مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

الحلف الأطلسي وراء ضرب عبدالناصر بمخطط تركي في 1967 (1 - 3)

عبدالله خلف
2012/10/14   11:12 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image

إسرائيل كانت رأس الحربة للغرب في مشروع التصفية الذي خطط له الحلف


لا يعني ذلك أن إسرائيل استطاعت وحدها أن تصفي الدور الإقليمي لمصر لصالحها، ولكنها كانت رأس الحربة للغرب في مشروع التصفية الذي بدأ التخطيط له في شتاء 1964 في اجتماع للحلف الأطلسي، تحولت بموجبه إسرائيل قوة إقليمية كبرى، لتكرس دورها كقاعدة لحماية مصالح الغرب في الشرق الأوسط.. وعززت تركيا دورها التآمري على العرب طمعا في عودة هيمنتها على الدول العربية، كما كانت في الدولة العثمانية، وساعدت تركيا على الحد من التيار القومي العربي فانحسر دور مصر القومي على هامش المسرح السياسي بعد أن كان في الصدارة.
مجلة «الهلال» المصرية نشرت بحثاً مطولاً في شهر يونيه 2001 يحمل هذا العنوان «الطريق إلى هزيمة يونيه. حلف الأطلسي وراء ضرب عبدالناصر ومحاولة تصفيته..».
اجتماع حلف الأطلسي في 1964 حمل مخططاً وضعه وزير الخارجية التركي عنوانه «تصفية جمال عبدالناصر وبعد مقدمة طويلة شرح الجانب التركي الدور المشاكس لمصالح الغرب للحد من دور مصر في الشرق الأوسط، ومضت ورقة العمل التركية التآمرية على مصر والعرب والأطراف العربية التي تخشى على وجودها من اتساع مساحة الدور الإقليمي لمصر بزعامة عبدالناصر، وطالب المخطط التركي انتهاز فرصة التوتر المصري العراقي والسوري، وشرحت الورقة التركية مخططها للتخلص من الرئيس جمال عبدالناصر، وأشارت الورقة إلى إغراق عبدالناصروجيشه في المستنقع اليمني، ومنذ ذلك الوقت تقوم تركيا بدور مزدوج مع إسرائيل يوجه إلى الدول العربية، وهي التي بنت أكثر من عشرين سداً لحرمان سورية والعراق من ماء الفرات وما حل بهما من جفاف وتدفق المياه المالحة على شط العرب، البحث الذي نشر في الهلال هو للدكتور رؤوف عباس، وقد عقد مجلس حلف الأطلسي ثلاث جلسات لمناقشة ورقة العمل التركية، وستظهر أوراق هذه المؤامرة التركية مع الحلف بعد وقوعها بخمسين سنة وذلك في سنة 2014.
وفي الجلسة الأولى للحلف الأطلسي عارضت المخطط التركي التآمري على العرب كل من اليونان وإيطاليا، وذهب الجانب اليوناني إلى حد استنكار اتهام عبدالناصر بالعمل لصالح الاتحاد السوفيتي في الشرق الأوسط، وأكد الجانب اليوناني أن عبدالناصر حريص على استقلال بلاده وزعامة عبدالناصر تشكل عنصر استقلال سياسي في المنطقة، وأكد الجانب الإيطالي أن سياسة عبدالناصر تجاه الغرب تتسم بالاعتدال وأن سياسة مصر الخارجية متوازنة مع الغرب والاتحاد السوفيتي.. والجانب الفرنسي طالب بالتريث قبل تنفيذ الخطة التركية، وبعث الحلف الأطلسي وتركيا عيوناً لهما أن تمكنوا من اغتيال جمال عبدالناصر لتقليص دور الحرب بعد ذلك في سنة 1967، ولكن وقعت الحرب وجاءت خطة تركيا بارزة في خريطة الحلف الأطلسي الاسرائيلي لضرب عبدالناصر والاستيلاء على مساحات شاسعة من مصر والأردن وفلسطين وسورية، وتوقعت تركيا أن يكون لها نصيب من الاستقطاعات كشريك في الحلف الأطلسي والمؤامرة.

عبدالله خلف
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
286.0187
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top