مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

بقعة ضوا

خلّوا بالكم علينا

عزيزة المفرج
2014/01/13   09:13 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

نرجو الالتفات إلى كل هذه الأمور ومعالجتها قبل أن تتفاقم


عقب المظاهرات ضده، خرج زين العابدين بن على على شعبه التونسي في خطاب تلفزيوني قال فيه «الآن فهمتكم»، والقذافي أنكر واستنكر ان يخرج عليه أحد من الليبيين الذين ظن فيهم الولاء التام له، وتساءل في غضب «من أنتم»، أما حسني مبارك فقد طلب فرصة بضعة أشهر الى حين انتهاء ولايته، وقدم وعدا بأنه لن يترشح للرئاسة مرة أخرى، واذا كانت أحوالنا في الكويت لا تقارن بأحوال تلك الشعوب وغيرها من شعوب عربية تعاني من أحوال معيشية سيئة، ومن دكتاتورية تنغص عليهم حياتهم، ما يجعل موضوع الثورة غير ملائم، وغير مناسب لنا، الا ان هناك ما يجعلنا نعلق الجرس، ونبدأ في قرعه للفت انتباه من لايزالون جالسين في أبراج عاجية، ويظنون ان كل شيء (تحت) على ما يرام، ولنقول لهم ان الباب إذا بدأ ينفتح، فعليكم سرعة اغلاقه.أتحدث هنا عن تلك السياسة الضارة التي تتبعها الحكومة مع أهل الكويت، وهي سياسة (خل يولّون) التي نكاد ان نرى مظاهرها في مختلف جوانب الحياة في البلد، وهو أمر جديد علينا.أهل الكويت يا سادة يا كرام، ومعظمهم من أصحاب الدخل المحدود، أصبحوا عاجزين عن تناول وجبة سمك محترمة، فالزبيدي، على سبيل المثال وليس الحصر، صار نادر الوجود على سفرة الغداء، فمنذ بضع سنوات كان من السهل تناوله مرتين أو ثلاثاً في الأسبوع، والآن، بعد ان سيطرت عليه شركات خاصة، واحتكرت وجوده من أجل تصديره للخارج، حاله حال الربيان، وبعد ان صار سعر الكيلو ما بين تسعة واثني عشر ديناراً، السعيد من يستطيع تناوله هو وأسرته مرة في الشهر، فمن هو صاحب الأسرة الكبيرة الذي يستطيع ان يدفع من راتبه مبلغا كبيرا من أجل ان يأكل مطبق زبيدي، الله يرحم أيام كان الكويتيون يأكلونه كل يوم، والباجي يقطونه بحر، والمهم ان هذا حرب على الكويتي في رزقه ولقمة عيشه. شباب الكويت، يا سادة يا كرام يجب ان يكونوا من أصحاب الملايين لكي يتمكنوا من شراء قطعة أرض في بحاصة يبنونها سكنا لهم ولأسرتهم، وأنتم السبب في ذلك، اما بسبب احتكار الأراضي في الكويت، والسعي من أجل بيعها بأسعار مجنونة، أو بسبب سكوتكم على ذلك، أو بسبب عدم حرصكم على حل مشكلة الاسكان، الأمر الذي جعلها تكبر، وتتفاقم طوال سنوات، وهذا حرب على الكويتي في سكنه.الكويتي أيها السادة يدوس على نفسه، ويدفع من جيبه من أجل تعليم ممتاز، أو علاج سريع، أو تخليص مصالح، أو ترفيه عن النفس، في ظل ترد للخدمات العامة، وسوء في اختيار المسؤولين الكبار الذين يديرون أمور الدولة، وهذه حرب على الكويتي في مختلف نواحي حياته.الكويتي أيها السادة، يراكم تسيئون التصرف في أرصدة الدولة، ويسمع عن ذلك الصرف الجنوني لأموال البلد، وهذا حرب على الكويتي في مستقبله، وأساس استقراره.هذه الحروب كلها تنذر بالخطر، ان لم يكن الآن ففي المستقبل، وبالتالي، نرجو منكم الالتفات لجميع تلك الأمور، ومعالجتها قبل ان تتفاقم، ويستفحل أمرها، الا ان كنتم تظنون ان أهل الكويت لا يستحقون الأفضل.

عزيزة المفرج
almufarej@alwatan.com.kw
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
1466.9948
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top