مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

كلمة حق

الثورة الشعبية العراقية ضد المالكي

عبدالله الهدلق
2014/07/07   07:49 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image



«إن الأزمة التي يشهدها العراق أكبر من تنظيم ما يسمى «الدولة الإسلامية في العراق والشام!» المعروف اختصاراً بـ«داعش»، فهي ثورة شعبية ممتدة من الحدود السورية إلى الموصل ضد حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، الذي لم يعد ممثلا لجميع العراقيين، ولابد من إيجاد الشخص المناسب الذي يمكنه توحيد البنية الاجتماعية والسياسية المتعددة الأطراف في العراق من أجل مواجهة جميع التهديدات التي تواجه العراق، والتي لا تأتي من جانب سورية فقط بل من جانب إيران أيضاً».
كان ذلك جانبا مما قاله رئيس المخابرات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل في مقابلة أجرتها معه شبكة (CNN) الإخبارية الامريكية ونشرتها صحيفة «الأنباء» بتاريخ 2014/7/3، ولفت تركي الفيصل إلى أن الهدف الرئيسي للمملكة العربية السعودية هو توحيد العراق وتكامله إقليمياً، وأن على حلفاء المملكة في المنطقة عدم ترك الوضع الحالي في العراق كما هو لأن ذلك سيؤدي حتماً إلى مزيد من الاضطرابات التي بدأت قبل خمس سنوات عندما فاز فصيل عراقي بالأكثرية في الانتخابات، ولكن تم استبداله آنذاك- تحت ضغوط من الولايات المتحدة الأمريكية وإيران- بفصيل آخر وائتلاف بديل اختار المالكي حاكما للعراق والحقيقة أن سياسات المالكي الطائفية، وعمالته للنظام الحاكم في طهران بوصفه زعيما لحزب الدعوة الإرهابي تلك السياسات التي دمرت العراق ورسخت مفاهيم الطائفية البغيضة وفتحت الأبواب لدخول تنظيمات إرهابية متعددة كل منها يناصر ويؤيد ويدعم طرفا من أطراف النزاع، ليس هذا فحسب بل إعلان حكومته الحرب على المحافظات السنية.
ولاشك أن الخبل السياسي الذي يمارسه المالكي سيهوي بالعراق إلى مكان سحيق وحتى القيادات الشعبية في العراق أعربت عن رفضها لممارسات المالكي الطائفية التي فككت البنية المجتمعية العراقية، وأوقعت العراق العربي العظيم في أحضان مرجعيات المالكي في طهران واستماتت من أجل بقائه على كرسي رئاسة الوزراء في العراق عن طريق فرض واقع عسكري وأمني ديكتاتوري.
ولقد قاد الخبل السياسي المالكي إلى إطلاق تصريحات لا مسؤولة ضد المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي، فمتى ينتفض الشعب العراقي ويقوم بثورة شعبية عارمة على حكومة المالكي الطائفية وسفهها السياسي الذي لا يشرف بلدا بعظمة العراق ولا بقيمة الإنسان العراقي العربي الأصيل، ولم يكن شعب العراق البطل قد تخلص من ديكتاتور معتوه سابق ليقع في براثن حكومة طائفية مقيتة.

عبدالله الهدلق
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
964.0061
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top