مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

أين تذهب تبرعات الكويت...؟!!

حسن علي كرم
2014/01/19   09:58 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

المشكلة تكمن في أن جزءاً من القائمين عليها متعاطفون مع الجماعات التكفيرية


بعد وفاته أو تصفيته في محبسه في لبنان طالعتنا بعض الصحف عن اعترفات كان قد صرح بها الارهابي السعودي الجنسية ماجد الماجد والمدرج ضمن قائمة الـ (83) المطلوبين للسلطات السعودية والذي يقود كتيبة عبدالله عزام التكفيرية التي اعترفت بمسؤوليتها عن تفجيرات الضاحية الجنوبية والسفارة الايرانية ببيروت كشف عن ان أكثر الأموال التي يتلقاها يكون مصدرها الكويت والسؤال هنا اذا صح ان الكويت المصدر الأول لتمويل العمليات الارهابية سواء لكتيبة الماجد او لغيره، فأين اذن الرقابة المزعومة من الحكومة الكويتية على مصادر الأموال الداخلة والخارجة رغم كل التحذيرات ولفت الانظار التي تصل الى الكويت من حكومات غربية وهيئات دولية عن خروج الأموال للارهابيين؟!
«الكويت على اعتاب دخول قائمة الدولة الداعمة للارهاب» هكذا عنونت اخيراً احدى صحفنا اليومية خبرها الرئيسي والخبر ليس مصدره خارجياً وانما من داخل الكويت من مسؤولين يعترفون بعجزهم عن وقف تسرب الأموال الى الارهابيين والتكفيريين وحسب الخبر أمام الكويت سنتان لتعديل وضعها والا ستدرج ضمن الدول الداعمة للارهاب وهذا يعني ان هناك قائمة طويلة من الاجراءات الدولية بانتظار فرضها على الكويت ما تنأى البلاد عن حملها!!
في الحرب السورية هناك كويتيون يحاربون في سورية وياليتهم يحاربون ضمن القوات المعارضة للنظام السوري. الا انهم منخرطون ضمن ما يسمون بالجيوش الاسلامية (داعش والنصرة والقاعدة) الخ.. من الاسماء والمسميات التي تحمل العناوين الاسلامية وهي في حقيقتها ارهابية اجرامية..!!
ومثلما هنالك كويتيون تسربوا للقتال هناك ايضا اموال كويتية تذهب مع هؤلاء او مع غيرهم او بطرق أخرى الى الجماعات الارهابية التكفيرية..!!
ويقال ان احدى الذرائع المانعة لاعفاء الكويتيين من الفيزا الأوروبية (الشنغن) هو لعجز الحكومة الكويتية ضبط الوضع الداخلي والخوف من تسرب الارهابيين من الكويت الى بلدان الاتحاد الأوروبي لذلك فلا نتصور سيعفى الكويتيون قريبا من (الشنغن) مالم تحسن الكويت من سجلها في عمليات مكافحة التطرف والارهاب.
الآن وبموافقة حكومية رسمية فتحت ابواب المساجد والجمعيات والمبرات الخيرية لجمع التبرعات للمتضررين السوريين، وهذا عمل انساني وديني وخيري لا احد يعارضه، لكن السؤال هل لدى الجهات الرقابية الحكومية مقدرة ضبط التبرعات حتى لا تتسرب اموال المتبرعين من هدفها الخيري الانساني فتصل الى الجماعات التكفيرية الارهابية؟.
فالتجارب السابقة لم تكن مطمئنة. ونشك ان تكون هذه المرة افضل من سابقاتها..!!
ان المشكلة تكمن كون جزء من القائمين على جمع التبرعات اما منتمون او متعاطفون مع الجماعات التكفيرية وبالتالي فهؤلاء يهمهم ان تصل اموال التبرعات الى جماعاتهم في الخارج، ولهم اساليبهم التي تسهل لهم وصول تلك الأموال.
ما ينبغي على الحكومة عمله هو الاعتراف بعجزها عن ضبط مصادر خروج الأموال أكانت اموالاً نظيفة أم قذرة أم اموالاً تذهب الي مصادر الخير او مصادر الشر، والأهم من كل ذلك هو امن الكويت في الداخلي وسمعتها في الخارج فالتراخي لا يولد الا المزيد من المشاكل.
الحكومة على محك الاختبار فإما ان تنجح فيه او كالعادة يكون الفشل وهذه المرة لا يوجد دور ثانٍ..!!

حسن علي كرم
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
2432.0071
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top