مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

من الاثنين للاثنين

غزة... هل بقي قلم نظيف؟!

د.خالد أحمد الصالح
2014/07/20   07:45 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image

وحدها دماء الشهداء ستكون اللعنة التي ستحل عليهم وعلى من يقف معهم


التطرف صناعة صهيونية، يشهد التاريخ للصهاينة بأنهم قتلة الأنبياء والرسل والمصلحين، سود القلوب قساة الأنفس لا يراعون في غيرهم الاًّ ولا ذمة، ضاق بهم الغرب فأرسلهم الى ديارنا، وعمل ومازال يعمل على بقاء سمومهم في أجسادنا.
ما دخلوا موطنا الا ونشروا فيه الرذيلة والفحشاء، يؤمنون بأن حياتهم لابد ان تُبنى على حساب الآخرين، يجتهدون بالشر اجتهاد من لا يشبع منه أبداً، ينشطون في زرع الفتن كما لو ان حياتهم متوقفة على حصاد الشر الذي يزرعونه، لا يملّون ولا يتوقفون وهم في هذا نجحوا في كسب أقوى دولة في العالم فضمنوا حمايتهم واستزادوا من الشر حتى سبقوا الشياطين وتفوقوا على الأبالسة.
في شهر رمضان تتنزل عليهم آيات شيطانهم الأكبر فلا يهدأ لهم بال حتى ينقضّوا على ملائكة الرحمة التي تنزل على المسلمين في شهر عبادتهم، تفجر آلة القتل لديهم البيوت الآمنة فتقتل الأطفال والنساء والعُزّل وحججهم بهذا كقلوبهم سوداء لا تعكس نورا ولا يُرى من خلالها برهان.
غزة اليوم تعاني والطائرات تُحلّق فوق بيوت الصائمين لترمي صواريخها القاتلة فوق أجساد المسلمين.
ستنتهي المجزرة بأشلاء تدفن وكرامات مهدرة وتبادل للسباب بين المسلمين، كل يتهم الآخر، فتنتصر اسرائيل كالعادة مرتين، تقتل وتُفرّق.
انهم أساتذة الشر وعنوان الفتن ومجرمي الحرب، يقتلون اخواننا ويدمرون بيوتهم ويمزقون وحدتهم ويخلقون لنا فتناً لا تنتهي أو أبطالاً من أهل الصراخ والزعيق يزيدوننا تمزقاً، ولا نعرف كيف نتخلص منهم لاحقا، في كل مرة تتكرر المأساة، وفي كل مرة تتوسع الهزيمة.
أمة العرب اليوم تُعاني من كل شيء، لم يبقَ فيها وطن سليم، ولا قلم نظيف الا من رحم الله، (أحدهم كتب في جريدة الوطن يلوم أهل غزة على مقتل ثلاثة اسرائيليين)، وكأن على أهل غزة ان يحموا الصهاينة ممن يريد قتلهم بمن فيهم مخابرات اسرائيل.
هل الهجوم على غزة اليوم يهدف الى القضاء علينا تماما بالضربة القاضية؟ هل سيخلقوا لنا أبطالا جُددا يكملون عنهم خنق ما بقي لنا من وعي وادراك؟ الأيام ستكشف لنا سر مجزرة غزة الجديدة.
لن نعزي أبناء غزة فشهداؤهم أكبر من كلمات العزاء، ومأساتهم التي تتكرر بأيدي أكبر ارهابيي العالم لن يخففها حرقة قلب العرب والمسلمين وأخيار العالم فهؤلاء كلهم ضعفاء الأرض الذين لا يملكون لأنفسهم أمرا ناهيك عن غيرهم.
وحدها دماء الشهداء ستكون اللعنة التي ستحل عليهم وعلى من يقف معهم، وحدها أشلاء الضعفاء التي يتم تجميعها من فوق الاسفلت الملتهب، وحدها، ستكون الشاهد على ارهاب بني صهيون ومن يقف معهم، وحين تدور الأيام دورتها ستكون هذه الأشلاء وتلك الدماء القاضي في محكمة العدل عندها سيعلم الظالمون أي منقلب ينقلبون.

د.خالد أحمد الصالح
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
373.0069
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top