أهم الأخبار  
نسخ الرابط
 
   
 
  A A A A A
X
dot4line

هيئات محلية وإقليمية ودولية وشخصيات أكدت أن دعوة سموه ترسخ دور الكويت في العمل الإنساني

صدى واسع.. لنداء الأمير بإغاثة الشعب السوري

2014/01/14   07:53 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
صاحب السمو أمير البلاد
  صاحب السمو أمير البلاد



برجس البرجس: اضافة الى رصيد الأمير الناصع في دعم العمل الإنساني

عبدالله الهزاع: تعبير عن ثقة سموه في شعب الكويت المعطاء

احسان الطيب: امتداد لخبرة سموه السياسية والإنسانية الكبيرة

عبدالله المعتوق: تأكيد لاستشعار سموه لعظم مأساة اخواننا السوريين

عادل الفلاح: دليل على اصالة مشاعر سموه تجاه الأشقاء السوريين

«إحياء التراث»: سنجمع أكبر مبلغ لتأمين المساكن للأسر السورية بدول الجوار

«النوري الخيرية»: أنفقنا 6 ملايين دولار لمساعدة السوريين منذ بداية الأزمة

«الهلال الأردني»: الكويت قدمت الغالي والنفيس للاجئين السوريين

كي مون: «المانحين2» خطوة مهمة وسخية ينبغي الإشادة بها

«يونسيف»: سنجمع 178 مليون دولار لتلقيح مليوني طفل ضد الشلل

سويسرا: سنعلن في «المانحين2» عن تخصيص مساهمة بحوالي 30 مليون دولار

نايجل فشر: مبادرة طيبة تضاف إلى سجل الأمير والكويت في العمل الإنساني

ثمنت مبادرة سموه في استضافة مؤتمري المانحين الأول والثاني

شخصيات وهيئات محلية وإقليمية ودولية: نداء الأمير رسَّخ دور الكويت في العمل الإنساني


«الخيرية الإسلامية»: المنظمات غير الحكومية تعهدت بتقديم 400 مليون دولار لدعم اللاجئين

البنوك المحلية: سنتبرع بمبلغ مليوني دولار لتخفيف معاناة السوريين

«إحياء التراث»: سنجمع أكبر مبلغ لبناء مساكن للاجئين

«يونيسيف»: سنوفر لقاحات ضد شلل الأطفال بمبلغ 178 مليون دولار




كتب نافل الحميدان وكونا:

استجابة للنداء الذي وجهه سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمس لاغاثة الشعب السوري بالتبرع المادي والعيني، بادرت البنوك الكويتية باعلان تبرعها بمبلغ مليوني دولار لتخفيف معاناة الشعب السوري ومساعدته على تجاوز محنته.
كما اشادت شخصيات وهيئات محلية واقليمية ودولية معنية بالعمل الانساني والخيري بالنداء الذي أطلقه سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امس الأول من اجل اغاثة الشعب السوري معتبرين اياه اضافة جديدة الى المبادرات الانسانية الكثيرة التي اطلقها سموه.
رئيس جمعية الهلال الاحمر الكويتي برجس البرجس أشاد بنداء سمو الأمير مضيفا ان هذه المبادرة الخيرية والانسانية سيكون لها مردود طيب على الشعب السوري، وقال ان لسمو امير البلاد العديد من المبادرات الانسانية والخيرية في مختلف انحاء العالم مبين ان هذه المبادرة الجديدة ليست بغريبة على سموه وتضاف الى رصيده الناصع في دعم جهود العمل الانساني.

ثقة

من جانبه اشاد الامين العام للمنظمة العربية للهلال والصليب الاحمر عبدالله الهزاع في تصريح مماثل بدور دولة الكويت الرائد في العمل الانساني وبمبادراتها استضافة مؤتمر المانحين الدولي لدعم الوضع الانساني في سورية بنسختيه الاولى والثانية، وذكر ان الكويت «لطالما كانت ولا تزال نبراسا مضئيا للعمل الانساني «موضحا ان النداء الذي أطلقه سمو الأمير يعبر عن ثقة سموه في شعب الكويت المعطاء ولاسيما جمعيات النفع العام والمؤسسات الخيرية.
من جهته اعرب الامين العام لهيئة الاغاثة الاسلامية العالمية في السعودية احسان صالح الطيب عن خالص شكره وتقديره لسمو الأمير على حسه الانساني الكبير في دعم القضايا الاسلامية ونصرة الاشقاء في سورية وتقديم الدعم والغوث لهم من خلال تنسيق الجهود المشتركة بين الدول والمنظمات الانسانية، وذكر ان ماتقدمه الكويت ينم على الحس والجانب الخيري والانساني للمجتمع الكويتي وقيادته الواعية والمسؤولة مبينا ان نداء سموه يعد امتدادا لخبرة سموه السياسية والانسانية الكبيرة المقدمة للعالم اجمع وللدول الاسلامية بصورة خاصة.
من جانبه قال رئيس الهلال الاحمر القطري صالح القحطاني ان لسمو الأمير العديد من المبادرات الانسانية المميزة لاغاثة شعوب العالم واخرها النداء الانساني الذي دعا اليه لاغاثة الشعب السوري ووجه للمواطنين والمقيمين على ارض الكويت.
بدوره أعرب نائب الامين العام للشؤون المحلية في الهلال الاحمر الاماراتي راشد المنصوري عن خالص شكره وتقديره لسمو الأمير على اطلاقه لنداء الاغاثة الانساني لصالح اللاجئين السوريين وحثه للجهات الخيرية على التبرع نظرا لما يراه سموه من معاناة اولئك اللاجئين.
من جهته قال رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية الدكتور عبدالله المعتوق ان ما جعل سمو امير البلاد يطلق نداء الاستغاثة هو استشعار سموه عظم المأساة التي يعانيها الشعب السوري داخل سورية وخارجها، وأضاف ان سموه وافق قبل ان يطلق نداء الاستغاثة على عقد مؤتمرين للمانحين خلال اقل من سنة ما يؤكد استشعار سمو امير البلاد «لعظم مأساة اخواننا السوريين وبالتالي حث المواطنين والمقيمين على نجدة اخوانهم السوريين».
واضاف ان المبلغ الكلي الذي تعهدت المنظمات الدولية غير الحكومية المانحة بتقديمه للشعب السوري بلغ نحو 403 ملايين دولار بعد ان تعهدت الامانة العامة للاوقاف في الكويت بتقديم مليون دينار (ما يعادل نحو 3.5 ملايين دولار).
من جانبه أعرب المدير العام لبيت الزكاة ابراهيم الصالح عن خالص الشكر لسمو امير البلاد على اطلاقه نداء الاغاثة الانساني لمساعدة الشعب السوري معبرا عن اعتقاده ان اهل الكويت سيلبون هذا النداء الذي لا يعد غريبا على سموه.

أصالة

من جهته قال وكيل وزارة الاوقاف الدكتور عادل الفلاح: «نعمل وفق اطر محددة ويكون عملنا اشرافيا وفق اسس تنظم عمل الجمعيات الخيرية وتسهل عملها من خلال المساجد المنتشرة في البلاد»، معربا عن خالص الشكر والتقدير لسمو امير البلاد على اطلاقه للنداء الانساني الكبير لدعم اللاجئين السوريين مبينا ان سمو امير البلاد عودنا على تقديم كل انواع الدعم للعمل الانساني والخيري وهو دليل على اصالة ومشاعر حقيقية وفياضة من سموه تجاه الاشقاء السوريين.

مساندة

الى ذلك، قال العضو في جمعية احياء التراث الاسلامي ابراهيم العليط لـ(كونا) على هامش افتتاح المركز الاعلامي الخاص بالمؤتمر ان الجمعية تهدف الى جمع أكبر مبلغ لتأمين المساكن للاسر السورية بدول الجوار السوري وتغطية احتياجاتها.
من جانبه قال مدير جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية جمال عبدالخالق النوري في تصريح مماثل ان الكويت من أكبر المساندين للشعب السوري متمنيا لمؤتمر المانحين الدولي الثاني لدعم الوضع الانساني في سورية النجاح في أعماله وتحقيق الغاية المرجوة منه موضحا ان الجمعية أنفقت ستة ملايين دولار لمساعدة الشعب السوري منذ بداية الازمة السورية.
عربيا سارعت المملكة العربية السعودية بالترحيب باعلان حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح استضافة دولة الكويت للمؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الانساني في سورية اليوم، كما أعرب مجلس الوزراء السعودي خلال جلسته الأسبوعية التي عقدت امس عن الأمل بأن يخرج المؤتمر بنتائج تخفف من معاناة الشعب السوري وخاصة النازحين منهم.

