

	الأربعاء 15/04/1447 هـ الموافق 08/10/2025 م الساعة 03:58 توقيت الصلاة الفجر 4:26

مقالات

A A A A A

ملتقطات

لندعم الشعب الفلسطيني

د.شملان يوسف العيسى

2014/07/22

07:51 م

شكرا لتصويت

التقيم

التقيم الحالي 5/0

اتركوا الشعب الفلسطيني يقاوم الصهاينة وحاولوا دعمه بدلاً من طعنه من الخلف

في الوقت الذي يتعرض فيه شعبنا الفلسطيني في غزة الى حملة صهيونية فاشية قاسية الهدف منها ابادة اطفال فلسطين وشعبها المنكوب والمحاصر من اسرائيل والعرب نجد ناشطي حقوق الانسان في العالم الغربي المتحضر ينشطون في الدفاع عن اطفال غزة عن طريق وسائل الاتصال الشعبية ببعث الرسائل والكلمات والافلام التي توضح جرائم اسرائيل.. هؤلاء ذوو النزعة الانسانية الخالصة بعضهم يهود من اسرائيل وامريكا وبريطانيا يدينون كل هذا العمل الوحشي هؤلاء بعضهم نواب والبعض الآخر اطباء يعملون في غزة وهم من الدول الاسكندنافية يبعثون برسائل استنجاد لكل البشر في العالم لانقاذ شعب غزة بينما نحن العرب لم نحرك ساكنا ولم نطلق رصاصة نجدة واحدة لانقاذ شعب غزة في فلسطين.. بل ان بعض العرب تمادوا في كراهيتهم لحماس والاخوان المسلمين واتخذوا مواقف تؤيد فيها الصهاينة، بعض الكتاب في مصر ودول الخليج اتخذوا مواقف مخجلة ومؤسفة في ادانتهم لحماس وتأييدهم لاسرائيل لا لشيء الا لان حماس يدعمها الاخوان المسلمون وايران وهم يختلفون معهم فكريا.
اننا وان كنا لا نتفق مع الاخوان المسلمين فكريا ولا نتفق مع اساليب حماس في المقاومة غير المتكافئة لكن اليوم ليس وقت الاختلاف والعتاب والغضب من حقنا ان نختلف مع الاخوان المسلمين وحماس لكن مهما تكن طبيعة الخلاف يمكن تأجيله والوقوف معهم في محنتهم الحالية.. ليس كل الشعب الفلسطيني في غزة ينتمون للاخوان او حماس.. لكن ماذا يمكن لاهل فلسطين ان يفعلوه وهم محاصرون ويتعرضون للابادة الجماعية.
اننا قد نتفهم انشغال العرب في مشاكلهم الداخلية وعدم مقدرتهم على مساعدة اخوتهم في غزة لكن مهما كانت اسباب الخلاف لا يجوز الوقوف مع الصهاينة والتعاون معهم في حصار وتجويع شعبنا في غزة ومهما كانت الاسباب والذرائع لا يجوز لنا في مصر او الخليج الشماتة باخوتنا فغزة ليست كلها اخوان مسلمين وليس كل اهلها مع حماس لذلك نستغرب موقف بعض الاعلاميين والحمد لله انهم قلة مع اسرائيل ضد حماس.
المبادرة المصرية خطوة رائدة ومحاولة جيدة لوقف نزيف الدم لكن وقف اطلاق النار لن يحل المشكلة.. المشكلة الحقيقية تكمن في وجود شعب محتلة ارضه وتم تشريدهم وتجويعهم ومحاصرتهم وفرض سلام وهمي عليهم من قبل اسرائيل وامريكا.
الحرب الحالية كشفت طبيعة الانظمة العربية التي تاجرت بالقضية الفلسطينية وشعبها كما كشفت طبيعة الاحزاب القومية والاسلامية التي رفعت شعارات تحرير كامل التراب الفلسطيني والثأر لشعب فلسطين.. نجد هذه الاحزاب اليوم تدافع عن الانظمة الاستبدادية بالوقوف معها ضد شعبهم المسالم.
اليوم حركات الاسلام السياسي اما تقف قوية ضد الانظمة الاستبدادية او ترعى الارهاب الجهادي وتمارس العنف والتشريد باسم الاسلام والخلافة الاسلامية اما حزب الله الذي رفع شعارات المقاومة نجده اليوم يدافع عن الانظمة الاستبدادية بحجة الدفاع عن المقدسات وتناسوا القضية العربية الاولى.. فلسطين.
يا اخوتنا العرب كما ذكرنا وقف اطلاق النار لن يحل المشكلة فوزير الخارجية الامريكي اعترف بفشله في الضغط على اسرائيل للانسحاب من الاراضي المحتلة عام 1967 ووقف سياسة التوسع ومصادرة الاراضي، اسرائيل لا تؤمن بالحلول السلمية لذلك تأخذ تصرفات حماس كعذر للتخلي عن عملية السلام.. يا عرب استيقظوا فانتم امة متخلفة مهزومة وضعيفة.. اتركوا الشعب الفلسطيني يقاوم الصهاينة وحاولوا دعمه بدلا من طعنه من الخلف.

د.شملان يوسف العيسى

أخبار ذات صلة dot4line

التعليقات الأخيرة

All Comments

أكثر المواضيع مشاهدة

مقالات ذات صلة بالكاتب

Tweets by WatanNews !function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");

1290.0029


موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة