الثلاثاء
14/04/1447 هـ
الموافق
07/10/2025 م
الساعة
07:28
إجعل kuwait.tt صفحتك الرئيسية
توقيت الصلاة
الفجر 4:26
الصفحة الرئيسية
إغـلاق الوطـن
محــليــات
مجلس الأمة
الجيل الجديد
أخبار مصر
أمن ومحاكم
الاقتصاد
خارجيات
الرياضة
مقالات
فنون
المرأة
منوعات
الوفيات
اتصل بنا
مقالات
A
A
A
A
A
http://alwatan.kuwait.tt/articledetails.aspx?id=355554&yearquarter=20142&utm_source=website_desktop&utm_medium=copy&utm_campaign=articleshare
X
لا تمسوا النظام القائم في البلاد!
أحمد الدواس
2014/05/04
09:01 م
شكرا لتصويت
التقيم
التقيم الحالي 5/0
لو قارنت الكويت بباقي بلدان العالم التي تعاني مشكلات جمة لوجدت فوارق كثيرة
كان الناس في جزيرة هايتي الواقعة في البحر الكاريبي ينعمون بالأمن مع اقتصادٍ جيد فقد تخلصوا من نظام العبودية بعد ثورة العبيد عام 1804، وأخذوا ينتجون المحاصيل الزراعية المتنوعة وامتلك الكثير منهم مزارع صغيرة، وصدروا القهوة الى الأسواق الخارجية، كما جذبت البلاد بعض المهاجرين بمن فيهم آلاف الأمريكيين السود للعمل فيها.
هنا نرى ان «الوضع السياسي القائم» كان جيداً، أي تمتع هايتي بالاستقرار السياسي، ولكن لما احتلت امريكا البلاد خلال الفترة من 1915 الى 1934 طرأ خلل واضطراب على الوضع القائم فقد رأت امريكا ان نظام المزارع الصغيرة عقبة أمام التطور فطلبت «اعادة كتابة دستور هايتي» حتى يسمح للأجانب بتملك الأراضي، واستبدال المزارع الصغيرة بمزارع واسعة تمتلكها شركات أجنبية، وبطبيعة الحال لم يتحمل المزارعون هذا الاضطهاد فقاموا بثورة في الريف ضد الاحتلال وتسخيره لهم في بناء الطرق فأنشأت امريكا فرقاً أمنية لقمع الثورة فظهرت أعمال العنف والقتل، واضطر كثير من السكان الى الهجرة نحو الدول المجاورة مثل جمهورية الدومينيكان وكوبا، فتضرر القطاع الزراعي وتدهور الاقتصاد وأخذت هايتي تستورد نصف غذائها من الخارج، وبمرور الوقت، ونتيجة «للتغيير الذي طرأ على النظام القائم» فقد أصبحت هايتي من أفقر دول العالم، لدرجة ان سكانها أخذوا يصنعون من الطين كعكاً يأكلونه من شدة الفقر والجوع.
نستنتج من ذلك ان مجرد «محاولة تغيير الأوضاع السياسية القائمة» قد يؤدي الى نتائج خطيرة، ومثال آخر هو ما حدث في نيبال حيث كان الملك يحكم بلاده وفقاً للتقاليد الملكية لكن مجموعة من أفراد الشعب النيبالي طلبت من الملك اجراء بعض الاصلاحات الدستورية، وتطورت الأوضاع في نيبال بحيث خرج الناس في مظاهرات شعبية تندد بالسلطة فتردى الوضع الداخلي في البلاد ونشبت حرب أهلية، ولم يتمكن الملك من السيطرة على الحكم، وفي النهاية وافق الملك على التنحي عن السلطة وتسليمها للشعب، وفي عام 2006 صوت البرلمان بالاجماع على الغاء نظام الملكية وأعلنت البلاد جمهورية فيديرالية، لكن الشعب دفع ثمناً باهظاً فقد مات في الاشتباكات الداخلية نحو 16 ألف شخص وظهرت النزاعات العرقية والطبقية مع فساد المسؤولين والجيش والشرطة، وطرأت على البلاد أزمات الواحدة تلو الاخرى اذ لم تكن قد اتفقت بعد على كتابة دستور جديد نظراً لتحويل النظام السياسي فيها الى النظام الجمهوري.
أما المثال الثالث فمن كمبوديا، فقد كان الملك الكمبودي سيهانوك يحكم الناس في أمن وسعادة بينما كانت فيتنام البلد المجاور لكمبوديا تشهد حرباً بين القوات الامريكية وقوات فيتنام الشمالية خلال فترة السبعينيات، لكن الاقتتال اتسع فدخلت بعض القوات الفيتنامية وسط الغابات الكمبودية هرباً من القوات الامريكية فلم يطردها الملك من بلاده، وبالطبع فقد أغضب هذا السلوك الامريكان فأرادوا الاطاحة بالملك من خلال الايعاز الى حاشيته، ولما علمَ الملك بالمؤامرة انحاز الى جانب الشيوعيين الكمبوديين، لكن هؤلاء الشيوعيين جحدوا مساعدته لهم فقاموا بعزل الملك في 17 ابريل 1975 ووضعَ الملك رهن الاعتقال في قصره، وسادت الفوضى والخوف أنحاء البلاد، وعندما تطورت الأحداث أخذ الشيوعيون الانقلابيون يعدمون كثيراً من المعلمين والأطباء والمحامين والمهندسين وموظفي الدولة والسياسيين ورجال الشرطة، ثم انتهت حرب فيتنام بانتصار الفيتناميين فدخلوا وطاردوا هؤلاء الشيوعيين الكمبوديين (أو ما يُطلق عليهم الخمير الحمر) فأطاحوا بهم في 1979، واضطر الملك سيهانوك الى الهرب من بلاده الى المنفى حيث احتضنته الصين وكوريا الشمالية، ولما خرج الفيتناميون من كمبوديا باتفاقية سلام من الأمم المتحدة عاد الملك سيهانوك الى كمبوديا في عام 1991 ولكن بعد ان أضاع العرش وتغيرت أحوال كمبوديا برمتها.
وهكذا فإن المس بالنظام القائم status quo، أياً كان نوعه، يؤدي الى اختلالات واضطرابات سياسية مع نتائج غير متوقعة، ورب قائل «ان بلدنا الكويت بعيد عن هذه الأحوال المضطربة»، ولكن كل شيء جائز في عالم اليوم، فمن كان يتوقع انهيار الاتحاد السوفييتي وتفكك يوغسلافيا وانقسام السودان الى قسمين شمالي وجنوبي، وحدوث ثورات عربية أو ما يُسمى بالربيع العربي؟.
إن من بيننا مفسدون ومخربون يريدون الزحف على السلطة والانقلاب على الدولة، فئة أو جماعة تحرض المواطنين على السلطة وتدعو الى تغيير الوضع القائم باقتراح تعديل موادٍ في الدستور واقصاء الأسرة الحاكمة من رئاسة مجلس الوزراء وتعيين رئيس وزراء شعبي، فئة لاتملك الحس الوطني، فلو قارنت بلدها الكويت بباقي بلدان العالم التي تعاني من مشكلات جمة لوجدت فوارق كثيرة ولحمدت الله تعالى على ما أنعم عليها من خير وأمن، لكنها فئة ضالة راحت تبحث ليل نهار عما يُعيدها الى دائرة الضوء فاخترعت الأكاذيب وعقدت قبل أيام ندوة «سقوط السلطات» وزعمت ان «الكويت تمر بأخطر مراحلها والقادم أعظم» لدرجة تجعل المراقب الخارجي يشعر بأن الكويت على أعتاب انقلاب ما، أو قد تشجع تصريحاتهم خلايا مخربة قد تستغل الموقف الداخلي وتبدأ في بث سمومها أو تزعزع الاستقرار الوطني، لاسيما ان الوضع الاقليمي خطير، واذا التزمنا الحياد في التحليل نقول ان أداء الحكومة سيئ ومتخبط، ولكن لنمنح الحكومة الحالية وما تلاها الفرصة تلو الأخرى، وليقدم النواب استجواباتهم من حين لآخر لعل المستقبل يكون أحسن حالاً، فهذا أفضل بكثير من محاولة احداث أي تغيير في النظام القائم، فقد رأينا النتائج المأساوية لهذا النهج الخطير.
أحمد الدواس
أخبار ذات صلة
«جلسة دراكولا، القصري، فريد شوقي؟!!»
تنبيه الطلاب والطالبات لما عند الدكتور من الضلالات (4-4)
الحالة الصفرية... انعدام الشرط والمشروط في المعادلة الكويتية!!!
(أُغلوطات الأشاعرةِ، في ما ينسبونه لمذهب أهلِ السُّنة والجماعة)
دور الشعب في خلافات الأسرة
التعليقات الأخيرة
All Comments
Please enable JavaScript to view the
comments powered by Disqus.
comments powered by
Disqus
أكثر المواضيع مشاهدة
«التمييز» ترفض وقف تنفيذ إغلاق «الوطن»
فيديو - العصفور: التزمنا بالقرار الإداري لـ«الإعلام» وأدعو الجميع لمشاهدة افتتاحية قناة «المجلس»
أماني بورسلي: كنا نريد دعماً حكومياً لـ«قناة الوطن»
المحامي حسين العصفور: أيادٍ خفية تعمل من أجل إغلاق «الوطن» !
الاستئناف تلغي حكماً لمرزوق الغانم ضد قناة «الوطن»
إحنا مضربين نبي حقوقنا
المكافحة: ضبط مواطنة بحوزتها مواد مخدرة ومؤثرات عقلية
عدسات لاصقة تُفقد فتاة بصرها.. والأطباء يحذرون من كارثة صامتة
الكويت تبحث مع الأمم المتحدة جهود حماية المرأة وتعزيز التشريعات ضد العنف
إسكان المرأة تدعو المواطنات ممن لديهن طلب مسكن مؤجر من سنة 2010 وما قبل لتحديث بياناتهن
مقالات ذات صلة بالكاتب
ماذا تفعل عند الغلاء؟
أحمد الدواس
06/06/2015 09:58:59 م
هذه هي السعادة!
أحمد الدواس
20/05/2015 11:34:48 م
الاقتصاد.. عامل نجاح حزب المحافظين في الانتخابات البريطانية
أحمد الدواس
12/05/2015 10:23:24 م
لم يسقط النظام الملكي بل سقط الآخرون!
أحمد الدواس
26/04/2015 10:35:35 م
السعودية.. قيادة ودبلوماسية ناجحة (2-2)
أحمد الدواس
21/04/2015 09:59:18 م
السعودية.. قيادة ودبلوماسية ناجحة (2-1)
أحمد الدواس
13/04/2015 08:10:11 م
أمريكا وإيران.. اتفاق نووي أم صفقة مصالح؟
أحمد الدواس
06/04/2015 09:48:57 م
تحالف خليجي بقيادة السعودية يعصف بالحوثيين
أحمد الدواس
28/03/2015 10:51:01 م
لهذه الأسباب فاز نتنياهو برئاسة الحكومة الإسرائيلية للمرة الرابعة
أحمد الدواس
19/03/2015 11:38:38 م
هجوم باريس.. الظروف.. الملابسات والتداعيات
أحمد الدواس
17/01/2015 10:37:49 م
Tweets by WatanNews
!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
453.009
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
Top