دور رائد

بدوره أكد رئيس مجلس ادارة الهلال الاحمر الاردني الدكتور محمد الحديد الليلة قبل الماضية ان دور الكويت الرائد في مجال العمل الانساني يعتبر مثالا يحتذى به في العالم «حيث قدمت الغالي والنفيس للاجئين السوريين في دول الجوار لسورية»، معربا في تصريح لوكالة (كونا) عقب افتتاح المركز الاعلامي الخاص بالمؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الانساني في سورية عن الامل في ان تحذو دول العالم حذو دولة الكويت في مساعدتها للاشقاء السوريين خصوصا في ظل تفاقم الازمة في سورية متقدما بخالص الشكر والامتنان لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح على استضافة دولة الكويت مؤتمري المانحين الاول والثاني.
من جانبه أشاد الممثل الاقليمي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في دول مجلس التعاون الخليجي عمران رضا بدور دولة الكويت المهم في رفع المعاناة عن اللاجئين السوريين ودعمهم بكل الطرق المتاحة، وقال ان استضافة الكويت للمؤتمر للمرة الثانية هو كرم منها ومن سمو الامير الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في تقديم المساعدة الانسانية للاجئين السوريين مشيرا الى ان ما قدمته دولة الكويت في الماضي استطاع ان يزرع الامل في نفوس السوريين «وهو ما يطمح اليه المؤتمر في نسخته الثانية».

خطوة مهمة

دوليا أشاد السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون بجهود سمو أمير البلاد مؤكدا أهمية مؤتمر المانحين الثاني، مشددا في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الليلة قبل الماضية على اهمية المؤتمر المرتقب عقده في الكويت لدعم اللاجئين السوريين لافتا الى ان المؤتمر الثاني «خطوة مهمة وسخية ينبغي الاشادة بها».
وفي باريس رحبت مجموعة أصدقاء سورية التي اجتمعت أمس الأول في بيانها الختامي بمبادرة دولة الكويت لاستضافة المؤتمر الدولي الثاني للمانحين، ودعا البيان الختامي للمجموعة جميع البلدان الى تعبئة مواردها المالية من أجل تلبية الاحتياجات الانسانية داخل سورية وفي بلدان المنطقة التي تستضيف الأعداد المتزايدة من اللاجئين السوريين.

تلقيح

من جهتها أعلنت منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) ان وفدا رفيع المستوى سيتوجه الى الكويت للمشاركة في المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الانساني في سورية موضحة ان الوفد المشارك بالمؤتمر سيضم نائب المدير التنفيذي يوكا براندت ومديرة مكتب (يونيسف) الاقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ماريا كاليفيس ومدير (يونيسف) لحالات الطوارئ بالمقر الرئيسي في نيويورك تيد شيبان.
كما ثمنت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية رنا صيداني الليلة قبل الماضية دور دولة الكويت وجهود سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في استضافة مؤتمر المانحين الدولي الثاني، وكشفت صيداني في تصريح لوكالة (كونا) عن ان المنظمة تخطط هذا العام لجمع 178 مليون دولار لصرفها على حملات التلقيح ضد شلل الاطفال لمليوني طفل تقريبا خلال الاشهر الاربعة المقبلة.
بدورها أكدت سويسرا أمس ان دولة الكويت تقدم من خلال استضافة المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الانساني في سورية مثالا متميزا على تفهم حجم الازمة الانسانية السورية، وقال رئيس الوفد السويسري المشارك في المؤتمر مانيويل بسلر لوكالة (كونا) ان الدور الكويتي المتميز في التعامل مع الازمة الانسانية في سورية يعكس رغبة الارادة السياسية للبلاد في معالجة الازمة انطلاقا من اكثر ملفاتها ايلاما والمتمثل في ازمة انسانية غير مسبوقة في التاريخ مشيرا الى ان دولة الكويت أوفت بالتزاماتها كاملة خلال العام الماضي ولم تتقاعس عما وعدت به، كاشفا عن ان سويسرا ستعلن عن تخصيص مساهمة بحوالي 30 مليون دولار في المؤتمر اليوم موزعة على اربعة محاور اساسية بينها دعم اللجنة الدولية للصليب الاحمر وبرنامج الأغذية العالمي ومفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين ومفوضية الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين (أونروا).

بادرة طيبة

الى ذلك اشاد مساعد السكرتير العام للامم المتحدة والمنسق الاقليمي للازمة السورية نايجل فيشر امس بالدور الرائد الدولة الكويت في العمل الانساني في سورية وجميع انحاء العالم.
واعتبر فيشر ردا على سؤال لـ(كونا) اثر اختتام مؤتمر المنظمات الدولية غير الحكومية المانحة للشعب السوري النداء الذي دعا فيه سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الجميع في الكويت الى المساهمة في اغاثة الشعب السوري بادرة «طيبة» تضاف الى سجل سمو امير البلاد في العمل الانساني ولسجل الكويت التي تعتبر من اكبر الدولة المانحة للشعب السوري.
وقال ان احتياجات الشعب السوري تتزايد بشكل كبير يوما بعد آخر في ضوء استمرار الازمة السورية وتدهور الوضع وارتفاع اعداد اللاجئين معربا عن الامل في ان يكون المؤتمر بمثابة التحدي لجميع الحكومات لمساعدة الشعب السوري بكل سخاء.
واكد حرص منظمة الامم المتحدة على دعم اللاجئين السوريين في دول الجوار وتوفير الاحتياجات الانسانية اللازمة لهم والخدمات التعليمية للاطفال، معربا عن الامل في ان يحقق مؤتمر المانحين الدولي الثاني لدعم الوضع الانساني في سورية النجاح الذي حققه في نسخته الاولى لتلبية نداء المنظمات الدولية العاملة في المجال الانساني، لافتا ان المؤتمر يسعى الى جمع نحو ستة مليارات دولار الا انه اعتبر هذا الهدف «صعبا» متمنيا ان يتمكن المؤتمر من جمع ملياري دولار على الاقل لدعم اللاجئين السوريين خلال الفترة المقبلة.

وقد أعلنت منظمة «اليونيسيف» أنها ستجمع مبلغ 178 مليون دولار لتوفير لقاحات ضد شلل الأطفال لنحو مليوني طفل سوري، بينما أكدت سويسرا انها ستخصص مبلغ 30 مليون دولار لدعم الشعب السوري.كما أكدت جمعية احياء التراث الاسلامي أنها ستجمع أكبر مبلغ لتأمين المساكن للأسر السورية اللاجئة بدول الجوار.
من جانبها، تعهدت المنظمات الدولية غير الحكومية أمس بتقديم الدعم اللاجئين السوريين، وأوضحت الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية في ختام المؤتمر الثاني للمنظمات الدولية المانحة ان المؤتمر جمع نحو 400 مليون دولار لدعم الشعب السوري داخل وخارج سورية، مشيرة الى ان مساهمات الجمعيات الخيرية الكويتية بلغت 142 مليون دولار.
السفير الصيني لدى الكويت تسوي جيان تشون أشاد بمبادرة سمو أمير البلاد لاغاثة الشعب السوري، مؤكدا أهمية مؤتمر المانحين الثاني من أجل اظهار معاناة الشعب السوري للمجتمع الدولي والعمل على مساعدته.
إلى ذلك، كشفت المنظمات الدولية غير الحكومية المانحة للشعب السوري أمس عن تعهدها بتقديم نحو 400 مليون دولار لدعم اللاجئين السوريين الذين يعانون اوضاعا انسانية مأساوية من جراء الازمة التي تمر بها بلادهم.
وأوضحت الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية في ختام المؤتمر الثاني للمنظمات الدولية المانحة امس ان المؤتمر نجح في جمع نحو 400 مليون دولار لدعم واغاثة الشعب السوري في الداخل والخارج معربة عن الامل في ان تستخدم هذه الاموال بفاعلية لتوفير الاحتياجات الضرورية للاجئين السوريين.
وأشارت الى ان مساهمات الجمعيات الخيرية الكويتية في المؤتمر بلغت 142 مليون دولار فيما كانت اعلى قيمة تبرعات للمنظمات الدولية المانحة من هيئة الاغاثة الاسلامية في بريطانيا التي تعهدت بتقديم 80 مليون دولار، تلاها الهلال الاحمر الاماراتي بقيمة 35 مليون دولار ثم مؤسسة ثاني الخيرية القطرية بمبلغ 15 مليون دولار.
وكانت عشرات المنظمات الانسانية والخيرية وغير الحكومية وشخصيات معنية بالعمل الخيري من معظم انحاء العالم قد عقدت امس فعاليات مؤتمر المنظمات غير الحكومية المانحة للشعب السوري على هامش المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الانساني في سورية الذي تستضيفه الكويت اليوم.

