مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

ما شأن مجلس الأمة بمعادلة الشهادات الجامعية..؟!!

حسن علي كرم
2014/07/09   05:50 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

عليهم أن يخجلوا من أنفسهم وألا يورطوا الدولة في مسألة هم سببّوها لأنفسهم


ما دخلت السياسة في أمر إلا وأفسدته.. لذا أتساءل ما شأن اللجنة التعليمية البرلمانية حتى تناقش معادلات الشهادات الجامعية من جامعات معروفة بأنها دكاكين تجارية تروج شهاداتها كما يروج الباعة المتجولون بضاعتهم المنتهية الصلاحية..!!
لا نحتاج إلى إثبات أن هناك آلافاً من الشهادات الجامعية في مختلف التخصصات العلمية والنظرية، بل وفي أخطر التخصصات كالطب معروضة برسم البيع صادرة من جامعات عالمية رصينة، فما بالك بالجامعات الدكاكينية..؟!!
ولا نحتاج إلى إثبات أن هناك مئات إن لم يكن آلافاً من مدعي حملة الدكتوراه والماجستير وما دون ذلك من أبنائنا الذين ينتسبون إلى جامعات خارج الكويت سواء جامعات حكومية أو جامعات أهلية، شهاداتهم مضروبة، بل ومزورة تباع بالدولار وبالدينار أو باليورو أو بالريال والدرهم حسب المكان والمصدر وحسب المبلغ والأتعاب..!!
ولا نحتاج إلى إثبات أن في مجلس الأمة الكويتي هناك نواباً شهاداتهم الجامعية لك عليها لكن عيونهم قوية ما يستحون..!!.
يرسل لي أحد الأصدقاء المصريين رسالة نصية من القاهرة عن مواطن كويتي تعرف عليه جاء إلى القاهرة لتقديم رسالة الدكتوراه في فرع من الفروع الدينية ويكمل هذا الصديق المصري رسالته متسائلا: كيف يقدم هذا الشخص الدكتوراه وأنا يا المواطن العادي أثقف منه في الفرع الذي هو سيتخصص به هذا مثل من عشرات بل من مئات من الأمثلة ممن يشترون شهادات علمية عالية دون أدنى تعب أو بحث أو قراءة أو عمات عيونهم..!!
إن من يأتي بشهادة علمية مزورة أو مضروبة مثل الخائن لوطنه وبالتالي ينبغي أن يطبق عليه قانون الخيانة العظمى فمن يخن في شهادته العلمية يخن فيما هو أخطر.
إن اللجنة التعليمية البرلمانية التي ناقشت في جلسة سابقة الشهادات العلمية غير المعادلة الصادرة من جامعات هندية وفلبينية ويونانية وسلوفاكية كان عليها ألا تزج بنفسها في مسألة أكاديمية صرفة لا مجال بأي شكل من الأشكال إلى التدخل فيها وكان على الاعضاء أن يحترموا المجال الأكاديمي وأن ينأوا عن مناقشته وأخذ قرار مضحك فيه، وهو شد رحال أعضاء اللجنة إلى هذه الجامعات في بلدانها بغية الاستقصاء عن مستواها العلمي، وبذلك فقد ضمنوا لأنفسهم سفرة سياحية مجانية عبر العالم بطيران الدرجة الأولى وبفنادق الخمس نجوم وكل ذلك قطعا على حساب المال العام الذي أقسموا بالله العظيم أن يحافظوا عليه(!!).
فيا أعضاء اللجنة التعليمية في مجلس الأمة الكويتي المحترم اتقوا الله في أنفسكم وفي وطنكم، وحافظوا على قسمكم من التجريح والحنث، واعلموا (ولاشك في أنكم تعلمون) انه ليس من شأن ولا من مسؤولية السياسيين الخوض في مسألة أكاديمية صرفة لا مجال فيها إطلاقاً للمساومات والمجاملات وتاليا ليس من شأنكم أنتم كأعضاء في مجلس الأمة التقصي في شأن من شأن أهل الاختصاص في التعليم العالي. وعليه فقراركم تطاول وتدخل في شأن ليس من شأنكم.
إن الذين تورطوا في الشهادات الجامعية المضروبة عليهم أن يخجلوا من أنفسهم وألا يورطوا الدولة في مسألة هم سببوها لأنفسهم فوق شينه قواة عينه…!!
أخيراً أقول.. ما فسدت البلاد إلا من فساد السياسة.

حسن علي كرم
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
304.9973
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top