(أ ف ب)- يشارك قادة السلطة الانتقالية في اوكرانيا اليوم السبت في صلاة من اجل السلام عشية الانتخابات الرئاسية المرتقبة الاحد والتي وعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باحترام نتائجها.
وطالما عبر القادة الروس في السابق عن رفضهم للانتخابات الرئاسية الاوكرانية على اعتبار انها غير شرعية، ولكن في خطاب امس في سان بطرسبورغ شمال غرب روسيا اكد بوتين انه سيحترم "خيار الشعب الاوكراني" وسيتعامل مع الرئيس المنتخب.
وقال بوتين خلال منتدى اقتصادي في سان بطرسبورغ "نفهم ان الشعب الاوكراني يريد الخروج من الازمة، نريد نحن ايضا ان يعود الهدوء في نهاية المطاف (الى اوكرانيا)، سنحترم خيار الشعب الاوكراني".
واكد انه "مثلما نعمل اليوم مع هؤلاء الذي يسيطرون على الحكم، سنعمل بعد الانتخابات مع السلطات المنتخبة". ووصف الرئيس الروسي ما يحصل في اوكرانيا بـ"الفوضى وحرب اهلية حقيقية" في اشارة الى المعارك بين الجيش الحكومي والانفصاليين المؤيدين لروسيا في شرق اوكرانيا.
وقتل سبعة اشخاص الجمعة بين متمردين وقوات مرتبطة بالجيش في مواجهات قرب قرية كارليفكا على الطريق المؤدي الى شمال غرب دونيتسك غداة مقتل 18 جنديا في اكبر خسارة يتكبدها الجيش الاوكراني منذ بدء النزاع.
وفي كلمة مقتضبة متلفزة، دعا الرئيس الاوكراني بالوكالة اولكسندر تورتشينوف الاوكرانيين الى التوجه الاحد الى مكاتب الاقتراع لاعطاء البلاد "سلطة شرعية"، و"عدم السماح بان تصبح اوكرانيا قطعة من امبراطورية ما بعد الامبراطورية السوفياتية".
ويشارك قادة البلاد السبت في صلاة من اجل السلام في العاصمة كييف عند الساعة 13,00 (10,00 تغ). ومن المتوقع عقد صلوات اخرى في مناطق مختلفة ايضا. ومن اجل تأمين حسن سير الانتخابات الرئاسية، نشرت كييف 55 الف شرطي و20 الف متطوع. وتوعد الانفصاليون من جهتهم بمنع اجراء الانتخابات في الشرق حيث قد يواجه حوالى مليوني ناخب صعوبات في الادلاء بأصواتهم.
وينظر الى الاستحقاق الرئاسي الاحد على انه الاكثر اهمية لمستقبل اوكرانيا منذ استقلالها في 1991، خاصة ان البلاد تواجه خطر الانقسام وتقف على شفير الانهيار الاقتصادي.
ويبدو الملياردير المؤيد للغرب بيترو بوروشينكو الاوفر حظا في الوصول الى سدة الرئاسة، حيث حصل على 30 نقطة اكثر من رئيس الحكومة السابقة يوليا تيموشينكو، وفق استطلاعات رأي بينت انه من المرجح ان تجري دورة انتخابية ثانية في يونيو.