

	الثلاثاء 14/04/1447 هـ الموافق 07/10/2025 م الساعة 02:37 توقيت الصلاة العصر 14:57

مقالات

A A A A A

آن الأوان

استقطاب الشباب في الاحتفالات الوطنية.. وسلامات بوناصر

د.عصام عبداللطيف الفليج

2014/02/25

12:04 ص

شكرا لتصويت

التقيم

التقيم الحالي 0/5

لتبادر مؤسساتنا الحكومية والخاصة بتطوير أفكارها بما يفيد الشباب خاصة

أسأل الله عز وجل ان يشافي سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله، الذي غادرنا بالأمس الى الولايات المتحدة الأمريكية لإجراء الفحوصات الطبية، وأن يعيده الينا وهو بأتم الصحة والعافية، لتكتمل الأفراح الوطنية بسلامته.
وما تشوف شر يا بوناصر.
٭٭٭
بدأت منذ شهر تقريبا الاحتفالات الوطنية السنوية كالمعتاد، برفع العلم من سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله في قصر بيان، وبدأت الزينة تنتشر في أرجاء البلاد فرحة بهذه النعمة المباركة من الاستقلال والتحرير، ونعمة الأمن والأمان، ونعمة الخير الرغيد.. وأنعام كثيرة لا يتسنى لنا ان نحصيها، فلك الحمد يا رب من قبل ومن بعد.
وبدأت المؤسسات الحكومية والخاصة تتنافس في تقديم ما لديها من مشاركات عامة للمجتمع، أو خاصة لموظفيها أو مناطقها، وبدأت الأفواج الخليجية بشكل خاص، والعربية والغربية بشكل عام وقليل، بالوصول الى الكويت لحضور هذه الفعاليات والمهرجانات والأنشطة المتنوعة المتجددة، وسط أجواء عائلية وشبابية.
الجميل في بعض فعاليات هذا العام هو التجديد والتطوير والابداع، لتستقطب فئة الشباب تحديدا، تلك الفئة الغالبة وجودا في المجتمع، والأكثر حاجة لتوفير مناشط تستوعب طاقاتها وامكاناتها، وقد أعجبتني ثلاث مسابقات قدمتها مدرسة القادسية المتوسطة للبنات، تحت شعار «الكويت أمانة»، وهي:
-1 مسابقة التصوير الفوتوغرافي لأفضل لقطة وطنية.
-2 مسابقة تصوير الفيديو لأفضل فيلم وطني.
-3 مسابقة أفضل فيلم قصير توعوي.
والمسابقة مطروحة لجميع الأعمار والأجناس والمناطق.
مثل هذه الأعمال تشغل الشباب عن الانشغال بالآخرين، فنفسك ان لم تشغلها بالخير، شغلتك بالشر، وهذا هو محور الأمر كله، فقد كثرت الشكوى من تصرفات البعض القلة بل الندرة من الشباب في عمليات التعدي على الآخرين كل عام بالرش بالفوم والماء والصابون.. وغير ذلك، والتعدي على حرمات الآخرين والتعرض لهم بالاحتكاك والعنف والتحدي، بشكل لا يتناسب وأخلاقيات وقيم المجتمع، ولا حتى مع أسرهم التي تحرج من تصرفاتهم.
الشباب طاقة متقدة، وللتعامل مع ذلك الوضع أمامنا خياران: اما استغلالها بما هو مفيد، أو يستغلها هو كيفما يريد، فان وفرنا له ما يصرف طاقته ووقته بشكل ايجابي، تجاوزنا أي سلوك سلبي، وان أهملناه وتركناه يحوم بين الشوارع والأسواق والمجمعات مع أصدقاء السوء، فلن نستغرب منه تلك السلوكيات الغريبة. وان وفرنا له البدائل المناسبة، كل حسب اتجاهاته وميوله وهواياته وقدراته، سنجده ينشغل بها، ويبدع فيها لأنه يحبها.
فلتبادر مؤسساتنا الحكومية والخاصة وجمعيات النفع العام بتطوير أفكارها بما يفيد الشباب بشكل خاص، والمجتمع بشكل عام، وستجد منهم ما لم تتوقعه من الابداع والعطاء.
٭٭٭
قال ابن القيم:
وتعر من ثوبين من يلبسهما
يلقى الردى بمذمة وهوان
ثوب من الجهل المركب فوقه
ثوب التعصب بئست الثوبان
وتحل بالانصاف أفخر حلة
زينت بها الأعطاف والكتفان

د. عصام عبداللطيف الفليج

أخبار ذات صلة dot4line

التعليقات الأخيرة

All Comments

أكثر المواضيع مشاهدة

مقالات ذات صلة بالكاتب

Tweets by WatanNews !function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");

421.014


موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة