أهم الأخبار  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

الكويت تجاوزت في عهده المحنة واحتلت مكانتها اللائقة في المجال الدولي

ذكرى جابر الأحمد ستبقى في قلوب الكويتيين

2014/01/14   07:57 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
ذكرى جابر الأحمد ستبقى في قلوب الكويتيين

ذكرى جابر الأحمد ستبقى في قلوب الكويتيين


مجلس التعاون الخليجي ولد بفكرة نابعة من قناعة الأمير الراحل

الكويت عادت إلى أهلها وعمرت ما دمر الغزو بفضل سياسته الحكيمة

اختير شخصية العام 1995 الخيرية لما قدمه من دعم لرعاية المحتاجين

(كونا) - تمر اليوم الذكرى الثامنة لرحيل أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه الذي انتقل الى رحمة الله تعالى في 15 يناير 2006.
وطوال 28 عاما قضاها في سدة الحكم وقبلها سنوات عديدة في مسؤولياته الوطنية أحب الراحل الكبير الكويت وأهلها حبا خالصا فبادلته الحب والاخلاص وكان وفيا لامانيها وتطلعات شعبها فبادلته الوفاء والولاء وبقي رحمه الله يتحمل الاعباء والمسؤوليات طوال فترة حكمه حتى يوم رحيله.وبذل الامير الراحل كل جهده من أجل تقدم وازدهار ورفعة الوطن على الرغم من الظروف العصيبة التي مرت على البلاد حتى وصلت الكويت في عهده الميمون الى ما وصلت اليه من مكانة محمودة لدى دول العالم أجمع واحتلت مكانها اللائق في المجال الدولي.
والشيخ جابر الاحمد هو الحاكم الـ 13 لدولة الكويت من حكام آل الصباح الكرام التي أولاها الكويتيون بمحض ارادتهم أمانة الحكم عندما اختاروا الشيخ صباح بن جابر الاول لهذه المهمة قبل أكثر من 293 عاما مضت.والراحل هو الامير الثالث في عمر الدولة الدستورية التي بدأت بتوقيع المغفور له الشيخ عبدالله السالم الصباح وثيقة الدستور يوم 11 نوفمبر 1962 معلنا بذلك دخول الكويت عهدا جديدا ومرحلة جديدة.وكان رحمه الله تقلد مهام منصبه أميرا للبلاد في أعقاب وفاة سلفه المغفور له الشيخ صباح السالم الصباح الذي وافته المنية في عام 1977.
واستطاع الشيخ جابر الاحمد رحمه الله خلال الاعوام ال 28 التي قضاها في سدة الحكم ان يوثق ويزيد من العلاقة العفوية الوثيقة بين الحاكم وشعبه من خلال رعايته الابوية لابنائه المواطنين بمختلف فئاتهم على أساس المساواة الكاملة بين الجميع شبابا وشيبا رجالا ونساء واطفالا.وشهدت سنوات حكم الامير الراحل كثيرا من الصراعات والاحداث في المنطقة وكان أهل الكويت الشغل الشاغل له رحمه الله حتى أثناء المحاولة الدنيئة لاغتياله في 25 مايو 1985 على أيدي عصابة من الارهابيين حيث وجه بعدها كلمة لشعبه قال فيها «ان عمر جابر الاحمد مهما طال الزمن هو عمر انسان يطول أو يقصر ولكن الابقى هو عمر الكويت والاهم هو بقاء الكويت والاعظم هو سلامة الكويت».
وفي عهد الامير الراحل تطورت الكويت في شتى المجالات ومختلف مناحي الحياة وأصبح لها وزنها وثقلها الدولي سياسيا واقتصاديا على الرغم من صغر مساحتها وقلة عدد سكانها حيث وصلت مشروعاتها التنموية ومساعداتها الانسانية لمختلف قارات العالم.
وجاء غزو النظام العراقي السابق في الثاني من أغسطس 1990 ليهدم كل ما بني في الكويت عبر السنين وكما قاد الراحل الكويت في السلم دافع عنها في الحرب وكله ايمان بأن الكويت سترجع لاهلها واستطاع بفضل من الله تعالى ثم بحنكته وتعاون ومساعدة رفيق دربه الامير الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح رحمهما الله وسمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه ثم الاشقاء والاصدقاء تحرير الكويت من الغزو.وبفضل سياسة الراحل الحكيمة عادت الكويت الى أهلها لتنهض وتواصل مسيرة الخير والعطاء وتبني وتعمر ما دمره الغزو ولعب طيب الله ثراه دورا بارزا على الصعد الخارجية اقليميا وعربيا واسلاميا ودوليا وهو دور مشهود لمسته الشعوب قبل القيادات في صورة انجازات حافلة.
وجاءت فكرة انشاء مجلس التعاون الخليجي لتضم دول الخليج الست احدى علامات وسمات اهتمامات المغفور له بالجانب الاقليمي المحيط بالكويت بصورة خاصة وبدول الخليج العربي بصورة عامة وهكذا ولد مجلس التعاون الخليجي بفكرة كويتية خالصة نابعة من قناعة الراحل بأن العصر المقبل هو عصر التكتلات التي تعتبر ركيزة اساسية من ركائز المجتمع الدولي.وكثيرا ما شدد المغفور له الشيخ جابر الاحمد في مناسبات مختلفة على ان مجلس التعاون اصبح رمزا للترابط والتماسك والمصير الواحد المشترك.ورغبة من الراحل في ان تكون قرارات مجلس التعاون منسجمة مع تطلعات المواطنين اقترح فكرة انشاء مجلس استشاري من 30 عضوا من مواطني الدول الست الاعضاء في المجلس وذلك في قمة الدوحة عام 1996.ووفقا لذلك الاقتراح تكون مهمة المجلس تقديم النصح والمشورة والرأي للمجلس الاعلى لمجلس التعاون الذي يعتبر السلطة العليا حيث يحيل ما يراه من القضايا لهذا المجلس الاستشاري.وحرص الامير الراحل على المشاركة الايجابية في مؤتمرات القمة العربية مساهما بما تجود به الكويت من دعم لقضايا الامة العربية وعلى رأسها قضية فلسطين والسلام في الشرق الاوسط.
واهتم المغفور له الشيخ جابر الاحمد اهتماما بالغا بقضايا الامة الاسلامية على اختلافها وتباينها فاستضاف قادة دول العالم الاسلامي في الكويت في يناير عام 1987 حيث عقد مؤتمر القمة الاسلامي الخامس. وامام الجمعية العامة للامم المتحدة في دورتها ال 43 في سبتمبر 1988 وانطلاقا من رئاسة الكويت لمنظمة المؤتمر الاسلامي ألقى الامير الراحل خطابا تاريخيا أمام الدورة باسم مليار مسلم في العالم بصفته رئيسا للمنظمة واقترح فيه مشروعا من ثلاثة بنود لتخفيف معاناة الدول النامية المثقلة بالديون الخارجية التي تستغلها دول الشمال المتقدمة كوسيلة ضغط على دول الجنوب الفقيرة.
ودعا الشيخ جابر رحمه الله الى قيام نظام اقتصادي وانساني جديد والى مقاومة الارهاب مع ضرورة التفريق بين الارهاب الظالم فرديا كان أو جماعيا أو حكوميا وبين الحق المشروع في الدفاع عن النفس والوطن باعتباره حقا شرعته القوانين الدولية وهكذا كان الراحل مثالا للمسلم الذي يهتم بأمور المسلمين ويسعى بكل جهد أوتي لنصرتهم ورفع الضرر عنهم.
أما على الصعيد الدولي فلم يكن الامير الراحل طيب الله ثراه أقل نشاطا واهتماما بهذا الجانب الذي يشمل التعاون مع دول العالم من خلال الجمعية العامة للامم المتحدة التي حرص رحمه الله على حضور اجتماعاتها من منطلق انه مكان تجتمع فيه الدول على قدم المساواة وتسعى متآزرة الى اقامة الحق والعدل ونصرة النظام والامن وتحقيق الخير والسلام.
وكان الامير المغفور له في تواصل دائم وتراحم مستمر مع أبناء شعبه يزورهم ويزورونه ويسعى اليهم في نواديهم وأماكن اعمالهم حيث اعتاد الراحل زيارة دواوين الرعيل الاول وكبار السن في شهر رمضان المبارك كل عام يتبادل معهم الاحاديث الودية التي تربط الراعي برعيته وتعضد الروابط الوشيجة بينهم.وكذلك الحال في الزيارات المستمرة التي كان يقوم بها الراحل طيب الله ثراه الى المقاهي الشعبية واتحاد الصيادين وديوانية القلاليف وديوانية شعراء النبط للاطلاع عن قرب على أحوالهم.
وكان المغفور له حريصا على رعاية المؤسسات العلمية في الكويت حيث كان يرأس مجلس ادارة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وكان يستقبل ويكرم وفود المتفوقين من أبنائه الطلاب والطالبات حرصا منه على دعم العلم وصون المنابر العلمية.كما كان الراحل يرعى مؤسسات العمل الاجتماعي كجمعية المكفوفين ونادي المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة ليبرز الوجه الحضاري للكويت وكان طيب الله ثراه يولي أبناء الشهداء والاسرى أهمية كبرى حيث حرص على توفير الحياة الكريمة لهم ولذويهم من خلال تقديم كل مساعدة مادية لهم وضمان مستقبلهم وذلك من خلال انشائه لمكتب الشهيد.ولطالما كان الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد يؤكد في الكثير من المناسبات ان قضية الاسرى تعتبر قضية الكويت الاولى حيث قام بطرحها امام العالم كقضية انسانية بالدرجة الاولى.
وكان من عادة الراحل كما هو شأن الكويت حكومة وشعبا ألا تنسى من يقف الى جانبها وقت الشدائد والمحن حيث لم تمر مناسبة الا أشار فيها الراحل الى الوقفة المشرفة لدول التحالف اثناء الاحتلال العراقي للكويت التي كشفت معدنهم الاصيل فوقفوا الى جانب الكويت وقيادتها الشرعية مؤيدين لتحرير أرضها وعودة أميرها وحكومتها واهلها.
وخلال عام 1995 اختير الامير الراحل رحمه الله شخصية العام الخيرية العالمية بالاجماع ودون منافس وذلك في اضخم استطلاع للرأي في المنطقة بمشاركة خمسة ملايين مواطن عربي أجرته مؤسسة اعلامية دولية مسجلة في لندن ومقرها القاهرة وهي مؤسسة (المتحدون للاعلام والتسويق البريطانية).وذكر الاستطلاع ان قرار اختيار الشيخ جابر الاحمد شخصية العام 1995 الخيرية جاء بالنظر لما قدمه من دعم مالي للكثير من المنظمات العالمية التي ترعى الفقراء حيث ساهم الراحل بأمواله الخاصة في الانفاق على مشروعات خيرية ورعاية المحتاجين كما قام بدعم دور الايتام في الكويت وتقديم كل ما تحتاج اليه من عون ورعاية.وجاء اختيار الراحل طيب الله ثراه أيضا لما عرف عنه من كرم وبذل وعطاء على مستوى الامتين العربية والاسلامية فقد كان داعما للاعمال الخيرية والانسانية ماديا ومعنويا فهو الذي رعى مسيرة احياء سنة الوقف وذلك بانشاء الامانة العامة للاوقاف عام 1993 لتتولى الوقف في الكويت وتدعو له وتربطه بحاجات الانسان والمجتمع وفق الشريعة الاسلامية والمعروف عن الراحل انه سباق لعمل الخير ومؤمن بجدواه دون مباهاة ولا ابتغاء ثناء الناس لانه كان يعطي ويحب الاحسان والمحسنين.

 

وزير الإعلام: جابر الأحمد كرس حياته لخدمة الكويت وأبنائها وكان قائدا فذا

قال وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح ان الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح كرس حياته لخدمة الكويت وشعبها وكان قائدا فذا تميز بالحكمة والحنكة في التعامل مع المواقف ومعالجة الامور مهما كان حجمها أو صعوبتها.وأضاف الشيخ سلمان الحمود في تصريح لـ (كونا) امس بمناسبة الذكرى الثامنة لوفاة الامير الراحل طيب الله ثراه التي تصادف اليوم ان الراحل كان صمام الامان بالنسبة للكويت حيث استطاع ان يقود مسيرة النهضة والبناء على الرغم من الشدائد والمعوقات والتحديات الاقليمية والدولية التي كانت تحيط بالكويت.
واستذكر الانجازات الكبيرة التي حققها الامير الراحل تغمده الله بواسع رحمته طوال سنوات حكمه التي امتدت لاكثر من 28 عاما من أجل بناء دولة حديثة تقوم على دعائم ثابتة وقواعد راسخة تنير حاضرها ومستقبلها.
وأوضح ان الامير الراحل أدرك منذ بداية توليه عمله ومسؤولياته في الدولة بحكمته ونظرته الثاقبة ان الطموحات الكبيرة التي يحلم بها لوطنه لن تتحقق الا من خلال بناء الانسان الكويتي ايمانا منه بأنه الثروة الحقيقية للبلاد فتعهده بالعناية والرعاية والتعليم وأهله لتسلم المسؤولية في نهضة الكويت والمحافظة على استقرارها.

 

مبارك الدعيج: أمير القلوب سيبقى خالداً في الذاكرة

من جهته، قال رئيس مجلس الادارة المدير العام لوكالة الانباء الكويتية (كونا) الشيخ مبارك الدعيج الابراهيم الصباح ان الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه سيظل علامة بارزة في تاريخ الكويت والامتين العربية والاسلامية تقديرا لما قدمه لها من أعمال خالدة.وأضاف الشيخ مبارك الدعيج في تصريح اليوم بمناسبة الذكرى الثامنة لوفاة الشيخ جابر الاحمد التي تصادف اليوم ان الامير الراحل طيب الله ثراه حمل هموم شعبه وأمته وكان قائدا من طراز فريد في حرصه على مصالح وطنه ورعاية ابنائه.
وعدد مآثر ومناقب الامير الراحل رحمه الله الذي قاد دفة البلاد بحنكة واقتدار على الرغم من كل التحديات والصعاب التي عصفت بالمنطقة في فترة حرجة من تاريخها وكان حريصا على ابعادها عن المخاطر وتجنيبها الصراعات المحيطة.
وذكر ان الشيخ جابر الاحمد أسكنه الله فسيح جناته تحمل المسؤولية منذ ريعان شبابه حيث تبوأ العديد من المناصب القيادية الهامة وحقق الكثير من الانجازات والبصمات الخالدة في كل المواقع التي عمل بها والمناصب التي تقلدها.
وأكد الشيخ مبارك الدعيج ان أمير القلوب الشيخ جابر الاحمد سيبقى خالدا في ذاكرة شعب الكويت قائدا وزعيما ووالدا للجميع مشيرا الى ان الراحل طيب الله ثراه أحب الكويت وأهلها حبا خالصا فبادلته الحب والاخلاص وكان وفيا لامانتها وتطلعات شعبها فبادلته الوفاء والولاء.
 


صباح العلي: جابر الأحمد.. ومواقفه عظيمة

بدوره، اكد مدير عام مؤسسة الموانئ الكويتية الشيخ الدكتور صباح جابر العلي ان الكلمات والعبارات مهما كانت بلاغتها تعجز عن الوفاء بحق الامير الراحل المغفور له الشيخ جابر الاحمد الصباح طيب الله ثراه الذي كان قائدا شجاعا وربانا ماهرا ووالدا رحوما احب وطنه وامته.
وأضاف بمناسبة الذكرى الثامنة لرحيل امير القلوب ان للرجال المخلصين آثارهم النبيلة ومواقفهم الوطنية ومكانتهم في القلوب وان رحلوا الى دار البقاء والخلود، ومن هؤلاء الرجال الكرام الأمير الراحل الشيخ جابر الاحمد أحد أبناء الكويت المخلصين الذي كان له دور متميز في خدمة الكويت واعلاء شأنها وازدهارها، وكانت له مواقف عظيمة وبسالة رائعة وبطولة فائقة، وسيبقى في قلوب أبناء الكويت بعطائه السخي وانجازاته العظيمة وحبه الكبير لوطنه الذي قاد مسيرة نهضته وتأكيد مكانته العربية والدولية.
واشار العلي الى ان الأمير الراحل حمل خلال مسيرته الطويلة الزاخرة بالعطاء هموم وطنه وبذل كل جهد من أجل تقدمه وازدهاره ورفعة مكانته في العالم، وسجل خلال فترة حكمه صفحات ناصعة في تاريخ الكويت بأعماله الخالدة وانجازاته الكبيرة وتضحياته المتواصلة من اجل وطنه وأبنائه لأوفياء.


المزيد من الصورdot4line


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
81.0125
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top