إبادة

وقال رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية ومبعوث الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية الدكتور عبدالله المعتوق في كلمته في المؤتمر ان العالم ازاء كارثة انسانية يعيشها الشعب السوري في الداخل والخارج وبدات فصولها الدامية قبل ثلاث سنوات ومازالت اخذة في التفاقم.
واوضح ان الشعب السوري اصبح مشردا في الداخل والخارج وتعرض لعملية ابادة حقيقية تجسدت في قتل الانفس وهدم البيوت واستخدام الاسلحة الكيميائية، وذكر ان تقديرات الامم المتحدة تشير الى وجود نحو 9.3 ملايين سوري تضرروا من جراء الازمة نزح منهم داخليا نحو 6.5 ملايين شخص في حين سجل 3.2 ملايين شخص كلاجئين في الدول المجاورة لسورية، مضيفا ان العدد الحقيقي للاجئين يفوق ذلك بكثير.
وقال المعتوق ان العامل الانساني ليس حاسما وحده في مواجهة تداعيات هذه الجرائم الانسانية التي يتعرض لها الشعب السوري داعيا الى تدخل المجتمع الدولي للتصدي لهذا النزيف ووقف هذه المأساة، مشيرا الى ان المبالغ التي تم انفاقها على برامج اغاثة الاشقاء السوريين منذ مؤتمر المنطمات غير الحكومية العام الماضي بلغ نحو 190 مليون دولار بزيادة بلغت اكثر من سبعة ملايين دولار على تعهدات الجمعيات الخيرية الخليجية والاسلامية خلال المؤتمر والبالغة 183 مليون دولار، لافتا الى ان الهيئة الخيرية قدمت 37 مليون دولار مساعدات للاجئين السوريين في الاردن وتركيا ولبنان وارمينيا منذ اندلاع الازمة السورية من خلال برامج اغاثية تنوعت مابين اسكانية وصحية واجتماعية وتعليمية اضافة الى استمرار تسهيل سير القوافل الاغاثية اليهم.
وكشف المعتوق بأن الهيئة الخيرية تعتزم انشاء مدينة سكنية للاجئين السوريين تضم 2000 بيت مزودة بخدمات تعليمية وطبية وذلك بتوجيهات كريمة من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، موضحا ان المدينة الجديدة تماثل (قرية الكويت النموذجية) التي أقامتها الهيئة الخيرية في منطقة كيليس التركية وضمت الف بيت وقرية مماثلة في مخيم الزعتري ضمت أيضا الف بيت، مبينا انه مع كل قرية أنشأت الهيئة عددا من المدارس والمساجد والمراكز الطبية.
واوضح ان الهيئة الخيرية تلقت كتابا من وزارة الخارجية في الكويت يفيد باعتمادها عضوا استشاريا في منظمة التعاون الاسلامي ضمن 12 منظمة وهيئة انسانية، وهذه الثقة التي أولانا اياها مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الاسلامي «تحملنا أعباء والتزامات جديدة نسأل الله ان نكون أهلا لها»، معربا عن شكره للجمعيات الخيرية وجمعيات النفع العام الكويتية على اطلاق مشروع النداء الموحد تحت شعار (بيت من الكويت) للاسهام في بناء 10 مدن اسكانية للاجئين السوريين في دول الجوار لسورية بتكلفة قدرها 40 مليون دينار (ما يعادل 142مليون دولار).
وقال المعتوق ان الحديث عن الشراكة بات خيارا استراتيجيا وليس ترفا سواء على صعيد التنسيق بين المنظمات غير الحكومية العاملة في الحقل الانساني او بين القطاعات الثلاثة الرئيسية في اي دولة (الحكومي الخاص والأهلي) باعتبار ان معالجة القضايا والمشكلات المجتمعية والكوارث الانسانية وتداعياتها لا تستطيع الجهود الانسانية والامكانات الفردية وحدها ان تغطيها.
وافاد بأن الواقع يظهر ان العالم يتجه الى التحالفات والشراكات الاستراتيجية من اجل انجاز المشاريع الكبرى مبينا ان المنظمات الطوعية والمؤسسات الخيرية ليست بمنأى عن التطور في الفكر الانساني والسعي من اجل الشراكات وتدشين المشاريع المشتركة، معربا عن خالص الشكر لسمو الأمير لاطلاقه امس الأول نداء الاستغاثة لصالح الأشقاء السوريين والذي دعا فيه الجميع في الكويت الى المشاركة في الحملة الوطنية لاغاثة أبناء الشعب السوري الشقيق داخل سورية وخارجها من اللاجئين والمشردين للتخفيف من معاناتهم المأساوية.

عزيمة ومسؤولية

من جهته قال الأمين العام المساعد للشؤون الانسانية في منظمة التعاون الاسلامي عطا المنان البخيت في كلمته ان مؤتمر المانحين الثاني جاء في ظرف انساني اكثر تعقيدا يحتاج الى حشد انساني اكبر.
وتوقع البخيت ان يكون هناك نحو 16 مليون سوري داخل سورية بحاجة للدعم الانساني في نهاية العام الحالي مضيفا ان المؤتمر السابق كان ناجحا بكل المقاييس حيث قدمت المنظمات الانسانية اكبر قدر من المعونات للشعب السوري الذي يواجه اليوم تحديا اكبر.
وشدد على ضرورة تحلي المجتمع الدولي بالعزيمة والمسؤولية لتكون حافزا لهم لمساعدة الشعب السوري وتنسيق الجهود في ضوء غياب الحل السياسي معربا عن امله في ان تكون المساعدات في اطار عالمي.

نداء موحد

من جانبه قال نائب رئيس الجمعية الكويتية للاغاثة احمد الجاسر في كلمته نيابة عن الجمعيات الخيرية الكويتية انه استشعارا من تلك الجمعيات لعظم الماساة السورية فقد اطلقت مشروع النداء الموحد من اجل سورية «الذي نشترك فيه لاول مرة كجمعيات حكومية وغير حكومية في نداء اغاثي موحد»، مشيرا الى ان المشروع يستهدف انشاء عشر مدن اسكانية للاجئين السوريين بواقع 1000 بيت لكل مدينة بتكلفة تقدر بنحو اربعة ملايين دينار.
واضاف ان الجمعيات الخيرية الكويتية ستواصل جهودها الحثيثة في العمل لاطلاق الحملات الاعلامية وجمع التبرعات من المحسنين الكرام افرادا وهيئات على ان تكون لهذه القضية الاولوية في برامجها ومشاريعها الاغاثية، موضحا ان الجمعيات الخيرية الكويتية ستقوم بايصال المساعدات الى مستحقيها اللاجئين السوريين بالتعاون والتنسيق مع الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية وجمعية الهلال الاحمر والمنظمات الانسانية غير الحكومية والاقليمية والدولية.
وقال الجاسر ان الجمعيات الخيرية الكويتية تعهدت خلال المؤتمر الاول للمنظمات غير الحكومية العام الماضي بجمع 183 مليون دولار لاغاثة السوريين مضيفا انه كان للمشاريع الاغاثية التي نفذتها في مناطق اللاجئين السوريين في دول الجوار السوري اثر ملموس في استكمال الجهود الانسانية الاخرى لتخفيف المأساة التي تفوق قدرات المنظمات غير الحكومية وتتطلب اسهامات الدول لاحتواء مضاعفاتها الانسانية.
بدوره قال وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية الدكتور عادل الفلاح ان هذه الهبة الرسمية والشعبية مردها نداء سمو الأمير الانساني الذي دعا الى نصرة اخواننا واشقائنا السوريين في المحنة التي يمرون بها، وهو أمر غير مستغرب على الكويت التي رعت العمل الخيري ونمته لتصل ثماره الى اصقاع الارض.

أزمة ضمير

بدوره أشاد الأمين العام للرحمة العالمية بجمعية الاصلاح الاجتماعي يحيى العقيلي بنداء سمو الأمير، مشيرا الى ان وصف سموه للقصور في جهود المجتمع الدولي ازاء هذه المعاناة بالعار جاء معبرا عن الضمير الانساني.
وقال ان انعقاد هذا المؤتمر متزامنا مع المؤتمر الدولي للمانحين للشعب السوري في الكويت يأتي تأكيدا على السياسة الحكيمة في تعزيز الشراكة بين الجهود الرسمية الحكومية والجهود الاهلية والتي تمثل عنصرا هاما في نجاح العمل الخيري الكويتي.
وأوضح العقيلي ان الرحمة العالمية قدمت للشعب السوري في مناطق اللجوء والداخل السوري اكثر من خمسة ملايين وثمانمائة دينار تناولت المجالات الاغاثية العديدة ومازالت تواصل جهودها الذي تعتبره واجبا يقتضيه الشرع والدافع الانساني، مؤكدا استجابة الرحمة لنداء سمو الامير معلنة تكثيف جهودها في هذا الميدان، وناشد في ختام تصريحه وزارة الشؤون بالسماح للجمعيات الخيرية للقيام بحملاتها لجمع التبرعات لإغاثة الشعب السوري، ووزارة الاوقاف للسماح بجمع التبرعات.
بدوره أعلن المشرف العام على مشاريع الاغاثة السورية بجمعية النجاة الخيرية عبدالعزيز العبيد عن فتح جميع افرع الجمعية لاستقبال التبرعات تلبية للنداء الموحد الذي أطلقته الجمعية الكويتية للاغاثة، لتوحيد الجهود لخدمة ومساعدة النازحين السوريين، معتبرا ان هذا الجهد المبارك يعزز روح العمل الجماعي، ويعكس تطلعات الجمعيات الخيرية الكويتية وجمعيات النفع العام والمؤسسات الكويتية التي حرصت على المشاركة في هذا المحفل الخيري لايجاد بصمة خيرية كويتية واضحة وجلية للعيان، من خلال قرى الخير الكويتية التي يهدف المشروع الى انشائها.
من جهته، اعلن مدير عام بيت الزكاة ابراهيم الصالح ان البيت تسلم أولى التبرعات لحملة التبرع التي دشنها لصالح اللاجئين السوريين، والتي تهدف الى انشاء منازل ايواء عاجلة لهم وشراء وتوزيع الوجبات الغذائية للتخفيف من معاناتهم اليومية في مواجهة الجوع وموجة البرد والصقيع التي تشهدها المنطقة في الوقت الراهن، اضافة الى سوء الاوضاع نتيجة للأحداث المؤسفة الجارية في سورية.وقال ان البيت تسلم من المتبرع نجيب الملا مبلغ 50 ألف دينار تم تخصيص نصفها لايواء الأسر المشردة، ببناء (50) منزلا، وتخصيص نصفها الآخر لعلاج المصابين والمرضى.كما استمر البيت في تلقي التبرعات النقدية من المحسنين لشراء وجبات غذائية أساسية وتوزيعها على اللاجئين.
ووجه بيت الزكاة الشكر والتقدير للمتبرع وجميع من ساهم ويساهم في هذا العمل الخيري والانساني الجليل، معبرا عن أمله في تلقي المزيد من التبرعات النقدية من أهل الخير بدولة الكويت لدعم واغاثة أسر اللاجئين والوقوف بجانبها والتخفيف من معاناتها.




============



بمبادرة من سمو أمير البلاد

69 دولة تتكاتف في الكويت اليوم لجمع 6.5 مليارات دولار لدعم السوريين


كونا: تستضيف دولة الكويت اليوم المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الانساني في سورية الذي تشارك فيه وفود من نحو 69 دولة بمبادرة كريمة من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح واستجابة لنداء أطلقه السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون.
ويعول المجتمع الدولي من خلال المؤتمر مع وصول عدد النازحين والمحتاجين داخل سورية الى أكثر من تسعة ملايين شخص وأكثر من أربعة ملايين لاجئ خارج سورية على جمع نحو 6.5 مليارات دولار خلال المؤتمر.
وكان سمو أمير البلاد قد وجه أمس الاول نداء استغاثة الى المواطنين والى ضيوف الكويت المقيمين وجمعيات النفع العام ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والشخصيات الاعتبارية الى المسارعة في المشاركة في الحملة الوطنية لمسيرة الخير والعطاء لاغاثة الاخوة أبناء الشعب السوري الشقيق داخل سورية وخارجها من اللاجئين والمشردين للتخفيف من معاناتهم المأساوية.
وكان رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية ومبعوث الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية الدكتور عبدالله المعتوق قد ذكر ان تقديرات الامم المتحدة تشير الى وجود حوالي 9.3 ملايين سوري تضرروا من جراء الازمة نزح منهم داخليا نحو 6.5 ملايين شخص في حين سجل 3.2 ملايين شخص كلاجئين في الدول المجاورة لسورية مضيفا ان العدد الحقيقي للاجئين يفوق ذلك بكثير.

المزيد من الصورdot4line


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
87.0128
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top