مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

يا وزير الصحة.. اجعلوا المستشفيات الخاصة للوافدين

حسن علي كرم
2014/04/05   10:49 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

هل يجوز ان يحتلوا أماكن وأسرة هي حق للمريض الكويتي؟


لا اظن تغيب عن نظر وزير الصحة واركان وزارته الشكوى الدائمة والمزدوجة على الزحام وطول الانتظار للمراجعين على العيادات والمستشفيات الحكومية، فالكويتيون يشكون ويتأففون والوافدون يشكون ويتأففون وان احد أو أنهم اسباب تأخر مواعيد الكشف لاسابيع وربما لاشهر طويلة عائد الى مزاحمة الوافدين على المستشفيات، والذي هو حق مكتسب للمواطن الكويتي، وفي المقابل هناك شكوى مماثلة من الوافدين عن ذات الاسباب والمسببات على الرغم من تكبد الوافد للتأمين الصحي ورسوم مالية اضافية يدفعها لدى المراجعة..!!
إذن.. لا المواطن مرتاح ولا الوافد مرتاح، فما الحل يا سادة..؟!
الحل في نظري بسيط وكما نقول، ما لقيصر لقيصر وما لله لله، وهو ان تخصص المستشفيات الخاصة لعلاج الوافدين والمستشفيات الحكومية لعلاج المواطنين، وهذا التأمين الاجباري للوافد سواء من قبل ارباب الاعمال والكفلاء او يتكفل الوافد هو بعينه التأمين على نفسه واسرته اذا كان عائلا، هذا النظام مطبق في المستشفيات السعودية، وجدير بوزارة الصحة الكويتية تطبيقه، واما من لا يعجبه فيتوكل على الله ويعود من حيث اتى، هناك من يأتينا من بلدان خليجية او عربية حاملا معه مرضه، وبعض الحالات مزمنة او معدية فيراجع المستشفيات الحكومية هنا فيحتل اماكن واسرة هي حق للمريض الكويتي، فهل هذا جائز؟ هل يصح ان يحرم المريض الكويتي وفي بلده من الخدمة العلاجية وينعم القادم من الخارج بتلك الخدمة، هذي وين صارت..؟!
الكويتيون في الخارج اذا مرضوا لا يحصلون على حبة بنادول او شربة ماء مجانية، سواء كان هذا في البلدان الخليجية او البلدان العربية او الاجنبية الا اذا طلَّع بوكه وبرز فلوسه، واما هنا فالوافد مفضل على المواطن..!!
المستشفيات الحكومية دائما مزدحمة، ولا توجد اسرة شاغرة الا بالواسطة هذه الحقيقة الاولى، والشكاوى بطبيعة الحال مستمرة هذه الحقيقة الثانية، والتحلطم والتأفف من الجميع «المواطن والوافد» هذه الحقيقة الثالثة، وتخصيص المستشفيات للكويتيين صباحا وللوافدين مساء قد فشل وهذه الحقيقة الرابعة بل لعلّي أظن لم يكن منطقيا تخصيص فترة الصباح للكويتيين والمساء للوافدين.
الحكومة لا تحتاج الى ايراد بضعة ملايين المأخوذة من التأمين الصحي، فلتذهب هذه الملايين لشركات التأمين وللمستشفيات الخاصة، على ان يتعالج الوافد هناك، وبذلك تخلي الحكومة مسؤوليتها عن علاج الوافدين والزوار بغض النظر عن جنسية الوافد او مهنته او طبيعة اقامته في البلاد.
تخصيص المستشفيات على هذا النحو يخلق خصوصية ما بين الطبيب والمريض لعل هذا من اهم فوائد التخصيص.
لذلك اقول، اجعلوا المستشفيات الحكومية للمواطنين والخاصة للوافدين، وبذلك تضربون عشرة عصافير بحجر واحد، حيث يتحسن مستوى العلاج ويأخذ الطبيب وقتا اطول مع المريض، ويرتفع مستوى المستشفيات الخاصة ويقل الضغط على المستشفيات الحكومية، وتوفر الدولة ملايين الدنانير التي تنفقها على الادوية والاجهزة العلاجية.
مشروع مستشفيات التأمين الصحي فشل والبديل هو المستشفيات الخاصة.
بسنا مجاملات وخجل ودفن الرؤوس في الرمال..!!

< الموقف الأول:
يروي لي صديق انه في اثناء جلوسه في صالة الانتظار للدخول على الطبيب في المستوصف وقف على شباك التذاكر وافد عربي ومعه زوجته المنقبة وستة من الابناء، واصر على الموظفة ان يدخل هو وزوجته وابناؤه الستة معا على الطبيب وازاء اصراره رضخت الموظفة. ويواصل الصديق بعد خروجهم من عند الطبيب اتجهوا الى الصيدلية التي صرفت لكل واحد منهم اكياساً من الادوية!!
- طبعا اكياس الادوية ليست للعلاج الشخصي وانما للتصدير الخارجي..!!
< الموقف الثاني:
ومواطن متقاعد يقول كنت جالسا انتظر دوري للدخول على الطبيب في المستوصف، فاذا بسيدة وافدة تصطحب ابنتيها تسبقني الى غرفة الطبيب متجاوزة دوري ويقول عندما دخلت على الطبيبة وهي من ذات جنسية المراجعة، سألتها لماذا دخلت قبلي والدور لي؟.. فقالت الطبيبة بكل بجاحة: اخوها صديقي وصاني عليها..!!
ها.. اشرايك يا حضرة الوزير؟!!

حسن علي كرم
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
2594.9937
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top