مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

تصدير الديموقراطية وتقسيم الدول

عبدالله خلف
2014/01/19   09:55 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image

الديموقراطية كالنبته التي لا تلائم إلا أرضها ومناخها


جي فيك صحافي بريطاني متخصص في دراسة الشرق الأوسط، ومراسل صحيفة الاندبندنت البريطانية، ويعتبر اشهر مراسل غربي خلال ثلاثين عاماً في تغطية ابرز الاحداث مع حرية فكر واستقلالية رأي.
أشار اليه الاستاذ عمرو عمار في كتابه الجديد «الاحتلال المدني» أسرار 25 يناير والمارينز الامريكي.
سؤال يردده الاعلام كيف تُصدر الديموقراطية بخريطة الشرق الأوسط الجديد لتقسيم وتفتيت العالم العربي ودول الشرق الأخرى. «فيسك» ينكأ الجراح ويجعلنا نتساءل: ما الضمير الوطني الذي بحكم هؤلاء؟
كما علينا أن نسأل ان كان حقاً لديهم قناعة بأن الغرب يريد لهذه الدول الديموقراطية .. الديموقراطية كالنبتة التي لا تلائم إلا ارضها ومناخها ولا تصدر من الخارج وهل تكون الديموقراطية المصدرة على غرار النموذج العراقي والافغاني، ثم السوداني وكيف يكون ذلك مع قبول التقسيم والتفتيت.. العراق يُقسم بآلية مدمرة تسفك فيه الدماء، كل يوم دون توقف.
وفي ليبيا والسودان والصومال والشروع في طريقه شاذة لم يشهدها الغرب الأوروبي ولا الأمريكي الابادة ثم الدمار ثم التقسيم بل التفتيت، للبنان وسورية .. ثم الديموقراطية المتمثلة في التطاول على رموز الدولة نموذة اليابان مخالف.. تدمير ذري هائل لوضع الديموقراطية مع القواعد الأمريكية حتى جاء يوم الخلاص في 1975 فاستضافت اليابان مستعمرها (الأمريكي) وجددت له تصريح البقاء ثلاثين عاماً قابلة للتجديد.. لكي لا تلقي قنابل الجحيم الثالثة والرابعة لأن الرأي العالمي لا يقف مدافعاً ولا يستطيع أن يمنع جحيماً آخر..
الشعب الياباني ليس عنده تطرف ديني يقض مضاجعه ويجعله في حرب ازلية مع الطوائف.. شعب عقيدته الاخلاص في العمل وتقديس ما تنتج يداه من صناعة وزراعة وشعوب اخرى لا تصنع ولا تزرع والدين ان وعيه الانسان فهو ثقافة سامية وان جهله فهو وسيلة ودمار.
اعود الى الكتاب الذي ما بين يدي: (الاحتلال المدني) للكاتب عمرو عمار هناك نشطاء من كل دولة تعد معارضة تذهب الى الولايات المتحدة الأمريكية طالبة تصدير الديموقراطية الى بلادها، فتقبض المخصصات المالية وتكون تحت الاضواء عند اختيار الطاقم الحاكم.. وتسهل عملية التحكم ان كان فيهم سدنة الدين ولهم مضادات مذهبية سريعة الاشتعال.. هؤلاء يذهبون الى الولايات المتحدة الأمريكية طالبين شهادة حسن السلوك مع الأموال.
هؤلاء وقرت آذانهم عن متفجرات الطائرات بدون طيار التي تقصف القرى وتقضي على الزرع والضرع ولم يسمعوا عن انتهاكات حقوق الانسان، كما وقرت آذانهم عن صيحات المحامين في معتقل غوانتانامو الذي خلا من السندات القانونية.. ولم تر أعينهم انواع التعذيب في السجون والمعتقلات والمتفجرات اليومية في دول عربية.
الكتاب المذكور (الاحتلال المدني) صفحة 20: «تقرير مدهش زلزل الأوساط الأمريكية، حيث نشرت مجلة بيزنس إينسيدر Business misider عن برنامج اعترفت الحكومة الأمريكية أنها قامت به منذ عام 2007، اشتركت فيه فيس بوك، سكايب – جوجل، ميكروسوفت – بال توك أمريكان أو لاين، يوتيوب، آبل وادارة الامن القومي وطمأن (جيمس كلابر) الشعب الأمريكي انه ليس هو المقصود بل الاصدقاء والامم الأخرى.. ونشرت ذلك صحيفة الجارديان واضافت ان مصر من أكثر دول العالم التي تخضع لمراقبة تجسس من المخابرات الأمريكية ووكالة الامن القومي.. وتأتي مصر باللون الأحمر كهدية لإسرائيل.. مصر التي خضعت لنزع سلاحها، اغلاق المؤسسة الذرية ونزع الصواريخ والرادارات وطرد الخبراء السوفييت والصلح مع اسرائيل.. حصلت المخابرات الأمريكية خلال شهر مارس 2013 على 7.6 مليارات معلومة استخباراتية سواء من اجهزة الكمبيوتر او على الاتصالات والصحافة الغربية هذه هي الديموقراطية المصدرة لتقسيم الدول وتفتيتها.

عبدالله خلف
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
2897.0083
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top