحكومة في هذا الصدد يجعلها تتمادى في غيها!.. ولاتعير بالاً لما يمكن ان تعاقب به أو القوانين الخاصة بهذا الشأن!.. ويجعلها تسيء الأدب وذلك من واقع المثل القائل من أمن العقوبة أساء الأدب.وبالتالي فان التصدي لتلك الفئة هو واجب حتمي تفرضه متطلبات الأوضاع في المشهد المحلي لتلك السلبيات الخطيرة التي تهدد مجتمعاً بأكمله!.. وفي مقابل هذا كله نقول بأن تلك الممارسات السلبية الخاطئة لايمكن ان نلتمس لها العذر بأي شكل كان.. وذلك بالنظر لأن هذا البلد مقارنة بكثير من البلدان المجاورة وذلك فيما يتعلق بالتجارة والاستيراد فاننا نعتبر أفضل حالاً من تلك البلدان.. ولكن ليس معنى ذلك التهاون وعدم ابداء وتفعيل القوانين الصارمة وتطبيقها على اي شخص كائناً من كان.. وأيضاً مايثير الغرابة في هذا الصدد انه وعلى الرغم من رمزية الرسوم التي تفرضها الدولة للاستيراد والتي في غالب الأحيان لاتتجاوز قيمة أجور شحنها واستيرادها وطرحها بالسوق المحلية.. الاّ أننا نجد ان الجشع والطمع في تحقيق الأرباح كيفما توفرت شغلهم الشاغل.. وآخر مايشغل همهم هو هذا المستهلك المسكين.. وبالتالي نصل بهذا الى أنه يتوجب فرض رقابة صارمة على تلك الممارسات الخطيرة وبكل ما توفر من أدوات.. حفظاً لمصلحة وحقوق المستهلك من جميع النواحي.. والله من وراء القصد.

د. عيسى العميري
Essa.alamiri@alwatan.com.kw

أخبار ذات صلة dot4line

التعليقات الأخيرة

All Comments

أكثر المواضيع مشاهدة

مقالات ذات صلة بالكاتب

Tweets by WatanNews !function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");

424.0098


موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة