فنون  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

قرابة قرن من الزمان «والت ديزني» الأمريكية تشكل وعي أجيال ونحن نتحدث عن الاغتراب وضياع الهوية

الغرب يلاعب نفسه.. في عالم «الكارتون»!

2012/11/07   07:21 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
الغرب يلاعب نفسه.. في عالم «الكارتون»!



عندهم أصبح صناعة ضخمة فلقطة 24/1 من الثانية تحتاج إلى 6 ساعات كاملة.. وعندنا مازال «مجرد تسلية»!

فضائياتهم تنافس الآن كياناتهم الضخمة في هذا العالم الحافل بالأسرار.. ونكتفي بـ«الدبلجة» لأعمالهم الناجحة!

توم وجيري وباباي وسبونش بوب ودورا يتابعها الكبار قبل الصغار ووطننا العربي كله بلا شركة للرسوم المتحركة!

أليس من حق أطفالنا أفلام كارتونية تخاطب وجدانهم وتعبر عن أحلامهم يجدون فيها أنفسهم؟



إعداد دعاء عادل:
عالم آخر يهرب بك من «روتينية»، و«ملل» حياتنا، وواقعنا، يكسر كل القوانين، والقواعد، والقيود.. عالم يهرب بك الى البراح..
عن عالم الكارتون الساحر نتحدث، ليس الأطفال فقط من يقعون في غرام أفلام الكارتون، بل نحن أيضا نحتاج، من وقت لآخر، لأن نرفع عن كاهلنا كل الأعباء، والمخاوف، والمسؤوليات، التي تحاصرنا، ليأتي فيلم كارتون كفيلا بأن يعود بنا الى زمن الطفولة، ويخرج من داخلنا ذلك الطفل الذي حاصرته هموم الحياة.
لم تعد الآن صناعة الرسوم المتحركة مجرد ترفيه، بل تحولت الى صناعة ضخمة تشكل وعي أجيال، لكن لايزال عالمنا العربي ينظر لها على أنها مادة لـ«التسلية فقط».. تسلية للاطفال ليس أكثر.. ونجد أمريكا قد أسست الشركة العملاقة «والت ديزني» أضخم شركات وسائل الاعلام والترفيه في العالم، منذ العام 1923، في حين العالم العربي - بجلالة قدره – ليس لديه، ولو شركة واحدة تهتم بانتاج الرسوم المتحركة!

عالم من الروعة

وأفلام الرسوم المتحركة العالمية، على كل لون، تحقق ايرادات ضخمة، وتؤثر في شخصية، ونفسية أجيال كاملة.. فمن منا لم ينجذب لتوم وجيري، وتظل عيناه ملتصقتين بالشاشة، يشاهد مغامراتهما الشائقة.. ومن منا لم يغرم بالدبدوب الطيب ويني، وباباي البحار المغامر، وزوجته زيتونه.. هذا الكارتون الذي جعل معظم الأطفال يغرمون بالسبانخ، أملا في بروز عضلاتهم، بعدما شاهدوا باباي البطل يأكلها ليصبح في لحظة قويا، فتيا، لا يقهر، وميكي ماوس صديق الأطفال، والكبار معا، عندما نشاهد أحد أفلامه، نغرم به وبمغامراته مع شخصياته الأخرى، ونعتقد أنه لا يمكن ان يظهر فيلم أروع مما شاهدنا، لكننا نفاجأ بفيلم آخر جديد، لا يقل متعة عن السابق.. انه – بالفعل - عالم من الروعة لا ينضب.

6 ساعات لأجل ثانية

وليست شركة والت ديزني فقط، انما توجد كذلك شركة «بيكسار» الذي اشترتها والت ديزني في العام 2006، فأخرجت بيكسار العديد من أفلام الكرتون الرائعة شكلا، ومضمونا.. «حكاية لعبة».. «حياة حشرة».. «شركة المرعبين المحدودة»، الفيلم الذي أحدث ضجة عن عرضه، وحقق نجاحا ساحقا.. و«البحث عن نيمو».. وآخرها فيلم «شجاعة» في العام 2012، لكن تختلف بيكسار عن والت ديزني في تقنية التحريك، فرسامو الأولى يصممون الشخصيات يدويا، أو مصنعة بالحاسوب، ثم يقومون بتحريكها، وعمل التأثيرات عن طريق برنامج «محاكاة الحركة»، مع رسم خلفيات المشاهد، والظلال، باستخدام برنامج «ريندر مان»، وفي النهاية، تتم معالجة الفيلم دفعة واحدة، اذ يقوم حاسوب مركزي بمعالجة كل المعادلات الخاصة بالرسوم، والتحريك، واضافة التأثيرات.. فإنتاج لقطة واحدة، تساوي 24/1 من الثانية، يستغرق جهد يصل الى 6 ساعات، ولإخراج ثانية واحدة، تتم معالجة 24 اطارا.. انها عملية ضخمة، ليست هينة.

مجرد «دبلجة»!

وليس الكيانات الضخمة فحسب من تستخرج الانجازات، والنجاحات، من هذا العالم الحافل بالأسرار، فهناك فضائيات تلفزيونية، مثل «نكلوديون» أنتجت العديد من المسلسلات الكارتونية، التي حلقت في سماوات العالم، مثل «سبونش بوب»، و«مغامرات دورا»، والعديد من الأفلام التي لن يتسع المجال لذكرها هنا، أليس كل هذا كافيا، كدليل على مدى اهتمام الغرب بأطفالهم، والطفل عامة في كل مكان، في حين أننا كل ما نفعله هو دبلجة أفلامهم، ومسلسلاتهم الكارتونية الناجحة.. ليس الا؟!!.. أليس من حق أطفال العالم العربي أفلام كارتونية تخاطب وجدانهم، وتعبر عن أحلامهم، يجدون فيها أنفسهم؟!!
وفي النهاية.. الغرب يلاعب نفسه في مباراة الكارتون مع العرب، ولانزال نتحدث عن مشاكل الاغتراب، وضياع الهوية لدى شبابنا!!


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
79.0104
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top